Ch. nineteen

244 26 47
                                    



مازلت أحدق في الفراغ مذ ذهاب هاري وحتى الآن،
بالتأكيد هو يكذب، لديه سبب لقول ذلك لي وألا لما قاله!
أنني أثق بأنهُ سيعود من أجلي في وقتًا ما، ولكن متى؟!

أنني هنا منذ مدة يوم كامل ربما؟ لا أعلم ذلك بالتحديد ولكنني أنام وأستيقظ ومازلت هنا وحيدًا،

هل تركني هاري حقًا؟! يستحيل ذلك، هاري لن يفعلها! ولكن لم تأخر عليّ؟ يالهي سأموت من شدة التفكير،

أنني خائف، أين والدتي؟ لا أسمع صوت لسجين هنا غيري بالرغم من أن المكان مملوئ بالزنزانات ألا أنني الوحيد هنا،

معدتي تتقطع، وفمي قد جف، أريد أي شي لترطيبه وحسب،
أظن بأنني سأموت من شدة العطش والجوع وليس بسبب قتل أحدهم لي،

أضحك على أفكاري التي من الواضح بأنها ليست مضحكة ولكنني بدأت اضحك بهستيرية،
يا ألهي لقد فقدت صوابي!

أمسح الدموع القليلة التي هربت من عيناي بعد ضحكي المبالغ لتبدأ غيرها بالنزول وكأنها قد وجدت الباب مفتوحًا وقد تحررت،
هل بدأت افكر في الابواب والحرية الآن،
اوه لقد شعرت بك أسموديوس، لديك كل الحق في فعل أي شيء من اجل أن تكون حرًا،

أتسطح مقررًا النوم مجددًا بسبب ثقل رأسي بعد كل مرة أبكي بها، في الواقع لا يوجد ماأفعلهُ هنا غير ذلك.







"لقد أخبرتني بأنك عرفت التعويذة!"
"أصمت وحسب، دعني أتذكر!"

هل هذهِ اصوات حقًا؟ أم أنني أحلم؟!
أسمع القليل من الضجيج ثم صوت باب يفتح لأفتح عيناي بعدها،

"لويس!، أنت بخير؟" هل هذا كارلوس! لا بد وأنني أحلم حقًا!
"هيا ليس لدينا متسع من الوقت!" ماللعنة! هل أسموديوس هنا أيضًا!

يسندني كارلوس ليحاول سحبي خارج السجن ولكن ثقل قدماي يعيقني من التحرك لأرمي بكامل ثقلي عليه،

"هيا لويس، لقد أتينا لأنقاذك، حاول التحرك من أجلي،"
يستمر كارلوس بتشجيعي ولكن ماللعنة؟ لن أذهب ألى مكان دون والدتي!

"أين أمي؟"
"فقط أخفض صوتك وكن سريعًا لويس، سنأتي من اجلها في وقت لاحق،" مالذي يهذي به، أنني هنا من اجلها هي بالأساس!
"محال! لن أذهب الي أي مكان من دونها!" يرتفع صوتي تدريجيًا ليضع كارلوس يدهُ على فمي،

"واللعنة ستفشل كل شيء، أخفض صوتك اللعين!"
"لا اريد الذهاب الى اي مكان، أين هاري؟ اتركاني!" اصرخ لينظر اسموديوس الى كارلوس بقلة صبر ثم هي ثانية حتى شعرت بألم حاد خلف رأسي، ليصبح كل شيء ضبابيًا ثم لا شيء..



______

ماهذا المكان؟ أنني في مكان هادئ ومريح، هل أتسطح على غيمة؟ أرى نافذة كبيرة أمامي بلا أبواب؟!
فقط بعض القماش الابيض الحريري يتدلى عليها ليمر من خلالها الهواء جاعلًا إياها تتراقص فرحًا بنسمات الربيع، التي مرت لتلاعب خصلات شعري،

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن