في قديم الزمان و المكان ، عبارة لا تنفع حدث قصة اليوم لأن البارحة و أول يوم في كوكب الأرض على حد السواء ، بالنسبة لي طبعاً .
على كل حال لن أطبق فاه أكثر .البارحة ،أو البارحة التي قبل البارحة ، متى ؟
لا أدري ..
لا يهم .
ليلة من ليالي مايو الجميلة في غرب الجزائر ، كنت أمشي على نفس الطريق أدخن سيجارة و أفكر بقمري بعمق .
على جانب الطريق سهل فارغ فيه بضعة أشجار أرز .
من دون سابق إنذار تحرك شيئ !
ربما هو كلب أو طائر ؟ لا أدري .
أخ ! لقد حرقة يدي بالسيجارة تؤلم مثل كل مرة ، ما هذا المخلوق الغريب ليس بكلب و لا طائر شكله غريب .
ليس مألوفا بتاتا ، إقتربت بهدوء و أنا أستنشق دخان السيجارة ، إنها قطة ! لا ربما جربوع ، لا لا ، أظنه قنفذ ، لا يهم لن يؤذيني سوف أكمل الطريق .خطوة بخطوة ، نفس بنفس ، شهيق بزفير ، الكائن الغريب أصبح ذيل لي ، الأمر أصبح أكثر غرابة و أصبت بالقليل من الذعر ، لكن لا أهتم ، أخر نفس إنتهت السيجارة ، شعور سيئ من أين سأحصل على سيجارة أخرى ، دائرة دخانية لا نهاية لها ، سيجارة تشعل سيجارة ، الأمر لا ينتهي أبدا لكن الأن أنا مفلس و ليس لي دخل .
رأسي بدأ يزن كالعادة ، صدري أصبح ضيق ، خطواتي أصبحت أكثر وقعا ، نظري أصبح ضبابي ، مالذي يحدث لي ! ، أصبحت اتعرق بشدة و إزداد الألم ، سقطت أرضا و نزعت قميصي إلا و وجدت الكائن يأكل من صدري ، كسر ضلوعي و هو الأن يلتهم رئتي ، لا أشعر بشيئ أصبحت مخدرا .
فقدت الوعي . هل أنا أحلم ؟ ، الزنين لا يزول ، رأيت الكائن واقفا أمامي شكله مبهم أسود و هزيل .
فقلت : ما أنت !
رد الكائن : إسمي سرطان
قلت مجدداً :أهلا سرطان !