ليس مُجدداً

444 64 42
                                    

صوتُ نداءاتهِ اليآسة كانت قد هربت من بين شفتيهِ .. فَور تعرفهِ على تلك الجثثْ .. تلك الجثث التي تَعُودُ إلى أصدقاءهُ و عائلتهُ المُحبة ..

لمْ يعد قادراً على التميز بينهم , دموعهُ كانت العائق الأكبر أمامهُ .. صوتُ بكاءهِ كان يعلوُ و يعلوُ في كلِّ ثانية تمضي و هو يتفقدُ جثثهم ..

تمنى لو عادَ بهِ الزمن إلى الوراء لـ رّبما إستطاع أن يودعهم كما يريدُ .. لـ يغرقَ في أحضانهم مرةً أخرى .. لـ يسمعَ صوتهم الدافئ مرةً أخرى .. حتى لو كان هناك شتائمٌ و معاركٌ لا يهم .. المهم أن يتواجدُ بـ قربهِ !! ..

و لكن التمني يبقى تمني , لن يستطيعَ أَيُ أحدٍ أن يعيدَ ما فات .. فـ ما فات قد مات و لن يعودَ حتى لو حصل على الإنتقام ..

" أيها الرفاق ؟ استيقظوا ر-رجاءً - شهقة - هذا ليس وقت المزاح !! هـ-هيا !! .. استيقظ هـ-هياتو , من فـ-فضلك يمكنك أن تدمر القصر أو أي شيء يمكنك أن تـ-تغضب كما تشاء لكن فـ-فقط استيقظ !! و أنتَ تـ-تاكيشي أريدُ أن أرى ابتسامتك الهادئة و مـ-مطركَ الأزرق مـ-مرةً أخرى !! - شهقة - أوني-سـ-سان أنتَ قـ-قلتَ بـ أنكَ لن تـ-تخسر للنهاية ؟ إذاً لمَّ لا تـ-تستيقظ الآن ؟! - شهقات متآلمة - عـ-عزيزي لامبو سـ-سوف أسمحُ لكَ بتناول كـ-كلِّ الحلوى و شـ-شرائها أيضاً فـ-فقط إفتح عـ-عيناك أنا أترجاك لا تـ-تركني أنتَ أ-أيضاً .. ني ني , موكورو , كـ-كيويا .. دمرا و حطما أي شيء أمامكما لـ-لكن افتحا أعينكما ر-رجاءاً .. كـ-كروم لا تـ-تذهبي أنتِ أ-أيضاً .. لـ-لمَ تحبون عذابي إلى هـ-هذا الحد ؟ - شهقة - لقد قطعنا وعداً على أن نكون مـ-معاً إلى الآبد - شهقة - لا أن تـ-تموتوا معاً و تتركوني و-وحيداً أتعذب !! " شَهِقَ شهقاتٍ متتاليةً تعبرُ عن حاله البآسة .. تعبرُ عن فقدانهِ لـ عائلته الوحيدة , سَندهُ الوحيد في الحياة من بعد والديه الراحلان .. 

رفاقهُ ..  و عائلتهُ .. الشيء الذي جعلهُ يبقى حياً يُرزقْ قد إختفوا الآن و للآبد . لقد تركوهُ مرةً أخرى ..

حَوَلَ بـ نظرهِ إلى جثةِ معلمهِ . اقترب منها و هو ينتفضُ بـ رعبٍ و آلم . و للآسف لقد كانت باردةً كـ الثلجِ و السائل القرمزي قد انساب منها و شَكَل بحيرةٍ من اللون القرمزي .. بعضها قد تجمد و الأخر لا يزال شبه سائلٍ ..

غطت الدماء شعره الأسود , قبعتهُ المفضلة كانت لا تزال يمسكها بـ يدهِ .. و أكثر شيء مؤلم , هي تلك الابتسامة السعيدة التي زينة ملامح وجهه كونه إستطاع أن يحمي طالبه و ابنه الأول و الوحيد من الذي حدث ..

هز رأسه للجانبين بـ عدمِ تصديقٍ , معلمه و و الده الثاني قد رحل تاركاً خلفهُ ذكرياتٍ لا تموت ..

إقترب منه و وضع يديه على الأخر هازاً الآخر بـ عنفٍ حتى يستيقظ من نومه الأبدي ..

" اجبني ريبورن !! لمَ تلقيت تلك الطلقة بدلاً عني ؟! أنت لا يجب أن تموت ! أنت الأفضل في العالم لذا - شهقة - أنت يجب أن تبقى .. عليك أن تكمل حياتك لا أن تموت من أجل شخصٍ عديم الفائدة مثلي ! - شهقة - حتى و بعد كل تلك السنوات التي قضيناها معاً أنت لا تفهم و يبدو أنك لن تفهم .. لما يجب أن تعاندي دائماً ؟ لا , ليس هذا وحده .. أنتم جميعاً تحبون أن تعاندوني !! لقد أخبرتكم أني ذاهبٌ إلى أحد أصدقائي فـ لمَ لحقتم بي و حميتم شخصاً مثلي ؟! كنتُ أخطط أن أموت من دون أن أورطتم بهذا ! يكفي أني قد ورطتم بـ عالم المافيا و القتل .. أنا جداً آسف .. " تمتم بـ خفة و قد اعتلت شهقاته المكان . لقد إكتفى من كل هذا الآن .. إكتفى من ذرفِ الدموعِ الساخنة عليهم ..

هو بشرٌ .. كـ أي بشريٍ موجودٍ في الكون ! و لا أحد منهم يستطيعُ أن يتحملَ الأشياء التي حدثتْ مع ساوادا تسونايوشي ذو الخمسةَ عشرةَ عامًا .

" لـيـس مُـجددًا .. هـذهِ هـي الـمـرةُ الـثـانـيـة عـلـى الـتـوالـي !! أتـمـنـى -شهقة- لـو لـم أتـي إلـى هـذا الـعـالـم أيـضـاً ! " .

------------------------------------------

السلام عليكم*-*

كيف الحال ؟!

رأيكم بالبارت 🗿✨ ؟!

الذي لم يفهم الذي حدث، تسونايوشي مات في عالمه الأصلي و تم إرسالهُ إلى أحد العوالم الموزية لـ يتفاجأ بمقتل جميع عائلتهِ في عمر 15 .. 🗿✨🚬

و الصدمة الكبرى أن عائلته في العالم الأصلي ماتوا عندما كان في الـ 16 ! ..

منيح إني لقيت هذا الفصل 😹😹.

كنت جالسة أبحث في المذاكرة حق الجوال و لقيت ذا البارت و تراااا لقيته كامل مع بعض التعديلات صار كامل بجد 🌝🎆🎇🎉.

الحمد الله ، الحمد الله ، الحمد الله 🗿💕✨🚬 * فرحانه *

و قسم فرحة تلاقي بارت جاهز و أنت ما تدرى عنه أو نسيته 🗿💕✨

مع السلامة 🍋 ~

Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن