رفعَ بـ مسدسهِ أمام وجهِ طالبه , لم يظهر شيءٌ من ملامحه كونَ قبعتهِ الفيدورا تحجبُ النظر إلى عينيه . كانت ملامحهُ أقلُ من يقالُ عنها جامدةٌ , خاليةً من الرحمة ..
" هذه هي نهايةُ طريقنا , تسونايوشي !! " قالها ببرود غير متهمٍ لـ نظراتِ الأخر المصدومة و المستغربةِ من الأمر ..
" ر-ريبورن لمَ تـ-تفعلُ هذا نـ-نحن عائلةٌ !! " إبتسم تسونا بـ إجبارٍ , فـ ها هو الآن يرى معلمهُ و الذي كان بـ مثابة الأبِ لهُ يوجهُ المسدس على رأسهِ مستعداً لـ قتلهِ , هل يا ترى الأخيرُ يعني كلماتهُ هذه ؟! . طبعاً ما هذا السؤالُ الغبي ؟! فـ هو أعظمُ قاتلٍ محترفٍ في العالم و هو لا يخلفُ بـ كلماتهِ نهائياً .
رفعَ يدهُ التي لا تزالُ ترتجفُ , و ترعرعت إبتسامتهُ الدافئةُ مرتجفةٌ على شفتيهِ التي إحتلت جزءاً من شقهِ الأيمن , أغلق عينيهِ مستعداً للموتِ كما يتذكرُ كلّ فردٍ من عائلته , كل أوقاتهِ الممتعةَ معهم .. حتى لو كان يمرُّ بـ وقتٍ عصيبٍ بسبب أوراق العمل إلا أنهُ تذكرها , تذكرَ كلَ شيءٍ منذ وصولِ ريبورن إلى حياتهِ .
دوى صوتُ الرصاصةِ في المكان , كـ شرارةٍ إنفجرتْ , كـ قلبٍ توقفَ عن النبض في أمسيةٍ جميلةٍ ..
' لمْ أمت ؟! ' فكر بها حينما لمْ يشعر بـ رصاصةٍ تخترقُ جزءاً من جسدهِ . لـ يفتح عينيهِ بـ الكامل و يصدمُ مما رأهُ .
إنسابت دموعهُ و ذلك الشعور في صدره يزدادُ , لم يعد يعلمُ على ماذا يبكي ! هل يبكي لأنه لم يمت ؟! أم هل يبكي لـ إبتسامةِ معلمهِ الدافئة و الكلمات التي خرجتْ من مسدسهِ تهنئاً بـ [ يوم ميلاده ] ؟! ..
إقترب ريبورن منهُ و فركَ رأس تلميذهِ قائلاً بـ صوتٍ مرحٍ على غيرِ المعتاد " هل كنتَ تفكرُ بـ أني سوف أقدِمُ على قتلكَ , عديم الفائدة - تسونا ؟! يبدو أنكَ تحتاجُ إلى تدريبٍ أكثر حتى تتعلمُ ما بين الخداعِ و الواقع !! " و لوهلةٍ ظهرت إبتسامتهُ السادية و لكنهُ أخفاها بـ سرعةٍ و إستطرد بـ كلامهِ بتلك الإبتسامة الدافئة كـ دفء حضن الوالد " المهم , يوم ميلادٍ سعيدٍ , سـاوادا تـسـونـايـوشـي ~ " .
