•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•

₂₅. رغبــــــــة؟! .

_جفـــاف عاطفـي.. 'تصحّـُـر'🔥🌝_

.

.

بعـد أن قـام باللحـاق بهـا نحو الخـارج توقّـف لبُرهة من الزمـن يُناظـر فيهـا 'مالكتـه الصغيـره' من بعيـد، ليلمحهـا تُقطـب حاجبيهـا ويبدو على ملامحهـا الإنزعـاج بينمـا تُملـي السيـدة يـون على مسامعهـا شيءٌ مـا وتحـذر باستخـدام سبابتها مصففـة الشعـر الواقفـة إلـى جوارهـا..

حرّك قدميـه باتجاههـا، و مـا إن وصـل إلـى مكانهـا حتى لمحتـه وبنظرةٍ مستفهمة هو قد بادلها ..

قامـت تلك المصففـة بإجلاسهـا على المقعـد أمـام المـرآة.

و هـل ذكر أحدهم بأن لديهـا ماضٍ شنيـع برفقـة المرايـا...؟

تنهـدت الصغرى بقلـة حيلـة لتبـدأ المصففـة في شـد شعرهـا باستخـدام الفرشـاة والمجـفف، بينمـا تاي يقـف على مقربةٍ منهـا يحـاول كتم ضحكاته الفاضحـه بيديه؛ عند رؤيتـه لملامحهـا الممتعضة و المضحكـة جرّاء الألـم الذي تُلحِقـه تلك المصففـة بشعرهـا القصيـر.

مـا ان انتهـت _المصففـة_ حتـى شرعـت فـي أخـذ البعـض من دبابيس الشعـر؛ تقـوم بتصفيـف شعـر مين جي على طريقة الستينـات بشكـلٍ يشبـه في تعرّجاتـه الأمــواج.. كمـا أملتـه عليهـا السيـدة يـون.

أنتهـت من الشعـر لتنتقـل نحـو الوجـه، واضعـةً بذلك ظلّاً تُرابيـاً متدرّجـاً قاتمـاً فـي أطراف جفنيهـا، يرفق ذلك المزيـد من الحيـل التـي تبـرز جمالهـا وأنوثتهـا بشكـلٍ ساحـر من ماسكارا كثيفـة مروراً بأحمـر الخدود و حتـى أحمـر الشفـاه نبيـذي اللـون على ثغرهـا.

وبعـد أن أنهـت خبيـرة التجميـل لمساتهـا الأخيـرة غـادرت لتتـرك ميـن جِـي برفقـة شيطانهـا الـذي يتأمـل ملامحهـا عـن بُعـد، مـن خـلال إنعكاسهـا على المـرآة.

لـم تُلـقِ بالاً لمـا يستقّـر على وجههـا مـن ألـوان، إذ كانـت صدمتهـا بشكلهـا بعـد المكيـاج لا تكـاد تُذكـر أمـام صدمتهـا بوجـودهـا أمـام المـرآة منـذ دخولهـا لغرفـة التبديـل وحتـى الآن مـع عـدم حـدوث أو خـروج شـيءٍ منهـا.

كـان تاي شـارداً بملامحهـا المكسـوّة بأنوثـةٍ طاغيـة، فمــن يراهـا لـن يصـدّق أن هـذه الفتـاة هـي نفسهـا 'ميـن جِـي' غريبـة الأطـوار، الصبيانيـة، و الطائشــة!

لمحتـه عبـر إنعكـاسه أمامهـا على المـرآة، أدارت جسدهـا ناحيتـه لتُخرجـه مـن شـروده اللحظـي، استـدرك نفسـه ليـذهـب لإحضـار مـا كـان قـد أختـاره قبـلاً مـن حـذاء بكعـبٍ عالٍ، وبعـض المجوهـرات، وحقيبـة يـدٍ صغيـرة.