توقفت عن التحدث بهمسٍ فجأة، و أصبحت غريقةً في محيط أفكارها، كان تاي نائماً آنذاك... إلى جانبها على السرير.
ذلك بعد أن انتهيا من تنظيف ما قامت بصنعه الجدة من شخابيط و طلاسم على متن أرضية الصالون، كذلك لملمة ما قام الكيان بكسره وتدميره عند إحراق الجدة له.
هي بالفعل قامت بتصديقه؛ عندما أخبرها بأنه سيبقى يحبها مهما كانت هيئته لكنها ليست بصدد تصديق الظروف القادمة بعد عودته إلى بشري.
اعتدلت في استلقائها عن مقابلة مُحيّا تاي و صارت تقابل السقف بناظريها، كلما شرعت بالنجاة داهمتها أفكارٌ تتسم بطعوم الشك و الريبة حتى تُلقي بها صريعةً في عمق ذلك المحيط.
فكرةٌ تتلوها فكرة... حتى انبثق شعاع الصباح من الشقّ المنتصف لإلتقاء الستائر.
شعرت بالإعياء، و ودّت لو تتقيء أحشائها لفرط الشعور الغريب الذي يساورها.
هي لا تريد منه مغادرتها بالفعل، هو الحياة بالنسبة إليها، يتسلل إلى قلبها كما يفعل البرد في عظام الراعي، و كأن حضوره ينيرُ عتمتها، فجأة، تماماً مثل صهيلٍ في وادٍ مُقفِر.
تسلّلت عبرتين صغيرتين على طول صدغيها حد وصولها إلى أذنيها، تبعتها المزيد من العبرات المتفاوتة، بشهقاتٍ مكتومة، و غُصّةٍ خانقة.
بكفّيها كانت تمسحها بخفّة؛ في محاولةٍ لتجنب إيقاظ تاي.
إن سعادته التي رأتها تستوطن مقلتيه تجعلها صريعةً بكماء، لا تجرؤ على التفوه بحرفٍ مما يتناوب على خُلدها؛ مخافة إحباطه.
هو سعيدٌ بكونه سيعود حياً و على قيد البشرية، سيكون من الظلم تنغيص سعادته بسبب أنانيتها و قلقها المفرطين.
اكتفت بالتكتم و إدعاء السعادة رغماً عن الخوف و القلق اللذان يقومان بنهش دواخلها حد رغبتها في التقيؤ..
هي ليست غبية؛ لقد سمعت ملياً كل حرف نبست به الجدة لي نابي تجاه تايهيونغ عند حديثها معه، أخبرته بالفعل بأنه قد يفقِد ذاكرته كروح محبوسة، و ربما سيكتفي بتذكر ما حدث سابقاً في حياته البشرية فقط.
كل شهيقٍ مكلوم كانت تأخذه بروية؛ من أجل عدم إزعاج النائم بجانبها و إغراقه بمشاكلها التي لا تنتهي.
هي مشتتةٌ بالفعل حيال ما يجب أن يعتريها في مثل هذا الموقف، تحاول جمع شتاتها و إتخاذ قرارٍ من شأنه أن يجعلها قويةً في مواجهة ماهو قادم إليها.
كانت المهمة الأولى لتاي هي البحث عن مكان جسده... و استقطاب انتباه من حبسته، أي استقطاب انتباه تشوي اونجونغ، وقد تناقش مع مين جي على وضع خطة من شأنها اصطحاب اونجونغ إلى المدرسة.
أنت تقرأ
•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•
Fanfiction" مُنـذ مَتـى أصبَحت الشيَاطـينُ تُغـازِلُ البَشـرْ؟! " تنـويـــــه 🚫: ـ ـ قـد تحتـوي هذه الروايـة علـى مقاطِـع و ألفـاظ، لا تناسـب جميـع الفِئــــات العُمريـــة...
