هبط الثلجُ عليهما ببطءٍ، تناثرت حباتهُ البيضاءُ عليهما بلطفٍ، رياحُ العاصفة لم يُفارقهما !
طفلة بل أجملُ من طفلة !
أحلى من قمرٍ يتدلى، بسماءٍ سوداءٍ طلة ..
بائعةُ الزهورِ صباحاً، و مساءً بائعةُ للقتلِ !
أمالت رأسها لهُ، إبتسامةٌ نقيةٌ جعلت من قلبهُ يؤلمهُ، انتفض قلبهُ و اتسعت مُقلتاهُ حينما شعر بنيةِ قتلٍ عنيفةٍ منها، و كردة فعل لا إرداية، عاد إلى الوراء خطوة !
" ألن .. تتوقفي عن هذا، يا صغيرتي .. ؟ "
همس بصوتٍ كساهُ الألمُ المرير، انتقل الألم مباشرةً إلى قلبه و لم يسعهُ سوى أن يقفَ مكتوف اليدين لهذا.
" ألم أخبرك أني لستُ صغيرتك ؟ "
قالت ذاتُ الشعرِ الأسودِ الطويل و الأعين القرمزية المشابة للون الدم الطازج، ببرودٍ غزا تقاسيهما.
مهما فكر و مهما قال، هذا البرود لا يُناسبها أبد !
" إذاً، لن تغيري رأيكِ بشأن اغتيالكِ لي ؟ "
تحدث مجدداً و عينيهِ المُغايرة تتركز على شفتيها، و استقبل الصمت الخانق مجدداً ..
" هذا مؤلم، أتعرفين ؟ "
كان يعلمُ أنها ستقتلهُ حتى لو حاول المُراوغة !، بشكلٍ فعلي كان يتمنى الموت على يدها .. لكن لديهِ الكثير من الأشياء الذي يجبُ أن يُنهيها !
" للمرة الأخيرة، أرغبُ بأن أرى وجهكِ الخجول و شتائمكِ حينما أتذوقُ شفتيكِ، إلى احمرار خديك حينما أتغزلُ بكِ .. هل لكِ بتحقيق أمنيتي ؟ "
و هبت ريحٌ قويةٍ، حركت خُصلات شعره النيلة الطويلة، أمال رأسهُ و على شفتيهِ أقسى ملامحُ الألم و الخذلان، مُحطم .. أيجبُ أن يكون هكذا ؟
تسارعت نبضات قلبهِ، اتعست عيناهُ فجأةً و اعتلت الدهشةُ ملامحه، شعر و أن بصيصاً من النور قد ظهر لهُ بعد أن كان في الجوفِ عميقاً !، كمن انتشلهُ من قاعِ البحر تزامناً مع استنشاقهِ للهواءِ مجدداً !
" آيلين .. "
فاضت مشاعرهُ و انتفضت !، فتح فاهَ و نطق بأمل .. لكن.
" اقـطـع اقـطـع ! "
سقط عرقٌ باردٌ على رأس الإثنين، نظرا إلى بعضهما قبيل أن يدخلها بنوبةٍ هستريةٍ من الضحك !، تجمعت الدموع بعينيه المغايرة و أمسك ببطنه محاولاً إيقاف نفسهِ من الضحك ..
" يا إلهي ! كيف لكما أن تكونا هكذا ؟ الممثلون لا يظهرون علامات الضحك بينما يُمثلون مشهداً حزيناً لعيناً مثل هذا ! هذه المرة العاشرة التي نُعيد فيها المشهد و لا تنجحا به ! ما قصتكما ؟ "
صاح المخرجُ بانفعال مهتاج، رفع النص عالياً و ضرب على يد الكرسي الذي كان يجلسُ عليه، طفح الكيل منهما فعلاً !
" كوفوفوفوفو .. ما قصتك أنت، أيها المخرج ؟ "
" أنت أحمق لعين !، جرب أن تُمثل مكاننا و اجعلنا نرى مهاراتك التافه التي تتحدثُ عنها ! "
" كوفوفوفو، أوافقها فعلاً "
تبادلا النظرات بإبتساماتٍ صغيرة، احمر وجهُ آيلين حين تلاقيها إبتسامة و لا أجمل منها في العالم، بدت إبتسامةُ إشتياق تلاها دموعٌ عشقٍ.
هو يعلمُ أنه واقعٌ لها حد النخاع ..
و تمنى أن يُطلعها على مشاعره هذه لأنها الصمت أرهقهُ و أتعبه ..لكنهُ لن ينكر أن مشاعرهُ و كلماتهُ كانت حقيقيةً من أعماق قلبهِ، لن ينكر أياً منها البتة .. و هذا الأمر الذي جعلهُ يقسمُ أنه سيعترفُ لها !
يخشى سيد الأوهام أن يعترف و يُرفض، لكنه لا يعلم أن حبّهُ متبادلٌ من كل الأطراف ..
مُجرد حبٍّ نبتَ بينهما ..
___________
السلام عليكم.
كيف الحال أيها المعطلين؟وضعيتي بعد الون شوت:
العيدُ أتانا بالفرحة
ألبسنا أثواباً فرحة
و العيدُ يغني مبتسماً
هذي الفرحة أحلى فرحة!و جبت العيد..
أتمنى يعجبك الون شوت):
م
دري أحسه مو ناجح أبداً..
و مع السلامة.
أنت تقرأ
Short Stories
Conto" هي فقط بضعُ أفكارٍ..ثُمثل ما في الداخل من تفاعلاتٍ كيميائية. " S:20180516 E:20190630 SA:20201210 EA: الغلاف من صنع الجميلة pxivsl-@