أنين .

11 3 0
                                    

تطلب مني أن أحب الحياة ، و أنا في وسط السعادة ؛ وسط النشوة تلك ارى المستقبل . أراني في غرفة ، أسمع ضحكاتي ؛ أسمع نحيباً رغم علو صوت الضحك .

خلال الفرح يعيش السرطان . ياخذ من الإبتسام منازل و من الغمازات مخازن . الحزن قادم ؛ يأتي إليك بعد أن يتشبع الفرح .

القرح جاء بعد إندثار السرور ، يغتصب موطنك الأخضر يحرقه . ينثر التعاسة ، الرماد و الشرور .

لا تخف ، أنت في غرفتك هاته تبكي لوحدك . لكن كيف لا تخاف ! حسنا سيطر على مشاعرك .

لكن ! كيف لي أن أسيطر على نار جامحة لم تبقي على شيء . إذن أهرب تجاه أعالي جبال الوحدة .

ابتعد ، غادر ، انفر و اركض . اركض نحوها قبل أن تدركّك تلك النيران البيضاء النقية .

في قمة الجبل ذاك ، حينها فقط يمكنك أن ترتاح . لكن لا راحة لك . إضْحك فالضحك هو منقذك .

لا تسمع النيران أنينك ، لا تتذكر تلك اللحظات ، عدوك الأن ليس الألم إنما عَدوّك الحنين ؛ لحظات جميلة نقية لكن ما بعدها عصف .

تحمل العواصف الثلجية و الزوابع الرملية بينما أنت أعلى الجبل . قم بالصلاة أن لا تصلك النيران ؛ ضم فراشك الجليدي المنحوس .

نمّ .. نمّ ضالتك في الغدا أتيت . . .

نعيق غراب .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن