•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•

⁵⁵. بكامـلِ الحقـوق؟! .

استيقظ تاي مندفعاً عندما انتبه للوقت؛ محاولاً اللحاق بمين جي إلى المدرسة، لكن حديثه مع الجدة بالأمس جعله يتراجع خطوتين إلى الوراء و قصدها بدلاً عن مدرسة مين جي.

كان ذهابه إليها ضرورياً من أجل تفصيل الطريقة التي سيقومون بتطبيقها من أجل إعادته لجسده، و كان أول ما تضمنته التفاصيل هو إيجاد مكان جسده الخالي من الروح.

لابد من أن تشوي اونجونغ تقوم بإخفاءه في مكانٍ ما، و هذا ما اتفق عليه كلاً من جونغكوك و مين جي، عندما قررا مراقبتها عن قرب بعد المدرسة، بعد إختلاقها الحجج بأنها ستقضي وقتاً أطول في الدراسة برفقة هي سو، هي سو أيضاً كانت شريكةً لهما في تنفيذ هذه الخطة، بالرغم من عدم معرفتها بجميع ما أخبرته مين جي لجونغكوك من التفاصيل، أدقها و جُلّها بالتفصيل.

بالرغم من حزنها و خوفها من إحتمالية فقدانه إلا أنها استجمعت رباطة جأشها في أن تقدم معروفاً من أجله كما فعل هو دائماً، حتى لو كلفها ذلك فقدانه للأبد.

و بعد مناوراتٍ عدّه... قررت بأنه حتى لو قام بنسيانها فهي ستحرص تماماً على تذكيره بها مهما كلف الأمر.

بعد كل شيءٍ فهي تراه محطة الطمأنينة وسط رحلتها الطويلة من الشكوك والقلق.

لم يكُن جونغكوك هو الآخر بلا ردٍّ يُذكر، بل اعترته الصدمة عندما أخبرته مين جي بأن اونجونغ هي السبب الرئيسي في اختفاء أخيه، و ما حدث بعدها خلال السنوات الماضية كفيلةٌ بجعله ينخرط تحت تأثير صدمةٍ نفسيةٍ مطولة، يتخللها الحزن و الشفقة على حال أخيه على حدٍّ سواء، لكنه فضّل المكابرة حالياً و السعي في مساعدته.

عندما حان وقت الغداء صعد الاثنان إلى سطح المدرسة، وضعا الكثير من الخطط لكن أحدهما كان يعترض على قرار الآخر، حتى اتفقا في النهاية على شيءٍ ما.

توالت الحصص على مضض، و انتهى تاي من عمله مع الجدة ليعود إلى المنزل متجهم السحنة، كذلك انتهى الدوام المدرسي لتنطلق مين جي برفقة جونغكوك إلى حيث قررا بدء تنفيذ خطتهما.

استقلّا الحافلة، متجاهلين سيارة جونغكوك التي تركها في فناء المدرسة، نحو وجهةٍ لا تعلم عنها شيئاً،ولم تكن قد قصدتها من قبل... حتى مع تاي.

كان الطريق طويلاً إلى تلك الوجهة، لم يستطِع الحصول على مقعدٍ شاغر على متن الحافلة، كانت كلها ممتلئة، و لا حتى هي، لذلك اكتفى الإثنان بالوقوف و الإمساك بالمقابض المتدلية من سقف الحافلة.

مضى بعض الوقت وهي واقفة تفكر بشرود، و وساوس الفقدان تسيطر على فكرها، تكاد تصيبها بالإكتئاب، ما أفزعها فجأة كانت محاوطة جونغكوك لها بذراعه من الجانب؛ يحاول إرسال إشارات للفتيان الذين يرمقونها بنظراتٍ متفحصة، ربما لملامحها المتجهمة او لجمالها غريب الأطوار، من يعلم!