السجين

480 66 243
                                    

حينما تم نفيهُ و الحكمُ عليهِ بـ الذهابِ إلى السجن المنفي ' دوات ' تحركت عجلاتُ القدر من الجديد !!

ليستْ إلا بدايةً لرحلتهِ

تعالت الأصواتُ المعترضة عن القرار الذي صَدَرَ مُؤخراً . رئيسُ القضاة كان قاسياً بحقهِ للغاية حتى أنه رفض النقاش في قاعة المحكمة العليا، بينما بقية القضاة لم يعتضروا على الذي حدث مطلقاً و كأن الذي أمامهم فراغٌ ليس بشراً ..

لم يكن يجبُ أن يُحكامَ لـ مدةٍ تقاربُ الخمسَ أعوامٍ و بها سوف يبقى في السجن، هذا الظلمُ بـ عينهِ .. و لكن إنّ ثبتتْ عليه التهمة سوف يبقى منبوذاً بـ السجن مدى الحياة ! .

و من يعترض على ذاك القرارِ فـ مصيرهُ أقسى من مصير السجناء المنبوذين !

لقد كانت القاعةُ أشبهَ بـ مدرجاتٍ تدنو إلى الأسفل وصولاً إلى منطقةٍ معينة في وسط القاعة .. بينما خلفها كان موجوداّ السلاسلُ كانت تحيطُ جسدهُ كما لو كان خطراً على الكون ..

" سيدي القاضي نحتاج إلى أن نعيدَ التحقيقات الخاصة بـ هذه القضية ! " تحدثَ محاميٌ ما في ريعان شبابهِ، و قد إعتلت الجدية ملامحه وجههِ الهادئة و العزيمة تشعُ من عينيه ذات اللون العشبي البراق .. منذ أن استلمَ هذه القضية المعقدة كـ العقدة المعقودة ببعضها البعض .

" نعيد ؟ هل أنتَ جادٌ في هذا ؟ حتى لو أعدنا التحقيقات فـ النتيجةُ تبقى نفسها و مثل سابقتها، لا فائدة من هذا فـ هي فقط مضيعةٌ للوقت ! " شدّ على يدهِ بشدةٍ حتى باتت عروقه بـ الظهورِ . عقد حاجبيه بـ غضبٍ و تنمى لـ وهلةٍ أن يمتلكَ مسدساً حتى يفرغهُ في رأس هذا القاضي ! . لا، يجب أن يهدأ !. هو محاميٌ محترف !! لا يجبُ أن يشتعلَ من الغضب من ردٍ باردٍ هكذا !، هذا صحيح يجب أن يهدأ فـ الغضب لن يحل شيء و خصوصاً معه هو و مع أمثالهِ .

" لمَ لا نجربُ فقط ؟ لن نخسر شيء ! " ابتسم المعني بتكلف .

" طبعا سوف نخسرُ الوقت و المحقيقن أيها المحامي ! " .

كتم الأخر غضبه داخلياً لـ تزيد إبتسامتهُ الواثقة من الخارج . رفعَ بـ يده بـ خفةٍ ثم استطرد بـ كلامهِ بـ كلٍّ ثقةٍ مطلقةٍ " سيدي القاضي، جميعنا نعلم ما حدث . و أنا أعلمُ أشد المعرفة أن كلّ الأدلة تتجه إلى متهمي و لكن، نحن لا نعلم ما حدث حينها !، الوحيد الذي يعلم ما حدث هو المتهمُ ! .  و هو يرفض التحدث عن الذي حدث ! هل لأنه فقط لم يتحدث تضعون عليهِ كل الإتهامات عليهِ ؟ أين هي الإنسانية التي تفتخرون بها أمام بقيةِ البشر ؟ هل ذهبت مع هبوبِ الريح ؟! حتى لو ذهبت لا يجب أن تتخلوا عنها فـ هو الشيء الذي يميزكم أيها البشر ! و بـ صفتي الموكل الذي وضعه متهمي أعترضُ على هذا القرار الذي صَدَرَ منكم .. على الأقل فكروا بـ شأنهِ ! "

تعالت الهمساتُ بين القضاة السبع الموجودين في أعلى المدرجات، لم يكن لـ يُسمعَ شيءٌ من همساتهم بسبب البعد بينهم و بين تلك البقعة في وسطِ القاعة .

بعد عدة دقائق من المناقشة بين سبعِ قضاة، حل الصمت في أرجاء القاعة، كان صمتها مثيراً للرعب في بعض الأنفس و خصوصاً على المحامي الذي يضعِ قناع اللامبالاة و الهدوء على وجههِ و لكن في داخله يترقبُ شوقاً و رعباً للذي سوف يُقال بعد قليل .

إبتلعَ بـ صعوبةٍ حينما وَجَهَ له أحد القضاة نظرةً باردة، تمنى أنهُ لم يفعل شيء بـ حقهم ! لا، في البداية هو لم يفعل شيئاً لهم ؟ لا بالتأكيد لم يفعل !

" لقد فكرنا بـ الأمرِ جيداً لذا سوف نُعلِمُ عن قرارنا النهائي نحن الفينديس .. المهتم ساوادا تسونايوشي سوف يتم سجنهُ في سجن دوات المنفي إلى أن يحدثُ شيء في تحقيقات القضية المتوقفة ! " ..

{ منذُ هذه اللحظة قد بدأت رحلتكَ الطويلة في العالمِ الآخر، ساوادا تسونايوشي - كُن }

-------------------------------------

السلام عليكم ✋
كيف الحال ؟

وش تتوقع يلي صار مع تسو-تشان ☻✨؟
السبب يلي جعله مسجون في السجن المنفي ☻✨

أول شخص يعرف مين المحامي بسوي له هدية !

ابدعونا بأفكاركم الخقة 🌝💞

الزبدة كانت هذي رواية مسحوبة عليها و مافي أفكار لها، قلت بنزل يلي كتبته على شكل ون شوت !

سؤال / كيف الإجازة معكم☻؟
+
سويتوا شيء بالإجازة ☻؟

ج/ ولا شيء☻~

مع السلامة~

Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن