الزوجةُ

432 55 77
                                    

" زوجتكَ ؟ زوجتكَ أنتَ ؟ ماذا تعني بـ زوجتكَ أيها الأحمق ! " . 

إخترقت صرختها المصدومةُ أرجاء غرفة المعيشة، كما حاولت أن تفهمَ كلماتَ شقيقها البسيطة تفقدُ عقلها أكثر حتى تصل لـ مرحلةِ التحول إلى الصنم و لكن ما من فائدةٍ فقد أخذت وضعيةَ التمثالِ عدا أنها تسمعُ و ترى و تتكلمُ .

" و لمَ كلُّ هذه الصدمةُ يا عزيزتي ؟ ليا - تشان يجبُ أن تكونِ سعيدةً لـ كوني مُتزوجاً من فتاةِ أحلامي ~ " تحدث شقيقها الأكبرُ بياكوران، رئيسُ عائلةِ ميلفيوري بـ إبتسامة متكلفة و ثنايا السعادة ظاهرةٌ بها ! .

لم يسع من ليانا أن تتحدث كون شقيقها قد قَرَبَ فتاةً جميلةً -لكنها لن تعترف بهذا- ذاتُ شعرٍ أخفى نجومِ السّماء الليليةِ في الفضاء و أجرامها البنفسجيتين كـ فضاءٍ حالكِ السوادِ الخالِ من الشهبُ المضيئة !

هل هذه زوجةُ أخيها ؟ ذوقهُ سيء ..

" الآن، ليا - تشان دعيني أعرفك على زوجتي اللطيفة ~ إنها كورا !، أرجو أن تكونا على وفاقٍ معاً !! " وضع بياكوران يديه على أكتاف زوجته كورا كما إلتفت حوله هالةٌ من النجوم و الزهور الوردية من فرطِ سعادته، فـ هو و أخيراً أحضر زوجته إلى المنزلِ بعد زواجٍ دام لـ ثلاثِ سنواتٍ سرية من دون أن يعلم أحد ! حسناً هناك أحد يعلم بشأن هذا الزواج السري .. 

" كورا ما هذا الاسم ؟ هل هي إبنة كولونيلو ؟ لم أتوقع أن يكون غبياً لـ يسمي ابنته مثل هذا الاسم .. " نظراتها تعبرُ عنها و صوتها يعبر عن مشاعرها، ملامحها تعبر عن نية قتلها ..

أعطت شقيقها نظرة مرعبة جعلته يتجمدُ في مكانه، تلك النظرة التي تقول له ' لن أطلب من تسو - تشان أن يصنع لك فطيرة المارشيميلو مجدداً ~ ' ..

هو الذي بدأ بـ الحرب و ليست هي !، فليحصد ما جنى !

" أوي، أنتِ ! " نظرت ليانا إلى التي تحدثت بـ نبرة ساخرةٍ كـ نبرتها، ماذا أتحاول أن تفتعل شجاراً معها ؟

" ماذا كـورا ~ ؟ " إبتسمت داخلياً حينما رأت معالم الإنزعاج على وجه هذه الزوجة، زالت إبتسامتها الداخلية حينما رأت الإبتسامة -الساخرة- المتكلفة على شفتي الأخرى .

' إنها حقاً تريد إفتعال شجار ! لقد أتت للشخص المناسب حقاً '

" إن لم تكوني تعلمين يا آنسة، فـ لدي إسمان، الأول الحقيقي ' روك ' و الثاني المعروف فقط لـ أصدقائي و عائلتي ' كورا ' لذا هناك فرق ! و لا لست إبنة هذا الـ كولونيلو الذي تتحدثين عنه أيتها الصغيرة ! " .

" ماذا قلتِ ؟ أنظري إلى نفسكِ أولاً و بعدها تعالي و تحدثي عن الصغر ! "

" آوه ~ حقاً ! بما أنكِ تحدثتي أولاً عن هذا فـ أنتِ حقاً صغيرة أيتها الصغيرة ! و تأدبي يا فتاة ! "

" و هل ترين نفسكَ شخصاً كبيراً في السن أيتها العجوز ؟ و من تظنين نفسكِ ؟ هل أنت أحد الملوك القدماء حتى أتعامل معكِ بـ إحترام ؟ هل تريدين مني أن أبسط لكِ السجاد الأحمر لـ جلالتكِ ؟ تشه فتيات آخر زمن ! "

" إن لم تكوني تعلمي فـ أنتِ فتاةٌ أيضاً ! "

" أنا فتاة ؟ -شهقة مصطنعة- لم أكن أعلمُ بـ أني فتاة ! حقاً حقاً شكراً على إخباري !، المعلومات في غاية الخطورة يا إلهي ! يجب أن أسجلها حالاً ! "

و بدأت معاركة الفتيات التي لا تنتهي ~ ..

في النهاية، كان هناك ضحيةٌ واحدةٌ فقط !

" بياكو/ بياكوران، من ستـختار من بيننا ! أياك أن تقول هي لأنك ستندمُ حينها ! "

تجمد المعني في مكانهِ، شحب وجهه و إستولى الفزع على ملامحه، كيس حلوى الخطمي كان في يده و لكنه سقط على الأرض فور أن أصبح الموضوع الرئيسي بين هاتان الفتاتان !

مع أنه لم يمتلك الحدس المفرط مثل صديقه تسونايوشي إلا أن شيئاً في داخلهِ يخبرهُ أن كلّ شيءٍ خطر، زوجتهُ خطر، شقيقتهُ الصغرى خطر، و مكانه بينهما هو الأكثر خطورة من بين كل الأماكن !

نظر بـ طرف عين إلى الجانب بينما ملامحه المتوترة ظهرت على وجهه، لعق شفيته بعد أن جفت " هاها، ماذا تقولن يا فتيات ؟ ليانا شقيقتي الصغرى و كورا زوجتي الحبيبة ! من المستحيل أن أختار واحدةً و أترُك الأخرى ! "

ساد جوٌ من الصمت بين الثلاثة، فـ الفتاتان كانت تنظران لهُ بـ نظراتٍ غريبةٍ و الآخر المسكين كان داخلياً  يدعو أن يخرجَ من هذه المشكلةِ أو يجد حلاً لهذه المعضلة و لكن هيهات من سوف ينقذه من هذا الجحيم ؟

.
.
.
.
.
.

في خارج الغرفة، عند الباب تحديداً ..

" تسونايوشي - ساما ! رجاءً تفضل إلى هنا بأخذ ليانا - ساما من هنا !، رجاءً،، هي في خطرٍ كبير ! نحن في إنتظاركَ ! "

--------------------------------------------

السلام عليكم✨

كيف حالكم أيها الأبطال ؟

cora__23
قلت لك الون شوت فكاهي 😂😭 !

رأيكم بالون شوت 😂☁؟

قلت لأنزله قبل ما إنسى كمان ☻💔💔

ما تتفاجأوا لو لقيتوا إشعارات كتير مني اليوم😭💔😂 !

مع السلامة ~


Short Stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن