فِقدَانْ

652 93 130
                                    

بـ اقدامهِ الصغيرةِ ركض , إلى حيث توجد والدتهُ الغالية و بين يديه الصغيرة ورقةٌ يوجد عليها علامة ' B ' . كان يبدو في عمر السادسة , ملامحهُ كانت تبثُ السعادة البالغة و ابتسامته الكبيرة كانت أكبر دليلٍ على ذلك ..

و حينما دخل إلى المنزل و ناداها بـ صوتهِ اللطيف . و هو يلتفت هنا و هناك بَحثاً عنها و لكنها لم تجبه ..

" لقد علمت الآن !! " صفق بـ يديه بـ مرحٍ و تابع كلامهُ و هو ينظر في أرجاء المنزل ! " تريدين مني أن نلعب لعبة الإختباء أليس كذلك !؟ حسناً , سوف أفعل هذا و أجدك حتى تصنعين لي كعكة الفراوالة من بين يديكِ و أريكِ ورقة امتحاني !! " شد على قبضيته الصغيرة بـ حماس و قد إعتلت نظرة العزم عينيه , لـ تظهر عينيه و كـ أنها نجومٌ تلمع في زرقة الليل ..

بحث عنها في أرجاء المنزل كافةٍ و لكنه لم يجد لها أثراً واحداً . أعتقد أنها عند أحد صديقتها و لكنها لم تضع ملاحظةً ما على الثلاجة !! .

" ماما .. أين أنتِ !؟ " لانت ملامحه و تجمعت قطرات الندى في عينيه البندقية الواسعة .. لوى شفتيه بـ حزنٍ و خرجت شهقة من بين شفتيه تبعها شهقاتٌ متألمةٌ تعبرُ عن فقدانه لـ والدتهِ في هذا الوقت ..

مرت ساعاتٌ و هو يبكي متألماً ؛ منتظراً ظهور والدته بـ إبتسامتها الدافئة متمتماً له بـ تأنيب لطيف " تسو - كن , لا تبكِ الرجال الشجاع لا يبكون أ-لم أخبرك بهذا !؟ " و لكن هي لم تظهر للآن و يبدو أنها لا تخطط للظهور بتاتاً ..

°° °° °° °° °° °°

فتح عينيهِ إثرَ شعور بـ أحدٍ يهز جسده .. إتسعت عيناه بـ إستغرابٍ حين رؤيته لـ والده بـ تعابيرٍ متألمة مرسومةٍ على وجهه .. خط الدموع كان واضحاً و هالاتٌ سوداء كانت آسفل عينيه كما لو أنه لم ينم منذ أيام ..

كانت تلك المرة الأولى التي يرى بها دموعاً لـ والدهِ , و الإبتسامة غير مرتسمة على ملامحه .. بدا و كـ أنه منزلٌ مهجور  تم تركهُ من قبل أحبائهِ لـ يسبب له فقدانه لـ ألوانهِ المحتمسة و أستبدل بـ لون رماديٍ محايد ..

" بـ-بابا .. لمَ انت تبكي ؟ تسو - كن سوف يبكي لذا توقف عن البكاء !! " مع أنهُ قال أنه سوف يبكي إلا أنه قد بكى فعلاً . رؤية والده يبكي سبب له ألماً في قلبه .. شاعراً بـ شعورٍ سيءٍ حول هذا ..

" تونا - فيش .. " إمتدت يدٌ كبيرةٌ و مسحت قطرات الماء التي تنساب من أعين طفله الوحيد .. إبتسم بـ ثقلٍ و قال " تونا - فيش .. إن ماما قد ذهبت إلى مكانٍ بعيدٍ للغاية لذا هي لن تعود مجدداً إلى هنا .. " عض على شفتيه بـ يأسٍ متابعاً كلامه و قد إحتضن ابنه إلى صدره " تونا - فيش .. إن ماما قد رحلتْ إلى الآبد !! "

" مـ-ماما !! ر-رحلتْ !؟ لـ-لكن , أنا .. أنا لقد حصلت على علامةٍ جيدة !! أريدُ من مـ-ماما أن تراها !! أريدُ أن أرى ماما مرةً أخرى !! و لكن هي وعدتني أن لا تتركني مرةً أخرى . إن ماما لا تخلفُ بـ وعدها أبداً .. أبداً " شَهِقَ شَهقة مترفعةً رافقها سيلٌ من الدموع بـ ملامح مستنكرةٍ , يأسةٍ , مكسورةٍ , غيرَ مصدقةٍ للأمر .. والدته ماتت !؟ والدته التي أحبها أكثر من أي شيء فقدها الآن !؟ لن تعود مجدداً ؟ لقد ذهبتْ من دون عودة ؟! .. لن يسمعَ ' مرحباً بعودتك ' مجدداً !؟ .. هو لن يسمعَ ' رافقتك السلامة ' مرةً أخرى ؟! لن تشجعهُ إن فعل شيئاً جيداً ؟! لن تقولَ لهُ قصة ما قبل النوم ؟! لن تصنع طعامهُ المفضل بعد الآن !؟ .. لن تتواجد معه بعد الآن , المكان الذي ينتمي إليه ذهب من دون عودة !! .

و أهمها أنه .. لن يستطيع أن يقول لها ' كـم أحـبـكِ يـا أمـيّ ' بعد الآن !! .

لقد فقدها للآبد و هي لن تعود مجدداً ..

فقدان الأم فجأة و من دون إدراك كان كـ انتزاع الروح من الجسد و كـ الطعنة المسمومة في القلب !! ..

--------------------------------

أصوات قرع الطبول قد سُمِعتْ بينما الورود البيضاء قد ملئت الأرضية الملكية فور دخولها بـ كامل أناقتها و روعتها .. بين تأخذ وضعيتها الشهيرة و التي هي ' أيها الجبل لن تهزك ريح ' ! .

تمشي بثقةٍ على السجاد الأحمر الفاخر و الصحفيون بكلا الجانبين ..

أجل و من غيرها .. أنها الأنسة الرائعة ليانا كلاود ~

احم احم
السلام عليكم 🌚💕

لقد عدت بعد غياب ~ أري , لما لا أسمع أصوات الهتافات *صوت الصراصير في الليل* أصلاً عادي🌚💔

أشعر أني لم أنزل شيء منذ دهر؛-؛✨

أنا أعلم جيداً أنكم أحببتم هذا الون شوت 🗿💕💕 *تضع دروع أمامها و أسلحة للحماية*

ممنوع القتل و التعذيب , مفهوم؟ 🗿✋

بما أن نسبة حماسي و تحشيشي عالي للكتابة فسوف أكمل الكتابة لذا أنتظري يا عزيزتي موون لأن الأنتقام في طريقه إليك ❤ ~

مع السلامة👋

Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن