Ch. seventeen

243 26 67
                                        

لوي:

أننا نسير منذ نصف يوم تقربًا بعد أن قرر هاري بأن التحليق سؤذيني كوني الوحيد بينهما لا املك جناحان وسيصعب عليّ التنفس بعد أن نرتفع عن الارض حيث يصبح الهواء عاليًا،
وقد قال أسموديوس بأن الوصول سيستغرق يومين سيرًا، هذا جيد!

تبدو السماء قرمزية اغلب الوقت، أما الآن وبعد أن بدأ الليل يحل أصبحت قاتمة، لدرجة أشعالنا لبعض الأخشاب وجلوسنا حولها،

لم نتحدث أنا وهاري بعد أن غادرنا القلعة، رغم رغبتي الشديدة بذلك ألا أنني أحرجت نفسي كفاية، سأنتظر حتى يحادثني هو،

كان الجو بيننا هادئًا لولا صوت اسموديوس الذي أعاد شكله الحقيقي مرة أخرى، أنهُ يحاول صنع أي حوار يغضب هاري لينتهي بهما الأمر في عراك قد عزلت نفسي عنه، فأنا صغير الحجم مقارنة بهما! ثم أنني مشغول بالتفكير بكيف سيكون لقائي مع والدتي، أنني أتحرق شوقًا،

"هيي أيه الساحر، ألا تستطيع صنع تعويذة كي تحول نفسك الى عصفور؟" أنظر لهُ ببرود بينما هو يتحدث بجدية!
"لكنت فعلت وهربت منكما،" يلتفت هاري اليّ بنظرة 'وما شأني' المرسومة على وجهه،

"هل كان مااخبرتني به غير حقيقي؟" أتحدث موجهًا كلامي لأسموديوس بعد دقائق من الصمت قاصدًا قصة حبهُ لي،

"نصفها حقيقي،" أود سؤالهُ عن أي جزء هو الحقيقي بها، ولكنني أتراجع بعد نظرات هاري الينا عاكفًا حاجباه بعدم فهم مما نقصد، لأقرر أثارة فضوله أكثر،

"أتمنى أن يكون الجزء المفضل لدي هو الحقيقي،" يبتسم ذلك الشيطان الذي بالكاد أفهم بأنهُ يفعل بسبب تعابيرهُ الجامدة،
"هو كذلك،" هل فهم ماأقصد أم أنهُ يحاول إغاضة هاري وحسب؟

"بالمناسبة، تبدو ثيابي أكثر إثارة وهي تزين جسدك،" ادير عيناي بأنزعاج لأرى فك هاري قد برز علامة على ضغطهُ على أسنانهُ بغضب، لترق ملامحي بحزن بعد أن نهض ليجلس بعيدًا عنا، لم أره بكل هذا الحزن الممزوج بالغضب من قبل!

حسنًا يجب عليه الغضب بسبب أسموديوس لا أنا! وكأنني أحببت أن أفعلها مع شيطان قام بخطفي! ثم ليس وكأننا أحباء، أعني أن مابيننا لا يتجاوز القبلات وبعض اللمسات والغزل!
ما كان سيفعل لو أننا أحباء بحق!

أزفر بثقل متمددًا على جانبي، علي أستطيع النوم وتجاهل كل شيء حولي،




"هيا أستيقظ ساحري، سنتحرك" أجعد أنفي بأنزعاج من صوتهُ الذي بدأ يشعرني بالمرض، متى سأتخلص منه!

أفتح عيناي باحثًا عن هاري لأجدهُ يحدق بي مسبقًا، لمَ لم يوقظني هو! رأسي يكاد ينفجر من الألم والغضب، الى متى سيتجاهلني!

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن