: اتفضل ادخل يمكن تعرف تهديها.
لم ينتظر ثانية واحدة بل دخل مسرعًا إلى غرفتها ليجدها تمسك أداة حادة وتقربها من يديها، اقترب منها بهدوء وعينيه معلقة بالعبرات قائلًا: حورية اهدي، أ أنا مش عايزك تضيعي مني، هخلصك من العذاب ده بس اهدي واطلعي من المستشفى بسلام.
نظرت له بوهن ثم نظرت ليديها المقتربة من الأداة الحادة ظلت ترتعش وتبكي بهيستريا حتى سقطت تلك الآداة ومن ثم سقطت هي أرضًا.
صرخ وظل ينادي باسمها لتفيق ولكن دون جدوى، اقترب الطبيب ليعطيها مهدىء وتستريح.
نظر أخيها للطبيب بوهن: وبعدين يا دكتور هي هتفضل كده، مش هتتكلم ولا ايه؟
الطبيب بحيرة ولؤم: بصراحة مش عارف، هينطبق على حالتها النفسية.
شعر عادل أن يوجد شيء خفي عليه ولا يعلمه مما جعله يقول: أنا حاسس أن فيه حاجة، لو حالتها متأخرة عرفني علشان متفاجأش فالأخر.
الطبيب بنفي وهو يشعر بالذنب: متقولش كده، مفيش حاجة بس بس...
عادل بمقاطعة: فيه ايه أنا مش فاهم حاجة!
الطبيب بوضوح: حضرتك أنا دكتور ولازم احفظ اسرار المرضى، اتفضل أدخل أفهم منها.
عادل بتوهان: أفهم ايه وهي مبتتكلمش!
الطبيب: اتفضل أدخل وهتفهم.
في مكان آخر
كان تجلس زينب على الآريكة بجانب أختها قائلة: يا اختي أنا مش عارفة العيال مسألوش عليا، معرفش ليه هما كده.
سميرة بوضوح: يا اختي هما كويسين بس أنتي قاسية معاهم.
ردت عليها بتأنيب: بتقولي عليا قاسية، سيبتي ايه ليهم يا اختي؟
لم تجيبها وذهبت الى المطبخ لتعد الطعام.
عند كريم، كان يجلس أمام اللاب توب الخاص به حتى اقتحمت والدته الغرفة ليفزع قائلًا: ايه يا ماما الدخلة دي خضتيني!
والدته بصرامة: عايزة اعرف حورية وأمها حصلهم كده بسبب ايه ومين.
كريم برعب: مش فاهم.
اقتربت منه أكثر حتى قال: أنا يا ماما وكنت غلطان، ثم أكمل بدموع: أنا بحب حورية وهو مش عايز يجوزهالي ومعرفش ليه مع انه بيحبني وصاحبي اوي، كنت مضطر إني أمثل تمثيلية أننا بنحب بعض وبنتكلم واخوها عارف ومش عايز يقول لوالدتها وبالتالي حصل كل ده.
كانت تستمع له بإنتباه حتى قالت بصرامة: اتفضل متقعدش في بيتي.
كريم بفزع: نعم! ازاي يعني هروح فين؟
نظرت له بشدة لتقول: وأنت مش مهم عندك اللي حصلهم؟
قال بنفي: قولتلك كنت غلطان وبعدين عادل صالحني وهندور على والدتهم.
هزت رأسها نافية لتقول: أنا مش عايزاك تقعد هنا، ده بيتي وأنا حرة يلا اتفضل مشوفش وشك تاني.
غادر من أمامها ليجمع ملابسه ويغادر ولكن أين؟ لا يعلم.
في المستشفى، بعدما استمع للطبيب دخل إلى غرفة أخته ليجدها نائمة في هدوء، نظر لها بقلق! ما الذي تخفيه وهو لا يعلمه؟ وكيف سيعلم منها وهي لا تتحدث؟
جلس بجانبها وظل يربت عليها بحنان حتى استيقظت في فزع ليقول: بس اهدي ده أنا.
اومأت برأسها بإرتياح لتنظر له في خوف، ظل يراقبها بشك؛ لم هي خائفة هكذا؟
تنهد قائلًا: بصي أنا معرفش اللي مخبياه عليا بس عايز اعرف، وهتعرفيني ازاي وانتي مبتتكلميش؟
نظرت له وظلت ترتعش لتغمض عينيها وتقول: أنا بتكلم.
فزع عادل وظل تحت تأثير الصدمة عدة دقائق! هل تحدثت بالفعل أم يتخيل؟انتظروا البارت الحادي عشر
أنت تقرأ
مُغفلة عشقتني.
Romansaتنتظر من ينتشلها من ذاك السجن، من يزرع بداخل فؤادها الصبر والحب، حتى جاء هو ولكن هل سيعشقها أم سيظل أسير لذكرياته؟