Ch.ten

248 26 45
                                    



أدخل بصعوبة محاولًا المحافظة على نبضات قلبي لأبلع ريقي بسبب الباب التي أغلقت من تلقاء نفسها لتتركني وحيدًا في هذا المكان المظلم،
احاول تحريك قدماي بصعوبة بسبب قوة الشياطين التي تزداد مع كل خطوة ليبدأ جسدي بالأرتجاف،
أنا خائف، أشعر بالخطر يحيط بي ولا أستطيع رؤية شيء سوى السواد،
أمشي وأنا أتلمس الجدران لتدلني على الطريق لأصل الى مكان لا يوجد بهِ جدار، أعتقد بأنهُ أستدارة الى زقاق اخر، أستدير مقررًا أن أكمل السير لأرى بصيص ضوء يأتي من نهايته لأشعر بالقليل من السعادة، أخيرًا،
أسير بسرعة بأتجاه مصدر الضوء لأصل الى غرفة لم يغلق بابها بالكامل لأنظر من خلالها وياليتني لم أفعل،
أضع يدي على فمي وأنا أرى كارلوس عاري تمامًا يعتلي نايل الذي يبدو منتشي للغاية وسط دائرة من الشموع والكتابات الغريبة،
"على صدرك،" يضرب كارلوس نايل الذي نفذ بسرعة رافعًا جزئهُ السفلي وهو يضحك ليمسك كارلوس بأيديه الأثنتان معًا شادًا عليهما بقوة وهو يدخل بنايل ليصرخ الآخر بمتعة مطالبًا بالمزيد،
وأنا فقط لا أعلم مالذي أصدم منه! هل بشأن نايل الذي أشعرني بالذنب طوال تلك المدة بأنهُ يحب هاري وهو الآن يُضاجع من قبل كارلوس؟! أم بسبب المنظر البشع أمامي واصوات تأوههما وهما يحاولان عمل سحر أسود وأستدعاء الشيطان أسموديوس! وأنا متأكد بأنهُ من اجلي، هذا يثبت صحة ماسمعتهُ في ذلك اليوم!
لكن لمَ؟ هل يعلمان بشأني؟! لحظة إن كانا يعلمان بشأني هذا يعني بأنهما أخبرا هاري بالتأكيد فكارل صديقهُ اللعين!
هل يعقل ذلك، لكن لمَ لم يفعل هاري شيئًا؟

يخرجني من دوامة أفكاري صوت نايل وهو يقول بكل عهر،
"ضعهُ في فمي،" يجر كارلوس نايل من شعرهُ ليلبي طلبهُ وأنا أبتعد عدة خطوات مقررًا الرحيل ولكن لم واللعنة أصوات أقدامي ظاهرة؟!
لا أستطيع التركيز في التمتمة لأبقائها مخفية، وما أثار خوفي هو توقفهما معًا ليلتفت كارلوس بأتجاه الباب ببطئ مما أثار قشعريرة الخوف بداخلي،
أرجع عدة خطوات للخلف بخوف لينهض كارلوس وأنا أراه يتقدم ناحية الباب لأسقط على ظهري ولكنني أنهض سريعًا وأنا أجري بأقصى سرعتي محاولًا العودة من حيث أتيت،
إن أستطاع الأمساك بي فستكون هذهِ نهايتي،

أصل الى جدار مغلق لأرتعش بخوف ماهذهِ الورطة كيف سأخرج من هنا!
أحاول البحث في الجدار عن زر أو أي لعنة تستطيع فتحه،
أتلمس صخرة ملساء بعكس الأخريات لأضغط عليها ولكن لا يحدث شيء،
أفقد أنفاسي وأنا أستمع الى صوت الجدار الذي دخلت منه قد فتح من بعيد، أنني بعيد عن المخرج، ولكنني أعتقد بأن هذا مخرج آخر،
أحاول جاهدًا العودة من حيث أتيت ولكن قدماي يمنعانني لأجلس على الأرض محتضنًا جسدي بفزع وأنا أشعر بالشياطين تقترب مني مع أقتراب صوت أقدام كارلوس الذي يردد تمتمات قد شلت حركتي بالكامل،
سيمسك بي إن ظللت على هذهِ الحالة، أغطي أذناي وأنا أحاول التركيز في تعويذة معاكسة لأنجح بعد عدة محاولات،
أبقى أردد بكلمات التعويذة بتركيز حتى أستطعت أخيرًا التحرك،

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن