₃₅. لـَــن أفهــــم؟! .

439 53 53
                                    

***

كـان يبحـثُ عنهـا بيـن التلاميـذ مُستغربـاً اختفائهـا؛ بعدهـا بفتـرة قامـت بلكـزِه مـن الجـانـب، بالقُـرب مـن كتفِـه الأيسـر، بينمـا هـو شـارِدٌ بالتفكيـر فـي مكـان تواجـدهـا، استـدار نحوهـا لتُقابـلهُ بابتسـامة مريبـة، عندهـا قـام بتقطيـب حاجبيـه بشـك؛ و في قـرارة نفسِـه شـيءٌ مـا يُخبـره بأن هُنـاك خطبـاً مـا سيحـدُث مـن وراء تلك الابتسـامة. و قبـل أن ينبـس بحـرف رنّ جـرس العـودة إلـى الصفـوف و اِبتـداء الشـوط الثـاني مـن الحـصص لهـذا اليـوم.

مـا إن انتهـى اليـوم الدراسـي على خيـر مـا يُـرام، توجّهـت 'هـي سـو' عقـب إنتهـاء الـدوام المـدرسـي نحـو فنـاء المـدرسة؛ لـ إعـلام السـائق بوجـود شخـصٍ سيُـرافقهـا لـذا يجـب عليـه الإنتظـار.

اكتفـى بمراقبتهـا كيـف تحـزم أدواتهـا على عجَـل، ليسـألهـا بسحنـةٍ مستغربـة:
" لمـا العجلـة؟ لـم يفُـت موعِـد الحـافِلـة بعـد.."

انتهـت 'ميـن جـي' من توضيـب أغراضهـا لتُسـارع بالخـروج مـن الفصـل، راكِضـة؛ بينمـا تُعلِمُـه بأنهـا ستذهـب برفقـة صديقتهـا، ليعـود إلـى المنـزل بمفـرده.

.

.

ـ فـي منـزل السيّـد كـانـغ ـ
ــــــــــ

مـا إن وصلتـا و استقـرّتـا فـي غرفـة الكُبـرى، حتى شرعـت 'هـي سـو' فـي البحـث عـن الحـب و آلِـــه، مستعينـةً بـذلك على الويكيبيديـا و مـواقع الإنتـرنت الأخـرى، لتشـرع بتعليـم 'ميـن جـي' عـدة قـواعـد من شأنهـا الإيقـاع بـ تـاي فـي شبـاك حُبّهـا.

لـم تكُـن هـي سـو بمـوقـف اليقيـن ممّـا أخبـرته إياهـا ميـن جـي، بشـأن شيطانهـا و مـا تدّعيـه، و لكنّهـا قـرّرت إعطـاء الأخـرى فـرصـة و تصديقهـا، و المضـيّ معهـا فيمـا تقـولـه حتّـى تنكشـف الأمـور أمامهـا، فـشيءٌ مـا يخبرهـا مـن خـلال اللمعـة فـي عينـيّ ميـن جـي، أثنـاء الحديـث معهـا، أنهـا تقـول الحقيقـة، ولـو أنّ مـا تنبسـه مخـالـفٌ للـواقـع و الطبيعـة.

و لكميـة الفضـول المـوجـودة بداخـل ميـن جِـي، عندمـا لمَحـَت موضوعـاً جانبيـاً مفـاده:
ـ نتـائـج الحُـب النـاجـح، و ثمـاره. ـ

قـامـت بسحـب الفـأرة مـن يـد الأخـرى تحـت نظراتهـا المدهوشـة، و الضغـط على محتـوى ذلك الموضـوع؛ ليظهـر مقـالٌ يُفيـد بـأنـه ينتهـي بعـلاقـة حميميـة، نشـوة عـارمة، ومـن ثمـاره إنجـاب الأطفـال، و كُـل ذلك مُدعّـمٌ بالصـور.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن