تنبيه
حابة اقول انه الرواية دي قيد الكتابة .. يعني ان شاء الله اول ما روسيال تنزل بارت انا بانزل ..
قراءة ممتعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#اِطلي_بِلَوْنِكَ_رُوحي
ماليزيَا - كوالا لامبُور ؛ بمنزل وسن وجيسي :
عرِفتها، إنّها قطعة روحها التِي سقطَت بأمرِ القدَر في ليلة قديمة، وجرفتها الأيّام بعيدًا عنها، ترتجِف، يثقُل الحِمل على ساقيْها، فتخرّ على رُكبتيها، لا يسبَح في ذاكرتها سوى لحظات المخَاض.. ألمها، كفّ عُمر يقبض على كفّها، بُكاءها، ولسانُها الذي ظلّ يلهَج بالدُعاء حتّى أظلمَت عليهم تِلك الليلَة إلى الأبَد ، ينهمِر الدمع على خدِّها دافئًا، إنَّها طِفلتها، بيانُ أحلامِها، تدُور كلمات عُمر حَولها مِثل سُور يحصرها في هذهِ اللحظة "إحنا البيننا أكبر من مُجرِّد كلام.. نِسيانك للي بيننا ما بيمحيه، أبداً مابيمحيه يا وسَن" تُشرِّع كفّيها لها دُون إدراك، غائبة في دمعها، لكنّ هذا الحُضن تلهَّف لِشقٍّ منهُ، للإلتحام بجسدٍ أخذَ نبضهُ منهُ ، تأتيها بيَان ركضًا ، ترتمِي إلى حُضنها، تضُمّها إليها بحنان، يملؤها الأسَف، وتفيضُ روحها حُبًّا ..
يدخُل عُمر إليهِم مُبتسِمًا، وهذهِ الصورة التي رسم تفاصيلها في خيالِه سنواتٍ طويلة ها قَد إمتثلَت أمامهُ ، يدخُل سامِي خلفهُ مُربِتًا على ظهرهِ بِرضى، تلتفِت بيَان إليهم ، تصيح : بابا !
يُشرِّع حُضنهُ لها ، تقفِز إليه فيحملها بين يديه ، تنظُر إليه بعينين لطالما رأى وسن فيهِما : إنت جبت ماما من السفر ؟
يعتصرها إلى صدرِه، يزفُر : أيوة يانور عيني.. أيوة
تنهَض وسن ، تمسح دمعها ، يتقدَّم سامي إليها ، تبتسِم لقدومهِ ، يُصافحها بِترحاب ، يُربِّت على كفّها : ألف حمدلله عالسلامة
تتنهّد باسِمة، ونظراتها لازالت مُعلَّقة بِطفلتها : الله يسلّمَك يارب ، الحمدلله
●●●
كوالا لامبُور - بِقَصر عُمر الرّشيد :
تدخُل بِقدمها اليُمنى، على كتفِها غفَت بيَان، وخلف دخُولها بخطوة ينتظِر عُمر، تستقبلها الذِكريات، يغمرها الأمسُ بحنينِه، وكُل خليَّة في هذا القصر تُذكّرها بما نَسته ، تلتفِت إلى عُمر مُتسائلة : حوّاء قاعدة ؟