"أستيقظتَ أخيرًا!" أمثل السعادة وأنا أراه يفتح عيناه ببطئ،
"مالذي حدث؟" يسأل بحيرة وهو يحدق من حوله بأستغراب،
حسنًا مازال لا يتذكر الكثير، "لقد كنتَ تقبلني، ثم سقطت فاقدًا الوعي فجأة، أعتقد بأن ذلك بسبب تأثير قبلة الساحر" أنهي كلامي بغرور كي لا يشك بأمري وهو مازال يعكف حاجبيه بعدم فهم لما يحصل حوله،
يضع يده على رأسهُ محاولًا تجميع إفكارهُ على ما أعتقد،
"فالنغادر هذا المكان" يبدو مرتبكًا الآن وهو يقول ذلك بأنزعاج،
"هيا أنهض، ظننت بأنك مت وسأبقى معلقًا هنا للأبد" أقول بدرامية وأنا أنهض ساحبًا إياه معي،
"ظننت بأنك قلق عليّ" أضحك وأنا أقف أمامهُ ليحاوط خصري مستعدًا للتحليق،
"ليس لأنني قبلتك سيهمني أمرك مولاي الملك" يبتسم بخبث وهو يرفرف بجناحيه، "من الجيد سماع ذلك، فكما تعلم أنا أحب زوجتي" يحاول إغاضتي ولكنني لا أعطي أي لعنة لذلك فأنا مشغول بالأستمتاع بالمنظر من حولي والخوف بشأن التحليق بعد أستيقاظهُ مباشرة هكذا،"بسس لوي!" أسمع صوت ينادي بخفة ولكني أعجز عن فتح عيناي ورؤية مصدره،
"هيا لوي، يجب أن تنهض!" الآن أعرف مصدر هذا الصوت إنهُ نايل المختفي،
أستدير للجهة الآخرى بأنزعاج رافعًا الغطاء لأخفاء رأسي،
مازلت غاضبًا منه،
"يالهي! لوي أستيقظ!!" يصرخ قرب أذني لأجفل مبعدًا الغطاء وإنا أحدق بهِ بغضب،
"مالذي تريده؟!" يفتح عيناه بصدمة محدقًا بساعتهُ التي يعلقها على صدرهُ بشكل قلادة ثم يريني إياها،
"أنظر كم الساعة الآن لوي! لقد فوتَ وجبتان!" أنها الثالثة مساءًا ولكن هذا طبيعي بالنسبة لنومي المتأخر،
لقد بقيت خائفًا بشأن الزهرة التي أخذتها أثناء تنويم هاري،
ثم لم أستطع أبعاد فكرة تقبيلي لهُ البارحة،
أتذكر القبلة مرة اخرى لأبتسم شاعرًا بطراوة شفتيهِ مرة أخرى وكأنهُ يقبلني في هذهِ اللحظة مجددًا،"لم تبتسم هكذا؟" يصغر عيناه بشك لأضحك على شكلهُ،
"ليس لكَ شأن في ذلك" أمدد جسدي براحة ولكنني أتفاجأ بكمية من الماء التي غرقتني الأن!
أرفع عيناي بأتجاه نايل الذي يكتم ضحكتهُ بصعوبة،
"هذا كي لا تقول ذلك لصديقك مجددًا!" يهرب وهو يضحك بصخب ليحاول أخفاء نفسهُ بخزانة الملابس،
من الأحمق الذي يهرب لخزانة الملابس! في الحقيقة لقد سهل عليّ عملية أمساكه،
أحمل قدح الماء بأكلمه وأنا أفتح الخزانة التي يظهر نصفهُ منها بسبب الملابس الكثيرة، لأبدأ بسكب الماء فوق رأسهُ وأنا أراه ينسدل من شعره ثم ملابسه وصولًا الى الأرض ليلتفت إليّ بنظرة مميتة سيقتلني الآن!
يطرق الباب لأصرخ "أدخل!" وكأنني أستنجد بمن طرقها،تدخل خادمة وهي تحني رأسها بأحترام،
"سمو الأمير، لقد أرسلت إليكَ هذهِ الملابس بأمر من مولاي الملك لكي ترتديها في حفل الليلة" أي حفل؟! أسأل نفسي وأنا أراها تضع الملابس بشكل مرتب على السرير ثم تغادر،
"لو أنكَ أستيقظت باكرًا لرأيت الموكب المهيب لقدوم الملك فيليب" ماذا! هل يقصد ملك جزر الجنان السبعة!

أنت تقرأ
SECRETS (L.S.)
Fanfictionيرتدي تاجهُ المرصع بالأحجار الكريمة مع عبائتهُ الحمراء القاتمة مبرزةً جناحيهُ التي ستشعرك حين تراها بشموخها وألوانها المختلفة في كل جانب من هو الاقوى في جميع الممالك، يطرق بكعبه أرضية بلاط قصرهُ الممتلئة زواياه بالهمسات الخافتة مع الخُطط المحاكة بد...