كان في لا مكان ، أو ربما في خبر كان ؟ مجدداً الزمكان لا يهم الغراب ، كنت اطير مع عائلتي من الغربان فوق بحيرة شديدة الزرقة ذات بقع بيضاء التي هي الغيوم ، و بقع سوداء التي هي ظلال لتلك الغيوم .
تأخرت عن البقية فقام الغراب الأكبر بمناداتي بشكل متكرر ، فأسرعت إليهم ، تيارات الهواء موسيقى لأذناي ، سماء هذا اليوم تعيسة مملة .
لم أعد أسمع نعيق الغراب الكبير ، لذا بدأت بالبحث عنه و باقي الغربان ، نظرت يمنةً و يسرةً لكن لا شيئ . أحب ركوب الرياح .
مللت من البحث بعد برهة من الزمن ، لذا قررت النزول من قرب سطح البحيرة ، و ها أنا ألمح بجعة تطفو على الماء .
جميلة ، بديعة ، ذات ريش أبيض مصنوع من نسيج الغيوم ، منقار بين اللون الأحمر و اللون الزهري ، لديها أيضاً ريش أسود حول أعينها كالنظارات تماماً !
طِرت حولها ، و أنا صامت لم أنبس ببنت الشفة ، طوال الوقت التي كانت تسبح فيه تلك البجعة كنت أنا أتامل السماء الشاسعة .
عندما توقفت تلك البجعة عن السباحة ، تشجعت و سألتها ، ما جعلك تسبحين و بإمكانك الطيران ؟
فقالت لي بوجه منشرح " كيف لغراب فهم هذا الأمر ؟"
من ثم سمعت نداء الغراب في السماء ، نظرت لبرهة نحو مصدر الصوت ثم رددت بصري نحوها ، حتى أراها تحلق بعيداً بكل أناقة .
إلتحقت بجماعتي من الغربان ، رأسي ملئت بشيئ واحد وهو
أني وقعت بحب بجعة .إنتهى
...
![](https://img.wattpad.com/cover/260398301-288-k46517.jpg)