Ch. sixteen

231 25 35
                                    


الخزي، الأشمئزاز، أو ربما العار؟! كلها مشاعر أن أحسست بها تجاه شخص ما فعلى الأغلب ستنفرمبتعدًا عنه،
لكن ماذا إن كنت تشعر بكل هذهِ المشاعر تجاه نفسك،!
كيف ستتركها؟ كيف لكَ أن تتصرف بطبيعية مع كل ماتشعر بينما أنت تود لو أن بأمكانك أنتزاع روحك لغسلها وتطهيرها، لو أن بأستطاعتك مغادرة هذا الجسد الذي بات كشيءٍ بالٍ تحرج من كونهُ جزء منك،!




أدير وجهي بأحراج عن هاري الذي دخل الى الغرفة وقد تصنم بعد رؤيته لي بهذا الوضع،
كان يجب أن أشعر بالسعادة لقدومهُ من أجلي، كان يجب أن أرتمي بين أحضانه كما تخيلت أن يكون لقائنا،
ولكن ها أنا أخجل من النظر بأتجاهه وكل ما أراه هو طرف أسموديوس الذي نهض ليمسح شفتيه بكف يدهُ مصدرًا صوت مستمتع ليصرخ هاري متقدمًا ناحيتهُ بكل غضب ليضرب بظهرهُ على الجدار،
"لقد حذرتك!" يصرخ لاكمًا إياه عدة لكمات وكل مايفعلهُ اسموديوس هو الضحك المستمتع بكتلة النار المشتعلة التي أمامه، لكن لحظة، مالذي يقصدهُ ب 'حذرتك'!! هل التقيا من قبل؟

"كما تعلم، فأنا شيطان،" يقول ببرائة ليضربهُ هاري بأقوى مالديه مما جعل من ألشيطان السقوط أرضًا وهو يسعل بجنون وكأنهُ سيتقيئ! هل هذا بفعل السم؟!
ثواني حتى بدأ يستفرغ دم أسود اللون لينظر أليّ بتوعد من بين سعاله، أستحقها!
يضع هاري قدمهُ على رقبة أسموديوس من الخلف ثم ضغط عليها ليحتضن الآخرالأرض ثم يغمض عيناه ساكنًا، هل مات؟ بهذهِ السهولة!
يلتفت اليّ هاري بعد أن بصق عليه لأنزل عيناي أرضًا مرة أخرى، لا أقوى النظر في عيناه! رغم إشتياقي الشديد، ألا أنني أعاقب عيناي بحرمانها من خاصته،

يجر السلاسل ليقطعها بغضب جعلني أنتفض بخوف! كيف أستطاع تقطيعها هكذا!
أسقط على الأرض شاعرًا بتشنج جسدي خاصة يداي ولكنني أتكور سريعًا محاولًا تخبأة جسدي عنه ليرمي على كتفاي غطاء لأسحبهُ بسرعة لافًا بهِ جسدي بالكامل وأنا أنظر اليه من الأسفل، هل يجب أن أقول شيئًا؟ لكن ماذا؟
"هـاري، أنا..هل، أمم" أتخبط في حديثي بعد جلوسهُ على السرير غاضبًا أمامي،
"هل مات؟" أشير على أسموديوس ليومئ بالنفي، هل سيبقى صامتًا؟
"أذًا؟" أحاول جعلهُ يتحدث لينظر اليّ بتساؤل،
"أخبرني بأنهُ أجبرك على فعلها،" هل يمزح؟ هل يظن بأنني سعيد بهذا؟
"هل تعتقد بأنني من طلبت منه؟!" أسأل بعدم تصديق لتخرج من فمهُ "تسيه،" صغيرة، أنه لا يصدق؟!
"لا أعتقد ذلك، ولكنني أشكر تأوهاتك العالية التي دلتني على مكانكما دون تعب،" أصمت بحرج بعد جملته هذه، ماللعنة التي سأقولها أصلًا، اوه آسف لقد اجبرني ثم لم أقاوم! أنني مجرد عاهر لعين وحسب،

أفرك معصمي الذي تخدش بقوة مما جعل من الدماء تتجمد عليها وأنا أسرق النظرات بأتجاه هاري وهناك جزء صغير داخلي يود لو أنهُ يراني ويشعر بالحزن من أجلي ليأتي ويقبلها ويضمدها ثم يحتضنني بعدها ليخبرني بأن كل شيء سيكون بخير، ولكنني أحمق كفاية لرجاء ذلك حتى،!

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن