نظرت له حورية قائلة: قوم افتح وأنا هقعد هنا.
اومأ برأسه موافقًا وغادر.
في الخارج، ذهب عادل لفتح الباب ويرى من الطارق، وجد صديقه كريم ومعه أميرة أخته.
تعجب عادل فهذة المرة الاولى التي يزوره كريم برفقة أخته.
نظر كريم بتعجب له وقال بخفة: ايه يا عادل هنفضل واقفين كده كتير، ده حتى قلة ذوق.
انتبه عادل قائلًا: يا عم مستغرب بس، اتفضلوا.
جلسوا على اقرب آريكة وظلوا يتفحصون المنزل بينما غادر عادل إلى غرفة حورية ليجعلها تجلس معهم.
نظرت أميرة لكريم وقالت: صاحبك لطيف، ثم أكملت بلؤم: تلاقي أخته زيه.
نظر كريم لها نظرة حادة لتصمت، ثم خرج عادل وقال مبتسمًا: حورية طالعة اهي يا آنسة أميرة.
ردت عليه بإبتسامة مغرية: ماشي أنا مستنياها.
تنحنح عادل ونظر لكريم قائلًا: أنت مروحتش الشغل؟
رد كريم بلا مبالاة: خدت أجازة علشان اجيلكوا، اا أقصد اجي اشوفك.
استمع عادل لما قاله ولكنه اصطنع عدم الاهتمام قائلًا: ماشي يا عم نورتني.
ثم فُتح باب غرفة حورية لتخرج منه مرتدية فستان نبيتي بسيط وحجاب اسود وجلست بجانب عادل، نظرت لهم مبتسمة قائلة: أهلا بيكوا، ثم نظرت لعادل وقالت بصوت هادئ: أعمل عصير واصحي ماما ولا ايه؟
نظر لها بحيرة: أعملي عصير وبلاش تصحي ماما علشان هتتخنق اكتر وانتي عارفة خنقتها.
اومأت برأسها موافقة ونظرت إليهم قائلة: بعد اذنكوا، ثم غادرت لإعداد المشروب.
ظل كريم يتفحص ملامحها إلى أن غادرت، لاحظ عادل وقال بصوت عالي مملوء بالغضب: ايه يا عم مركز فين!
تنحنح كريم قائلًا: عادي سرحت، هتنزل الشغل بكره؟
عادل: مش عارف لسه، تعال ندخل البلكونة وأميرة تدخل عند حورية في المطبخ ويتكلموا براحتهم واحنا نتكلم براحتنا.
نظر كريم لأميرة ليستطلع رأيها ف اومأت برأسها موافقة وذهبت إلى حورية.
عند حورية، كانت تعد عصير المانجو وتفاجأت بأميرة قائلة بخفة: يا بنتي خضتيني.
ابتسمت أميرة وظلت تتفحص حورية حتى لاحظت وقالت: بتبصيلي كده ليه؟
أميرة: ملامحك بريئة اوي، أنتي مش مرتبطة؟
تعجبت حورية قائلة: لا مش مرتبطة بس ليه السؤال ده!
أميرة بلؤم: اصل أعرف واحد هيموت عليكي.
أدركت حورية ما تقصده وخاصة إنها رأت نظرات كريم لها وقالت بلا مبالاة: عادي أنا مش عايزة ارتبط.
أميرة: حتى لو اتقدملك؟
حورية بعدم إهتمام: أنا مرتاحة كده مش عايزة حد يدخل حياتي ثم أكملت بتأكيد: تقريبًا أنا حرة!
نظرت لها أميرة بغضب ولم ترد ثم غادرت، تنهدت حورية وخرجت لتقدم المشروب.
خرج عادل وكريم من الشرفة بعد احاديث متعددة في الوقت ذاته وظل كريم يتفحص حورية وبرائتها.
نظرت حورية لآخيها بتوتر: أنا هدخل اصلي وهاجي اقعد.
اومأ عادل برأسه موافقًا وهو يريد أن ينهال ضربٍ على صديقه لنظراته تلك، غادرت حورية لتذهب الى الشرفة وجلست على الآريكة وبعد غضون دقائق كانت غطت في نومٍ عميق.
في الخارج، يجلسون في صمت يتناولون العصير البارد، نظر عادل إلى غرفة حورية قائلًا لذاته: أحسن حاجة إنك مطلعتيش من جوة تاني، ثم نظر كريم له قائلًا: هي اختك اتأخرت ليه؟
نظر له بجمود: يا عم أنت مالك!
غضب كريم منه وقال لأخته: يلا يا أميرة نمشي.
نظرت أميرة لعادل ليمنعهم ولكن بلا جدوى فتقدمت لتفتح الباب وغادروا.
تنهد عادل ودخل لغرفة حورية ليجدها نائمة فقال بصوت مرتفع: حورية فوقي، ثم أكمل بخفة: قولتيلي بتنام ازاي الصبح في البلكونة وأنتي نمتي اهو، قومي يا بت يلا.
فتحت عينيها بكسل قائلة: كما تدين تدان فعلًا، اللي بعمله فيك هتعمله فيا.
قال عادل ضاحكًا: ايوه، ثم أكمل بتذكر: صحيح موبايلك هجيبه انهاردة بالليل.
نظرت له بسعادة: بجد، ياه بقاله اسبوع بيتصلح وبعيد عني.
ابتسم عادل قائلًا: اي خدمة، هروح اصحي ماما بقى، ثم غادر وأمسكت كتابها لتقرأ وتستغل الوقت.
في صباح اليوم التالي، كانت حورية حصلت على هاتفها أمس، كان عادل ذاهب إلى غرفتها ليوقظها لتناول الفطور ولكنه وقف مكانه والغضب يملؤه عندما استمع لها تقول: وأنا كمان بحبك.انتظروا البارت الخامس
أنت تقرأ
مُغفلة عشقتني.
Romanceتنتظر من ينتشلها من ذاك السجن، من يزرع بداخل فؤادها الصبر والحب، حتى جاء هو ولكن هل سيعشقها أم سيظل أسير لذكرياته؟