Ch. three

279 26 13
                                    



يا ألهي كاد قلبي أن يخرج من صدري، إنه فقط الحارس الملتصق بالملك ولكنه يرتدي ملابس سوداء ذات قبعة غريبة، وكأنه كان في طقوس دينية مرعبة،
"أنا.. أعتذر" اردت التبرير ولكني أستطيع أن انسيه كل هذا فقط أحتاج النظر في عيناه مع بعض الكلمات السحرية،
أنظر داخل عيناه ولكنه يبدأ قبلي بتمتمة كلمات سحرية، كيف يمكن لهذا أن يكون ممكنًا؟!
أما أنه ساحر آخر وقد يكشف أمري بسهولة، وأما أنه فقط مهووس بالسحر فتعلم بعض التمتمات،
أنا ارجح الخيار الثاني، لأن تمتمتهُ ضعيفة للغاية،
ولكني قررت مجاراته وتمثيل أنني تأثرت بها، لو كان شخص عادي لكان منومًا الآن وينفذ كل ماسيقوله،
ولكن بالنسبة إلي، أنها فقط ضعيفة..

"ستسير نحو غرفتك الآن لتخلد ألى النوم، متناسيًا كل ماحدث هذه الليلة" أومئ برأسي تاركًا أياه متجهًا لغرفتي وأنا أحمد الرب بأن الأمر أنتهى بكل هذه السهولة،
لابد من إن ماسمعته لم يجدر بي سماعه، سيتحتم عليّ الحذر هذه الأيام ربما لم يصدق بأنني تأثرت وسيحاول قتلي، رغم أنه لن يستطيع فعل ذلك لأن هذا سيكون بمثابة حرب بيننا وبينهم، ولكني تعلمت أن أحذر حتى لو كان مصدر الخطر بقدر شعرة،

أعود الى غرفتي مخرجًا دفتري لأسجل به ما حدث الليلة،
هذا الدفتر، أنه بمثابة صديقي الوحيد، أكتب به كل شيء لا أستطيع البوح بهِ لأحد،
أنه كصندوق أسراري.. ربما لهذا قد أسميته أسرار..
ولكن لا تقلقوا لن يستطيع قرائته سوى ساحر لأنني أخفي الكلمات، من يراه سيظن بأنه فارغ ولهذا فلا يوجد خطر،
أتسائل إن كان الحارس سيستطيع رؤية كلماته،










أنه صباح جديد في هذه المملكة ،
امدد جسدي بتعب مازلت أشعر بالنعاس، لم أستطع النوم جيدًا منذ بقائي هنا وحتى اليوم، ولكني لن أعود للنوم، هذا ليس وقت الراحة،
أن هذا آخر شيء في لائحة الأشياء التي أريد فعلها هنا!،

"أخبرهم بأنني لن أتناول الفطور، وايضًا سأخرج" أخبر الخادم الذي مازالت يده معلقة بالهواء محاولًا طرق الباب وأخباري بأن أذهب للفطور ولكني سبقته بفتح الباب وأخباره بأنني لن أذهب، يجب أن يعلموا بأنني لا أستطيع الأكل في الصباح، هذا مقزز! كيف يفعلونها على أية حال!


أصل الى بوابة القصر طالبًا من الحرس أن يفتحوها ولكنهم عنيدين، لم جميع الحرس هنآ لعينين!
"أرجوك مولاي، أنها أوامر الملك!" هه وقد أخبرني بأنني سأستطيع الخروج والدخول كما يعجبني، حسنًا أيه الملك سنرى،

اتوجه ناحية جناحه لأنوم الحرس في طريقي بغضب، لن أحتمل كلمة واحدة أخرى عن مايجب عليّ فعله من قبلهم!

أصل الى غرفته رافعًا يداي لتنويم الحارسان ولكنهم يبتعدون وكأنهم كانوا في أنتظاري،
يفتح أحد الحرس الباب لأدخل بسهولة مغلقًا أياه خلفي،
"كنت أعلم بأنك ستأتي"
"لقد أخبرتني بأنني لن أسجن هنا! ولكني أرى بأنك توصي الحرس بأن يمنعوني!" يبتسم ببرود وهو مازال يكتب ليرد بعد ثواني،
" دعني انهي مابين يداي ثم نتحدث"

SECRETS (L.S.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن