[13:13]²

149 18 307
                                    

اجتمع الرفاق الثلاثة في منزل صديقهم ذو الطراز الياباني الهادئ..مُلتفين حول الطاولة وصحون السوشي والعصير عليها، وأمام الأذكى يوجد دفترٌ وأقلام عديدة..

الذي يأكل والذي يُفكر والذي يُريد إنهاء الأمر بشدة..

الذي يأكل كان تاكيشي..
والذي يُفكر هياتو..
والذي يريدُ إنهاء الأمر هو تسونايوشي..

لكن للأسف لا تجري الرياح بما تشتهي السُفن !

فالذي يأكل هو تسونايوشي بالحقيقة، أما المُفكر هو تاكيشي والذي يُريد إنهاء الأمر كان هياتو..

قُلبت الأدوار بينهم ..

"الآن !، لنبدأ بالتحليلات التي جمعناها !"
صفق تسونا بيده على الطاولة ويدهُ الأخرى تسرق السوشي لينتهي الأمر بسقوط قطعة السوشي على الطاولة، ميتةً مع الأسف..

أوما الإثنان وفتح حينها هياتو الدفتر الذي دون عليه معلومات المُعجبة، و تاكيشي الذي يريدُ أن ينطق جملته نطقها أخيراً بعض حربٍ من نفسه..

" تسونا؟"

وهمهم تسونا لهُ وخديه محشوان بالطعام وأعينٌ متسائلةٌ ركزت عليه-مع أعين هياتو أيضاً.-
"ماذا؟"

"لماذا الآن تريد معرفة الفتاة؟"

ابتلع تسونا ما بفمه ليقول:" أليس من الواجب أن أرى الفتاة المعجبة بي؟"

"أنت لم تفهم مَقصدي !!"

"إذا ما هو مقصدك يا لاعب البيسبول الأخرق !"
وكان هياتو الذي أعطى نظرةً لـ تاكيشي تخبره ' أعلمُ ما يدور في رأسك وإياك وإكمال كلامك الغبي'

حسناً تاكيشي فهم ما أشارُ له تحت السطور..ولكن التصرفُ بغباء وعدم مبالاة هو أسلوبه !

لم يُبالي تاكيشي واكمل كلامه
"الفتاةُ أرسلتَ لك أول رسالةً في شهر يناير ونحن الأن في مارس، ألا تعتقدُ أنك تأخرتَ كثيراً في قراءة المَكتوب؟ وأيضاً ربما الفتاة تبخرت مشاعرها اتجاهك- !"

" إياك ! هـي لا تـزالُ ترسـل لي الرسائـل فـإذا هي لا تـزال تُحـبنـي !"
قاطعه تسونا بسرعة فائقة.

"لا تهتم بهذه النُقطة!"

"بل يجب أن أهتم !"

" لما؟ بعد أن علمت أن فتاةً تُلاحقك بدلاً من فتيات؟ هل شعرت بالصدمة؟"

"وما دخل الفتيات بالفتاة التي تعطيني الرسائل؟"

"لهم دخلٌ بالطبع! ستظنُ الفتاةُ أنك تلعبُ بمشاعره-"
صمت تاكيشي حينما وجد رأسهُ يُضرب بالطاولة، والعاملُ المسبب كانت يدَ هياتو -تحديداً كوعه الذي يحفرُ بظهره- ليقول هياتو بابتسامةٍ واسعةٍ لتهدئية الأمور بين الإثنان.
" تسونا-ساما، رأس البيسبول يقصدُ بأنك لو قرأت الرسائل حينما أتتكَ أول مرة لكانت الأمر أفضل بكثيرٍ من الآن، وكوننا كنا نعتقدُ أن فتياتٍ يُرسلن الرسائل. هذا هو مقصده، صحيح أيها الغبي؟" وضغطةٌ قوية بكوعه أجبرت المعني على الصُراخ ومُردداً بأنه مؤلم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 19, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن