₂₆. عــلامَـــــة؟! .

593 52 28
                                    

***
جالـت بعينيهـا مُتفحصّـة كـل الحاضريـن لتلمحـه يقـوم بـرفـع تنـورة إحـدى الفتيـات مُتسبّبـاً فـي اِستـدارتهـا نحـو أحـد الفتيـان ورمقـهِ بنظـرات مُمتعضـه وغاضبـه ليجفـل الفتـى هـو الآخـر منهـا ويستغـرب تصرفهـا، إذ أنهـا كـادت تصفعـه على محيـاه _الفتـى_ حيـن استـدارتهـا، بينمـا 'تـاي' يقهقـه وعلـى وجهه علامـات الرضـا عمّــا بـدر منـه.

" هـل فقـد عقلـه؟ "
تمتمـت بذلك مُسنـدةً كفهـا على جبينهـا بينمـا تكـاد عينيهـا تخرج من محجريهمـا؛ لهـول ما يفعلـه ذلك المختـل المُنحـرف.

قاطـع شتمهـا لشيطـانهـا أحـد الفتيـان، مُتسبّبـاً فـي اختفـاء شيطانهـا عـن ناظريهـا مـا إن التفـتت لـتُجيبـه.

وذلك أودى بهـا إلـى القلـق والتـوتر بشـأن مـا سيُقـدِم على افتعـاله شيطانهـا المنحـرف.

انشغلـت باستـراق النظـر بيـن الحاضريـن بينمـا الفتـى يتحـدث إليهـا؛ تبحـث عنـه علّهـا تلتمـس لـه طيفـاً يُطمئنهـا.

رأى الفتـى بأن هنـاك مـا يشغـل بالهـا ليقـوم بفرقعـة أصابعـه أمـام وجههـا جـاذباً بذلك انتباههـا، ليُـردف بعدهـا والحمـرة تكتسـي أُذنيـه ونبـرة الخجـل لا تفـارق صوتـه..

" ليـس مـن الجيـد إظهـار هـذه العـلامـة على المـلأ.. "

رفعـت حاجبهـا مُتعجبـه، بينمـا تلمـس أقصـى أحـد جفنيهـا؛ تُشيـر إلـى مكياجهـا ظـانّةً بأن ظـلال عينيهـا هـي العـلامـة التـي يتحـدث عنهـا لتـردف سـائلـة..

"هـذه؟ لكـن جميـع الفتيـات هُنـا يضعـن منهـا! "

زمّ شفتيـه كاتمـاً بذلك قهقهتـه الساخـرة عـن الخـروج عـن مـدى براعتهـا فـي ادّعـاء البـراءة أمامـه، مـدّ يـده نحوهـا يُخبرهـا بأن تأتـي برفقتـه ليقـوم بتغطيتهـا، قابلتـه بالرفـض وبنبـرةٍ ساخـرة ومُمتعضـة أردفـت..

" هـل أنـت غبـي! هـل تحـاول تغطيـة عينـاي مـن أجـل علامتهمـا! وهـذا ليـس مـن شأنـك أيضـاً "

توسّعـت عينيـه عنـدما التمـس جدّيتهـا فـي الحـديث ووجـد أنهـا غبيـة بلا أدنـى شـك، مـدّ يـده نحـو عنقهـا ليوخزهـا علـى عنقهـا بخفـة باستخـدام سبّابتـه حيـث العلامـة تحـديداً _التـي صنعتهـا قُبلـة تـاي فـي صـالون التجميـل_ سابقـاً.

لمسـت مـكـان وخزتـه بتعجـب، تُـدير رأسهـا نحـو عنقهـا محـاولةً رؤيتهـا، لتسـألـه بكـل غبـاء..

"كيـف جـاءت؟"

"إنهـا علامـة لقُبلــة"
اكتفـى بإجابتهـا بصـوت خافـت.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن