Ch.six

265 26 33
                                    









"أريد أن اذهب الى غرفتي " أخبره بعد أن دخلنا إلى جناحه الخاص من خلال نافذتهُ العملاقة ليضعني على السرير،
"ليس قبل أن تجيبني على أسئلتي" أبلع ريقي بتوتر وأنا أومئ لهُ بالموافقة،
"حسنًا بينما الطبيب في طريقهُ الى هنا، مارأيك إن تخبرني مالذي دفعك إلى أخفاء حقيقتك عني؟" أتنهد بقلة حيلة بسبب كشفهُ أمري بهذهِ السهولة،
"سأخبرك إن قلت لي كيف عرفت ذلك؟" أجيبهُ بسؤال آخر ليبتسم وهو ينهض مشيرًا للخادم الذي يقف قرب الباب ليأتي سريعًا ويسكب لهُ بعض النبيذ،
"تستطيع القول بأنني أملك طرقي الخاصة"
"هل تعني بطرقك الخاصة كارلوس؟" أقول بأستهزاء ليقترب مني وهو يقول بصوت منخفض،
"الجميع يخفون الأسرار هنا لويس، لست الوحيد، ثم قد أخبرني كارلوس بكيفية دخولك الى جناح والدتي" أفتح عيناي بصدمة ليكمل،
"وهذا سؤال آخر ستجيبني عليه" ينهي كلامة لأستسلم سيكون من المستحيل أن أنكر الأمر الآن،

"حسنًا، والدي من منعني من البوح لأحدٍ عن هذا"
"أذن لم حاولت التأثير عليّ في ذلك اليوم، أعني الحفل" يرتشف من نبيذه، وأنا أرتب شعري بيدي في محاولة لأخفاء توتري،
"لم أقصد التأثير عليك حينها" 
"ولكنك فعلت!"
أبتسم محاولًا أستفزازه، "مالذي يحدث جلالة الملك؟ ألا تستطيع أخراجي من تفكيرك الآن؟" أتصنع الخوف لينظر اليّ بغضب، "مالذي دفعك لفعل ذلك؟" يصر على أسنانه مع كل كلمة لأدير عيناي مقررًا عدم الأجابة،
"عليك أن تجيبني لويس وإلا" هل يهددني؟
"وإلا ماذا؟" أنظر إليه بثبات وهو يفعل المثل،
"لا أريد أن أضطر لجعل جوش من يستجوبك!" يقول بغضب واضح يحاول السيطرة عليه ولكنهُ يفشل،
"ومن هذا جوش أيضًا؟" اسأل دون أهتمام إلى غضبه ليتفاجأ للحظة،
"تستطيع القول بأنه شخص سيء وسيؤلمك الحديث معه" هل يشك بي الآن لدرجة تعذيبي؟!
"لستُ أسيرًا عندك" أقول بغضب ليتنهد مرتشفًا ماتبقى من كأسهُ،
"لا لستَ كذلك، ولكن حقيقة اخفائك الأمر تجعلني أشك في إمرك"
لديهِ حق في ذلك ولكني لن أسمح لهُ بأهانتي،
"سأخبرك، ولكن إن فعلت، لن أجيب على سؤال آخر فذلك يعتبر أهانة لي"  يصمت للحظة ثم يقول بصوت منخفض لا أعلم إن كان يحادثني أم يحادث نفسه به،
"ولكني أحتاج أن اثق بك، أريد منك أخباري بكل شيء"
"أنت ذكي كفاية لمعرفة كل مايدور حولك، وستعلم إن كنت هنا لغرض ما أو لا، أما الآن، الأجابة على اسألتك ستدل على أنني مذنب، وأنا لستُ كذلك" حين قلت لهُ هذهِ الكلمات شعرت بالخوف للحظة، أنها حقيقية، أنه ذكي وسيكشف أمري عاجلًا أم أجلًا،
يومئ لي وهو يتقدم ليجلس قرب السريرعلى كرسي باللون الأحمر القاتم بأطراف مذهبة بطريقة أنيقة،
يضع يده أسفل فكه وينظر ألي وكأنهُ ينتظر كلماتي،

"حسنًا، أنها تتوهج كلما رأت شيئًا يعجبها بحق" أقول بسرعة وأنا أدعو واصلي أن يأتي الطبيب ليخلصني من هذا الموقف،
"وهل أعجباا بي" يشير الى عيناي لأنظر إليه ببرود، لن يكف عن إزعاجي الآن،
"ظننت بأن الملك الأعظم ذو الخمسمائة عام عجوز خرف، ولكنني صدمت بك هذا كل شيء"
يفتح عينيهِ بصدمة ثم أبتسم بطريقة أظهرت تلك الحفرتان في خديه، مما جعل من إبتسامتهُ غير قابلة للمقاومة وأكثر جاذبية،
"تعلم بأن المخلدون لا يهمهم عدد السنوات التي يعيشونها أنها مجرد رقم بالنسبة إلينا" يمرر أصابعهُ من خلال خصلات شعره رافعًا إياه بغرور مما أبرز جمال عيناه الزمردية، وأنا فقط أحدق بهِ كالأبله، يجب أن أعترف بأنه جميل وقد أثر بي، أعتقد بأن هذا سبب عدم تأثرهُ بسحري، ينبض قلبي بشدة حين يكون على مقربة مني وينظر بداخل عيناي، وكأن هالتهُ وحدها كافية لجعل سحري يفشل أمامه،

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن