عَابِسةٍ

384 49 102
                                    


بـ عبوسٍ يُزين وجهها الطفولي الأبيض نظرت، نظرت لـ من أمامها بتلك النظرات العابسة القاتلة، لويةً شفتيها الصغيرة بعدم إقتناعٍ لـ كل ما قيل و قال لها، حركة رأسها للجانبين كما تحركت خصلات شعرها القرمزية معه، بدت كزهرةٍ قرمزيةٍ تنثرُ بـ ريحانها للنحلة النشيطة، و مع تحرك رأسها أغمضت عينيها معه مظهرةً ردة فعلٍ عنيفة كما عادتها ..

" أنا لستُ إبنتك !، لستُ إبنتك !، لستُ إبنتك ! " صرخت بـ صوتها الطفولي بـ عنفٍ يعبر عن حالتها اليآسة، لـ من سبب لها المعاناة دائماً و أبدَ ..

بينما نظرت لها تلك الآنسة، بـ عينيها العسليتان اللتان تشعانِ نوراً و حناناً، هل يمكن للشمس أن تتجسد في أعين احدهم يا تُرى ؟ و هنا وجدنا الحواب، أجل لقد تجسدت بـ أعينها العسليتان، علسهما كان نقياً، نقياً جداً، ربما من ينظر إلى عينيها سيعلم عن النقاوة التي تملكها فقط . 

" أنتِ ابنتي، أنتِ ابنتي و أخيراً أنتِ ابنتي ! لا يوجد أحدٌ يعترضُ على هذا إلا أنتِ فـ لمَ ؟ " 

تحول وجه الفتاة الصغيرة إلى الأحمر، أترى أيجب أن أصف ملامحها الغاضبة أم أبقيها لكم ؟ .. لوت شفتيها بـ غضب قائلة " لأنك لستِ أمي، أنـت لـسـتِ أمـي، لذا أنا لستُ ابنتك ! "

" مرفوض ! أنتِ ابنتي و لا إعتراض آخر، هل فهمتِ كلامي دايجرا ! " نطقت بها ببطء و هدوء محاولة إيصال الفكرة لـ الفتاة الصغيرة دايجرا *^، و لكن الأخرى فهمت الأمر على سجيتها كما العادة حتى إنفجرت كـ قنبلةٍ نووية على الآنسة رام .. و السؤال الذي يدور في عقلها الصغير، متى ستفهم أنها ليست ابنتها ؟، ربما لن تفعل .. أبداً  . .

" توقفي !، أنا لستُ ابنتك .. رام ! " صاحت بها حتى بُوحَ صوتها اللطيف، من كان يعتقد أن صرختها تلك جعلت من الطيور التي بـ جانب الشجرة تهرب بـ ريشها خوفاً على حياتها، حقاً إنها تمتلك حُنجرةً من ذهب ..

" بما أنكِ لستِ ابنتي فـ لن أتناول معك كعك الفراوالة التي صنعتها اليوم !، سأتناولها أنا و زوجي فقط ! " أنهت كلامها بـ نبرةٍ أشبه بـ الصراخِ و اتجهت صوب المطبخ بـ خُطوىً غاضبة، الذي سيقال الآن، لقد تم إغضابُ الملاك فـ تحمل الصعاب حتى الهلاك ~ 

تجمدت الصغيرةُ دايجرا في مكانها، إستبدلت ملامحها الغاضبة بـ أخرى مُتجمدة، أ-قالت كعكة الفراوالة أم أنها تتوهم الكلام ؟، لـ كلامها حلان، إما أن يكون صحيحاً أو أن يكون خاطئاً فـ أيهما ستختار ؟ إن كان خاطئاً فـ هو أفضلُ من أن يكون صحيحاً، أتعي ما معنى أن يكون كلامها صحيحاً ؟ يعني أن كعكةً لذيذةً مليئةٌ بـ حباتِ الفراوالة الشهية و و لا ننسى الفانيلا المحشوة بـ داخلها كما أن للبندق و المكسراتِ شأنٌ كبيرٌ بـ رفقتها، فـ وقت أن تضع لُقمة في ثغركَ، ستشعرُ بـ العالم يتوقف عند هذه اللحظة ..

هي كلمة واحدة، إما أن تقبل أو ترفض، الإثنان ذو نهايةٍ مسدودةٍ بـ النسبة لها ..

ما جعلها تشهقُ بـ صمت هو رؤيتها لـ رام بينما تخرجُ من باب المطبخ .. 

كان خروجُ رام من المطبخ موضوعاً و كعكة الفراوالة التي معها كانت موضوعاً آخر ..

" لحظة ! رام ! أنا مـ-موافقـ- "

" أتقولين الصدق حقاً ؟ " لم تجد نفسها إلا و هي مرتفعةٌ عن الأرضِ، لقد كانت رام من رفعتها هكذا، بـ إبتسامتها الواسعة الحنونة و بعينيها العسليتان النقياتان .. فقط كيف لها أن تصل لها بينما كانت هي بعيدةٌ عنها تقريباً ؟

هذا السؤال الذي دار في عقل دايجرا الصغيرة ..

" نادني ماما ! أنظري هي سهلةٌ لـ طفلةٍ في السادسة من عمركِ هيا !، مـ ـا مـ ـا ! " اشرقَتُها كانت سبباّ في إغلاق أعين دايجرا الذهبية، بما أن الأوّلى أعيونها من الشمس الحارقة فـ الأمرُ ليس بـ غريبٍ إنّ كانت أعينُ الأخرى من الذهبِ الخالص ؟

" لن أفعل .. " مدت شفتيها بـ عبوس و نظرت للجانب بعيداً عن نظرات رام المتحمسة ..

كيف لها أن تشعرَ بـ كلّ هذا الحماس يا تُرى ؟

لم تهتمَ رام بـ الذي قالتهُ مطلقاً بل دارت بها بـ الغرفةِ بـ سعادةٍ لن تعطيها لـ أحدٍ، حُلمها الصغير قد تحقق أخيراً .. ربما ؟

" أنتِ تستحقين تناولَ كعكة الفراوالة كاملةً يا دايجرا ! "

وصلت الصغيرةُ لـ مبتغاها الحقيقي مفكرة، ' كـعكُ الفراوالة !، لقد حان وقتُ نهياتكِ على يدي و أخيراً ' 

و حدثَ كلّ هذا أسفل نظراتِ الزوجِ المستنكرة للذي حدث أمامهُ، أشار لـ نفسهِ بـ إصبعه و خاطب نفسه بـ إستنكارٍ

'' هل تم تجاهلُ وجودي هُنا تواً .. ؟ '' 

------------------------------

السلام عليكم..
كيف أحوالكم؟

مين مدوام اليوم ☻✨؟
واضح أنه أنا غايبة صح😂☻؟

بالنسبة للون شوت..

مدري بس أحسه ناقص:-:

استغفرالله العظيم بس..*تجلس عند الزواية*

الون شوت مدري من متى موجود؛-؛..
أنا نفسي ما اذكر..*شو دخل؟*

بروح اكمل متابعة الرواية ؛-؛❤

مع السلامة /:☁

Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن