أفاقت من ذاك التخيل على أثر صوته قائلًا: سرحتي في ايه؟
تحدثت بتلعثم: هو أنا عملت حاجة، قربت منك مثلًا!
-لا، أنتِ سرحتي بس.
أغمضت عينيها براحة فهي أدركت إنها كانت تتوهم فقط.
-قولتي ايه طيب، مش زعلانة؟
-لا بس…
قاطعها قائلًا بحنان: لو حصل مني حاجة تاني يبقى ليكِ الحق تزعلي.
-طيب متفقين.
ثم تحدثت آمال من الداخل: ها يا ولاد خلاص اتصالحتوا؟
ابتسمت وهرولت مسرعة إلى الداخل قائلة بسعادة: ايوه الحمد لله.
في مكان آخر وتحديدًا في منزل مؤمن، كان يجلس وأمامه العديد من الملفات وهو يشعر بالتوتر وعدم التركيز فقرر أن يلجأ إلى البحر، وبالفعل بعد مرور بعض الوقت كان أمامه فجلس وظل يكتب بعض الكلمات على الورق لعله يهدأ قليلًا، ترك ما يمسكه وتحدث بشرود: أنا متوتر، خايف اكون واخدها طمع مني وطمع في راحتي، قلقان لأحسن مقدرش احبها وتبقى اتظلمت معايا, ليه مش قادر احب غيرك يا يمنى ليه بس...
قاطع حديثه صوت رجل جلس بجانبه وتحدث بحكمة: مالك يا ابني محتار كدا ليه؟
لخص له ما في الحكاية فقال الرجل: يعني هو ده اللي مضايقك كدا!
-دي حاجة مش قليلة، تعب نفسي وتوتر مستمر ومش قادر احدد اعمل ايه.
-صلي صلاة استخارة وربنا هيرشدك للطريق الصحيح، هستأذن أنا ومتفقدش اليأس في نفسك أو في قدرة الله.
ثم انصرف لينوي مؤمن على اتخاذ قرار واضح.
أخذ يفكر في ذاك الموضوع وتخيل إذا تركها ماذا سيحدث لها وماذا سيكون مصير حياته، وقرر أن يظل معها ويقنع قلبه إنها تحبه وستحافظ عليه، وبعد صلاة الاستخارة شعر إنه يريد أن يبقى بجانبها وحسم الامر وهاتفها قائلًا: طمنيني عنك.
-الحمد لله بخير، عايزة اقولك أن الروايات جميلة وكنت نفسي اجيبها، والرحلة دي خليت أميرة وعادل يرجعوا لبعض تاني بعد ما فركشوا بسببي.
-طب الحمد لله، على بكره كدا نبقى نروح الرحلة وهيبقى يوم جميل يا حبيبتي.
-عارفة ده ومستنياه جدًا، أنت بقى طمني عليك عامل ايه!
-بخير بوجودك جمبي اتطمني.
-مؤمن، أنت مرتاح معايا أو متقبل فكرة اننا نتجوز وكدا؟
-ايوه مرتاح وده اللي مخليني مكمل.
-يارب دايمًا، عملت ايه في مشكلة السرقة فالشغل؟
-لسه بحقق من الملفات وتقريبًا وصلت للي سرق بس اتأكد الاول.
-محدش بيساعدك؟
-لا لإني مكان المدير حاليًا.
-طيب ريح عقلك ومتتعبش نفسك واستعين بالله كدا، وابدأ اتحقق تاني.
-حاضر، سلميلي على كل اللي عندك.
-يوصل، مع السلامة.
في اليوم التالي وكان يوم ذهابهم إلى رحلة الملاهي، استعدوا جميعًا للنزول وكان الوقت المناسب للذهاب الساعة الثالثة عصرًا، اجتمعوا جميعًا في بيت زينب وتحدث مؤمن قائلًا: يلا يا شباب ننزل علشان نلحق.
اجاب عادل قائلًا: يا عم أنا حاسس اننا عيال واحنا رايحين ملاهي كدا.
-عيال عيال اهو أي حاجة تخرج الكبت ده، وبعدين عادي يا ابني هي مش للأطفال بس، ويلا بقى.
تقدم إلى الباب واستعدوا جميعًا للنزول، وبعد مرور بعض الوقت كانوا أمامها وقضوا وقتًا لطيفًا وبعدها ذهبوا إلى حديقة وبعد يومٍ شاقٍ قرروا الرجوع إلى المنزل.
وبعد مرور عامين، استيقظ عادل قائلًا بصوت عالي نسبيًا: أميرة أميرة.
-ايه يا عادل صباح الخير.
-كنت بحلم بكابوس، على حورية وإنها بتقع من على جبل وأنا متكتف مش قادر اتحرك ولما الحبل اتفك مقدرتش اقوم أنقذها برضو، خايف ليحصل حاجة.
جلست بجانبه وهي تربت على كفيه بحنان: لا يا حبيبي متقلقش، ده كله علشان بتخاف عليها بس وخصوصًا إنها خلاص بكره وهتتجوز.
-خايف جدًا عليها، بتمنى يكون ظني مش ف محله ويرتاحوا مع بعض.
-بإذن الله على خير، متقلقش أنت بس ويلا قوم علشان تفطر وتنزل شغلك وأنا اروحلها اساعدها لو عايزة حاجة.
-طيب حاسبي متتحركيش كتير ولا ترقصي فالحنة ولا الكلام ده علشان البيبي.
ابتسمت بحنان ووضعت يدها على موضع الجنين قائلة: متقلقش ده في قلبي.
ثم ذهبت لتجهز له الفطور بينما هو جلس مبتسمًا يتذكر كيف قضى معها عام فقط ولكنه يشعر بالسعادة والراحة معها وخاصة الطفل الذي سينور لهم حياتهم بعد ستة أشهر، وأخذ يدعي أن تصبح أخته بخير.
قاطعت شروده زوجته قائلة باهتمام: يلا نفطر.
وبعد الانتهاء ذهبوا إلى منزل زينب فدلف هو إلى غرفة أخته وعانقها قائلًا بحنان: عشت لحد ما شوفت بنتي بتكبر وبتتجوز.
-ممتنة لكل لحظة وقفت جمبي فيها نفسيًا ومعنويًا وماليًا، حقيقي أنت اخ عظيم وأفضل نعمة في حياتي.
-بصي بقى عايزك تستعدي للمرحلة الجديدة دي، وتراعي بيتك وجوزك ومتخبيش عليه حاجة ولو متخانقين تعالي اشتكيلي ومتقلقيش أنا موجود ليكِ دايمًا.
انهمرت العبرات على وجنتيها قائلة: حاضر، هجيلك فورًا.
قبل رأسها ثم غادر لتدلف أميرة بإبتسامة عذبة وتتحدث قائلة: مبارك يا بت أخيرًا هتتجوزوا بعد معاناة.
ابتسمت حورية ثم سقطت عبرة حارة على وجنتيها زادتها جمالًا ورقة قائلة بقلق: أنا خايفة، خايفة من بعد الجواز، خايفة معرفش اخليه يحبني، خايفة ليكون حبي عماني عن عدم حبه ليا، خايفة أوي يا أميرة ومش قادرة اتطمن.
قامت الآخرى من مقعدها وعانقتها قائلة بهدوء: أنتِ استحملتي كتير، استحملتي فضفضته عليها وحكاويه المستمرة، وكنتِ بتطبطبي عليه وقت ما نار الغيرة كانت بتحرقك، بس متقدريش تتكلمي علشان عارفة أنك أنتِ اللي اختارتي تكملي فالطريق ده، وأنتِ لسه مكملة وخير يعني متقلقيش وهو مرتاح معاكِ وحاسس بالأمان وده اهم من الحب، وبعدين أنتِ عايزة تنكدي على نفسك قومي يلا اجهزي علشان الحنة يلا.
حاولت أن تمحي تلك التهيوؤات السلبية من تفكيرها وبالفعل نجحت في ذلك واستطاعت أن تشعر بالسعادة ولكن هل ستعش في سعادة دومًا أو ماذا سيحدث؟
اتى المساء وكان المنزل يملؤه الأفراد والاغاني الصاخبة والحديث بين الاصدقاء.
جاءت جنة برفقة كريم ثم غادر لتتبقى هي مع صديقتها، جلست بجانبها قائلة بسعادة: مش عارفة اوصفلك فرحتي، بس أنتِ عارفة إني بحبك وبتمنى ليكِ السعادة، افتكري دايمًا أنك عزيزة وألف حد يتمناكِ ومن الألف حد ده كان خطيبي ها.
ابتسمت الاخرى قائلة: أنتِ عايزة تنكدي على نفسك وعليه ولا ايه مش فاهمة!
-لا بس بعرفك، يلا نجهز.
وبعد أن مرّ اليوم بسلام، هما في انتظار اليوم التالي المنتظر، في الصباح كانت في سبات عميق ولكنها استيقظت على رنين هاتفها، تحدثت بصوت متقطع: ايوه.
جاء صوته قائلًا بحنان: صباح الخير يا حبيبتي الساعة ٨ قومي يلا علشان منتأخرش.
-حاضر هفوق اهو.
-أنا عزمت اهلي صحيح زي ما قولتي.
-الحمد لله علشان اتعرف عليهم، هقوم اجهز أنا بقى مع السلامة يا حبيبي.
-مع السلامة.
قامت وذهبت إلى مركز التجميل لكي تتلقى إجراءات العروس المعتادة وبعد مرور بعض الوقت كانت تنتظره بالداخل فأخبرتها والدتها انه يقف بالخارج ينتظرها، دق قلبها بدرجة لم تعتادها من قبل، قامت من مقعدها وذهبت إلى الخارج لتجده يقف مبتسمًا لها وعيونه معلقة بها، اقترب منها اكثر ليقبل كفيها ويعانقها لأول مرة، تشبثت به أكثر وانهمرت العبرات على وجنتيها وهمست بأذنه: بحبك.
كان أول مرة يستمع لتلك الكلمة منها ووقعت على قلبه كالسِحر وتشبث بها اكثر وسط فرحة الاخرين من حولهم قائلًا: وأنا كمان بحبك.
ثم اقبلت جنة عليها قائلة بحذر: بس متعيطيش علشان الميكاب.
اومأت برأسها موافقة بينما أتى إليها مجموعة من الناس فنظرت له ومن نظرته أدركت انهم عائلته، تحدثت بلطف: أنرتم، تشرفت بمعرفتكم جدًا.
تحدثت والدته والتي كانت تشبهه لحدٍ كبيرٍ في ملامح البشرة قائلة: أنا اللي اتشرفت بيكِ يا حبيبتي، وحبيتك من قبل ما اشوفك.
-القلوب عند بعضها يا طنط.
تقدمت زينب إلى والدته والقت السلام عليها وتعزموا أن يكونوا اصدقاء بينما هي اقتربت منه ليغادروا إلى مكان حفل الزفاف.
وبعد مرور الوقت كانوا قد وصلا إلى المكان المحدد فنظر لها بجانبه ليجدها نائمة، تحدث لعادل قائلًا بخفة: ايه يا عم ده اختك نامت.
-مع إنها نامت كتير مش قليل.
تحدث زوجها بصوت عالي قائلًا: حورية فوقي.
قامت وهي تشعر بالفزع قائلة: ايه يا مؤمن بتزعق ليه كل ده علشان نمت.
-يا حبيبتي احنا وصلنا، والناس مستنيانا وأنتِ نايمة!
-طيب حاضر.
ثم دلفوا إلى الداخل وانتهى حفل الزفاف على خير، عندما عادوا إلى منزلهم جلست بجانبه وعانقته وهي تقول: أنت ابني قبل ما تكون جوزي، أي حاجة حاسسها تعالى احكيلي ومتقلقش على زعلي، اتفقنا؟
-اتفقنا، بارك الله ليا فيكِ.
وبعد مرور سبعة ايام جاءت والدتها ووالدته لهم واطمئنوا عليهم.
-عاملة ايه يا حبيبتي؟
-أنا الحمد لله بخير يا ماما عايشة حلو.
وفي جانب آخر كانت تجلس والدته معه فحدثته قائلة بهمس: طمني عليك يا ابني.
تنهد بحيرة: بخير يا ماما متقلقيش.
-بجد يا ابني؟
-ايوه، طمنيني عليكم بقى وبابا عامل ايه؟
-الحمد لله ماسك الشركة مكانك اهو لحد ما ترجع من الاجازة.
-على الاسبوع الجاي كدا هنزل.
-ماشي يا حبيبي وقت ما تحب تيجي تقعد معانا تعالى.
ثم غادرا الوالدتين بينما جاءت تجلس بجانبه قائلة: حاسة إنك مش بخير يا مؤمن، احكيلي.
قبل رأسها بإرهاق قائلًا: لا يا حبيبتي أنا بخير اهو.
-طيب وقت ما تحب تتكلم أنا موجودة وعلشان خاطري احكي كل حاجة علشان ميحصلش كبت داخلي وتتعب اكتر.
-حاضر لما افوق شوية بس.
عانقته وقبلت رأسه ثم غادرت لتتوضأ وتدعو له.
اثناء الصلاة ظلت تبكي وتدعو له أن يصبح بخير، فهي لا تعلم ما سبب حزنه وإنها ترى إنه أحبها، وبعد الانتهاء من الصلاة وجدته يجلس بجانبها وعيناه معلق بها العبرات وقال: أنا عارف إني مقصر معاكِ، وعارف إنك افضل زوجة وبتراعي ربنا فيا وبتحبيني، افضلي جمبي أنا محتاجك.
-أنا جمبك هنا، ومعاك في أي وقت.
-يارب دايمًا يا حبيبتي.
ثم مسك يدها لتقوم وقرر أن يأخذها لمطعم في الخارج ليتناولوا الغداء.
-هتاكلي ايه؟
-بيتزا وأنت.
-زيك.
وبعد الانتهاء من التناول عادوا إلى المنزل، وفي الليل وجدته بالخارج يهمس في الهاتف، اثار الشك بداخلها فخرجت لتجده يغلق الهاتف فور رؤيتها، صدمت مما رأت ولكنها ادعت اللا مبالاة قائلة: ايه يا حبيبي صحيت بكابوس وقولت اقوم اشرب.
-طيب، أنا منمتش علشان مش جايلي نوم.
جلست بجانبه وهي تنظر لعيناه: مش جايلك نوم ليه مالك؟
-عادي يعني، هقوم انام اهو.
ثم قام ودخل إلى الغرفة بينما هي تنهدت بقلق قائلة: يارب ميكونش اللي في بالي.
ثم دلفت إلى الداخل ونامت بجانبه وحاولت أن لا تبكي حتى لا يشعر بنحيبها، وبعد مرور بعض دقائق كانت غطت في نومٍ عميقٍ ولكنه مفعم بالقلق.
في الصباح، استيقظت لتجده ليس بجانبها فأدركت إنه بالخارج، قررت أن تهاتف صديقاتها مكالمة فيديو لعلها تهدأ قليلًا.
-عاملين ايه طمنوني عليكم.
تحدثت أميرة بحنان: بخير يا حبيبتي.
جنة: كويسة، بس أنتِ مالك وشك غريب كدا ليه؟
تنفست الصعداء وأجابت بإبتسامة: مفيش أنا بس لسه صاحية من النوم وجيتوا في بالي قولت اكلمكم.
-لا شكلك مبيبقاش كدا أول ما تصحي برضو، فيه حاجة، صح يا أميرة؟
أجابت الآخرى: ايوه صح شكلك متغير، احكي يا بنتي.
-كوابيس ملازماني بس فبصحى تعبانة، لكن أنا ومؤمن كويسين، طمنيني يا أميرة عاملة ايه مع أخويا؟
-حلوة، والبيبي بيسلم عليكِ صحيح.
-ولد؟
-ايوه.
تحدثا جنة وحورية في نفس الوقت قائلين: مبارك مبارك.
ابتسما ثم قالت: وأنتِ يا جنة عاملة ايه مع كريم؟
-حلوة برضو، قررنا نتجوز بعد أربع شهور.
-عاش مبارك مقدمًا.
-الله يبارك فيكِ يا روحي.
تحدثت أميرة بعجلة: بقولكم ايه هقفل دلوقتي علشان عادل صحي، عبال ما الحق احضر الفطار يلا باي.
ثم غادرت المكالمة بينما حورية قالت: مبسوطة مع كريم؟
-ايوه وبدأت احس اني بحبه وفرحانة جدًا بالإحساس ده.
-الحمد لله، أخيرًا بقى.
ضحكت على أثر حديثها وقالت: تعبتكم معايا أنا عارفة عبال ما وصلت لنقطة إني حبيته دي.
-ايوه كويس إنك عارفة.
- آه صحيح امتحاناتك امتى؟
-بعد شهرين، وابقى خلصت أخيرًا من سنة ٣ دي.
-على خير، يلا هقفل بقى علشان مدير الشغل بيتصل.
انتهت المكالمة بينما قامت حورية من على الفراش ودلفت إلى الخارج لتجده يشاهد التلفاز، تحدثت بهدوء: هتفطر امتى؟
-فطرت، افطري أنتِ يا روحي.
اومأت برأسها موافقة وهي تشعر بالحزن ودلفت إلى المطبخ وشردت، لم يستمع لصوت بالداخل فقام ليجد ماذا تفعل ووجدها واقفة شاردة في الفراغ.
اقترب منها وعانقها قائلًا: حاسس إنك حزينة.
تشبثت به وأدمعت عيناها قائلة:لا أنا كويسة، المهم أنت.
-وأنا كويس ليكِ وبيكِ
-بتمنى فعلًا.
تمر الايام والشهور وكانت قد اجتازت الامتحانات على خير وقد مر على حالته تلك شهرين وكان يزداد الشك بداخلها اكثر واكثر وتشعر بابتعاده عنها يومٍ بعد يومٍ، فقررت أن تصارحه بما تشعر به، كان يعمل على اللاب توب الخاص بعمله فاقتربت منه ومالت على كتفه قائلة: لازم اقولك اللي جوايا، مينفعش اخبي.
-اعتدل في جلسته ونظر لها بترقب قائلًا: تقولي ايه؟
-حاسة ببعدك عني يوم بيوم، قول فيك ايه، وكمان كنت بكلم مامتك قالتلي إنك مبتكلمهاش كتير ولو كلمتها كلامك قليل، ايه السبب لكل ده فهمني!
انفعل وقام من مقعده قائلًا: مفيش سبب يا حورية، مفيش.
ثم دخل إلى غرفته واحكم غلقها، بينما هي تنهدت بضيق قائلة: اعمل ايه بس، استغفر الله العظيم يارب هون.
في اليوم التالي استيقظ واستعد النزول إلى البحر بينما هي جلست معه وهو يأكل ومن ثم غادر، هاتفت أخيها قائلة بضيق: عادل حاول تتكلم معاه، فيه حاجة مش طبيعية وأنا مش فاهماها.
-حاضر هشوفه كدا، معلش إني مش بكلمك كتير بس مشغول مع أميرة وحملها.
-ولا يهمك يا حبيبي.
القا السلام ثم انتهت المكالمة وذهبت إلى الشرفة وأخذت رواية تقرأها ولعلها ترتاح بين عالم الخيال.
بعد مرور بعض الوقت هاتفها عادل قائلًا: فونه مغلق يا حورية.
وقع هذا الكلام على قلبها كالصاعقة وزاد القلق بداخلها اكثر وقررت أن تذهب لوالدته وتتحدث معها بشأنه.انتظروا البارت التاسع والعشرين.
![](https://img.wattpad.com/cover/241873818-288-k760797.jpg)
أنت تقرأ
مُغفلة عشقتني.
Romanceتنتظر من ينتشلها من ذاك السجن، من يزرع بداخل فؤادها الصبر والحب، حتى جاء هو ولكن هل سيعشقها أم سيظل أسير لذكرياته؟