مشيت في درب الحياة مطئطئَ البطش
ثم ! في قارعة تلك الطريق الضيقة طعنتني
نَظرتك و الدم يصبغ قميصي فرأيت وحش
ثم ! صارت الأرض تتشربني و تتحتسي
يا ليتك قلت لي أمازحك و لم تتركني للنعش
خرجت روحي أخيراً و جسدي لازال رَعش
رأيتها تلك الحياة تتراقص ؛ بعيناها دمع
يا ليتها قالت أمازحك و أعادتني للعش
دموعك هاته قولي لي أنها حلوةٌ نِتاج نبع
لا مالحة و لا قارحة تلك التي اعدت الفرش
يا ليتها قالت أمازحك سترى أيامك السبع
قابلت تلك التي تخلت عني قبل الحرب
سألتها و أنا في السماء هل تزوجت بعد ؟
قالت تزوجت و أنت طرت مع السرب
سألتها هل سميتي إبنتك شهرزاد بعد ؟
قالت والدها له أخت ماتت إسمها درب
سألتها هل نسيتني ثم أخلفت الوعد بعد ؟
قالت صاحبة الدمعة كُسر الوعد بعد القلب
إختفت من أمامي و أنا لم أمَلْ من البحث
أمازحك أريد سماعها قبل مجيء وقت البعث .
