تجلس حورية في الشرفة ليلًا وتنظر الى السماء ثم تنهدت وقالت: يارب امتى هخلص من الحبسة دي ثم أخفضت بصرها لتمسك كتاب تقرأه وبيدها كوب من القهوة، قاطع قرأتها دخول أمها زينب.
زينب: ايه يا حورية هتفضلي تقرأي كده كتير م تقومي تعملي حاجة وتساعديني.
أغمضت حورية عينيها ونظرت إليها قائلة: حاضر يا ماما وبعدين مش انهاردة اجازتي؟ م تخليني في البلكونة شوية اشم هوا.
زينب بقلة صبر: بقولك ايه اخلصي قومي وبطلي دلع قال اشم هوا قال، ثم غادرت.
سارت قشعريرة في جسد حورية ونظرت الى السماء بعيون دامعة: يارب أنا تعبت، مش عارفة اعمل ايه معاهم، مينفعش اهرب مينفعش.
ثم تركت الكتاب وغادرت غرفتها.
حورية بإجهاد: ايوه يا ماما اعمل ايه.
زينب بعصبية: كل الشقة محتاجة تتعمل، وأنا داخلة انام واخوكي لما ييجي حضريله الاكل.
حورية بتعب: حاضر.
زينب نظرت لها بضيق: خدي برشام واظبطي نفسك كده لسه الليل طويل.
حركت حورية رأسها بالإيجاب وذهبت لأداء الاعمال المنزلية المعتادة
بعد ساعتين، طرق عادل الباب واسرعت حورية لفتحه
عادل: ايه مالك، شكلك تعبان.
حورية بقوة ظاهرية: لا عادي مفيش ادخل غير على م احضر الاكل.
عادل بحنية: مالك يا حبيبتي فيكي ايه، احكيلي.
نظرت له حورية بضعف فهو الوحيد في هذا البيت الذي تشعر معه بالراحة والاطمئنان، هو والدها ليس اخوها فقط.
حورية: انا عايزة اخد راحة من كل حاجة يا عادل، ماما شايفاني بتدلع بس انا فعلًا تعبانة.
عادل بشفقة فهو يعلم حالتها: طيب ادخلي نامي وانا مش هاكل، وأكمل بخفة: يلا اي خدمه مش هتعبك علشان تعرفي اخوكي بيحبك ازاي.
ابتسمت حورية ثم قالت: ماشي بس انا هحضرلك وادخل انام، اشطا؟
عادل بابتسامة: اشطا مستني.
ذهبت حورية الى المطبخ لتقوم بإعداد الطعام وذهب عادل ليجعل والدته تستيقظ ويتحدث معها بخصوص حورية.
عادل: ماما ماما قومي عايز اتكلم معاكي.
زينب بكسل: انا قولت لحورية تحضر الاكل، جاي ليه؟
عادل: يا ماما جاي علشان اتكلم معاكي على اختي، يلا قومي.
زينب بغضب: مالها أختك يعني مهي كويسة، بتاكل وتشرب.
عادل بحزن: يعني هي الحياة أكل وشرب بس؟
زينب: ييوه هتتفلسف عليا بقى مش كفاية عليا أختك هتبقى انت كمان!
عادل بنفاذ صبر: ماما بعد اذنك يلا.
جلست زينب على حافة السرير ونظرت لعادل بغضب قائلة: ها أتكلم؟انتظروا البارت الثاني.
![](https://img.wattpad.com/cover/241873818-288-k760797.jpg)
أنت تقرأ
مُغفلة عشقتني.
Romanceتنتظر من ينتشلها من ذاك السجن، من يزرع بداخل فؤادها الصبر والحب، حتى جاء هو ولكن هل سيعشقها أم سيظل أسير لذكرياته؟