Ch. one

734 36 56
                                    

يقف بأستقامة أعلى برج قصره ناظرًا الى مملكتهُ العظيمة والهادئة بشموخ، وكأنها العروس الوحيدة على هذه الأرض، يسعى الجميع للوصول إليها ولا يصلها سوى القليل ممن يجدر بهم البقاء هنا، حيث السلام.
يستسلم للهواء راميًا بنفسه ليستشعر ذلك الشعور الذي يعشقه حين تضرب الرياح القوية جسده ليحرك جناحيه بقوة محاربًا إياها ليرتفع مبتسمًا برضى..

تلك الأجنحة القوية آلتي يمتلكها..
أنها كالمعجزة حيث يحلم الجميع بأمتلاكها ربما لأن الجميع يتوقون للحرية التي حُرم الكثير منها، لاسيما ذلك الأمير الصغير الذي يقبع خلف قضبان قصره حالمًا بالخروج والتحليق عاليًا، الى مكان حيث لا يجد الحروب والمؤامرات والخيانة التي تربى وسطها..












"مولاي، الملكة الأم بأنتضارك في غرفتها" لم تمر خمس
دقائق مذ عودتي وها هي أمي تطلب رؤيتي وأعتقد بأنني أعرف السبب جيدًا،
ارتدي عبائتي مع التاج التي أشعر بالسجن بهما ولكن ها أنا ذا،
اتوجه ناحية الباب ليفتحها الخادم وأخرج خطوات قليلة حتى أتى الحرس ليمشوا خلفي من الجانبين،





أدخل الغرفة ليقابلني ظهرها بسبب نظرها من النافذة بشرود،
تبدو غاضبة ولكن لا يهم مادمت أفعل ما أريد!
اتحمحم لتشعر بوجودي اخيرًا لتلتفت اليّ مع تلك النظرة المعاتبة،
"ملكتي الجميلة" أحاول احتضانها لترد بغضب طفيف "بحق الآله هاري أبتعد أنا غاضبة"
اضحك بخفة محاولًا استمالتها لتنظر الي بشزر
"وتضحك ايضًا!"
"ماذا تريدين أن أفعل اذن؟"
"تخرج لوحدك ومن دون حراسة ولا تخبر أحدًا في كل مرة تثير قلقنا، الى متى هاري! ثم ماذا لو أصابك مكروه! ماذا سيحصل لي، لزوجتك، للمملكة!!"
"أنا آسف امي ولكنكِ تعلمين بأنني أشعر بالضيق من البقاء هنا، ثم أن التاريخ لم يسجل محاولة اغتيال واحدة للملك لم سيقتلونني أنا!" أنفعل من حديثها الذي أعلم بأنهُ سيعاد بعد يومين أو أكثر أي في خروجي القادم،
"أنت الاقوى من بينهم هاري ثم أن والدك أكتسب الكثير من الأعداء بسبب تصرفاته الطائشة لا تكن مثلهُ ارجوك" تضع يدها على خدي لأتنهد بقلة حيلة مبتعدًا عنها، لا أحب هذه المشاعر والدموع انها تشعرني بالضيق،
"ها قد قلتيها بنفسكِ أمي أنا الاقوى لن يتجرأ احد على مهاجمتي وحتى لو فعل سأكون مستعدًا دائمًا فما المانع من التحليق فوق الجبل لبعض الوقت!"
تصمت لثواني لأكمل،
"أعي جيدًا ما تقوليه، لهذا انا لا أنفك عن أخذ احتياطاتي، لا تقلقي،" استدير للمغادرة ليأتيني صوتها مع السؤال الذي أثار غضبي،
"ماذا عن كاثرين هاري؟! هل ستبقى تهملها بهذه الطريقة، تتركها لوقت طويل لوحدها وحين تراها لا تحادثها كما يجب، أنها حاملة طفلك هاري يجب عليك الأهتمام بها دائمًا"

"حسنًا، سأفعل، أن كانت ستكف عن القدوم اليكِ والنحيب في كل مرة يحدث شيء بيننا والآن عن أذنكِ لدي الكثير من الأعمال"
اتركها مغادرًا الغرفة بغضب، اكره حين تفعل كاثرين ذلك في كل مرة وكأنها لا تعرف بأنني أغضب حين تخبر الاخرين بكل مايدور بيننا! للصراحة أنا أحبها ولا أستطيع تخيل حياتي من دونها فهيّ صديقتي قبل كل شيء ولكن بعد زواجنا لقد تغيرت وكأنها شخص آخر أصبحت مغرورة وتشتكي من كل شيء أفعله لها، تريد تشكيل شخصيتي كما يعجبها! اعني لن أغير من نفسي من أجل أحد، أن كانت تحبني ستحبني كما أنا وكما عرفتني سابقًا لن أتغير!





SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن