•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•

₂₂. قـَــــرصَـــه؟! .

***

هُمـا كانـا يصـارعـان الجـو مـن حولهمـا؛ للخروج مـن دوامـة الصمـت المريبـة... المحيطـة بهمـا.

و بعـد بُرهـة من الوقـت تحمحـمت ميـن جِـي لتسـألـه بعدهـا عن 'مـاذا كـان ينـوي أن يفعلـه بذلك الشـاب' قاصـدةً بذلك كسـر حاجـز الصمـت بينهمـا و التخفـيف من حـدّة الجـو المشحـون بالإحـراج بينهما.

" كنـتُ أنـوي سحـبه من ملابسـه الداخليـه؛ ليتعلّـم بعدهـا ألّا يُقحِـم أنفـه بأمـور الغيــر.. "

نبـس بنبـرةٍ هادئـة أكثـر منهـا طبيعيـة! ممّـا تسـبب فـي انبـلاج ملامـحهـا وصدمهـا عنـد تذكرهـا لمشهـد كفـّه و هـو يحـاول إقحامهـا ببنطـال ذلك الشـاب مـن الخلـف.

كانـت قـد حاولـت كسـر جـو الهـدوء حولهمـا، و لكنـه قـد أعـاده... بـل وأضعافـاً مضاعفـة، عنـدما نبـس بذلك بكُـل جـراءة؛ مـع عـدم مراعـاته لجنـس و سِـن مـن تقطُـن بجانبـه!

عليـك وزن ألفـاظِـك _كيـم تايهيـونـغ_

استمـر الوضـع بينهمـا كذلك حتـى أخرجهمـا مـنـه صـوت المربيـة الإجتماعيـة و المسـؤولـة عـن شـؤون و مشكـلات الطـلاب فـي تلك المـدرسـة، و ذلك عندمـا صـدح بـه مكُبّـر الصـوت مُعلـناً عـن وجـوب حضـور 'مين جي' إلـى مكتـب المـديـر حــالاً.

زفـرت ما بجوفهـا مـن اكسيـد كربـونٍ مختـزل، مطلقـةً بذلـك تنهيـدةً مسمـوعـة لهُ هـو الآخـر، لتشـرع بعـدها بالاستقـامة متوجهـةً بذلك نحـو مكتــب المديـر و استقبـال ما سيتلـوه على مسامعهـا... هـذا إن لـم يقُـم بطردهـا فـي الحـال.

انتفـض عـن مكانـه هـو الآخـر ليلحـق بهـا و يقـوم بسحبهـا نحـوه حتـى تسـبب باصطـدام جسدهـا بـه، ليتمتـم بالقُـرب مـن مسمعهـا بينمـا تحتضنها ذراعيـه

"مهمـا يكُــن.. سـأكـون إلـى جانبـكِ ميـن جِـي "

هـي لـن تُنكـر مـدى وقـع هـذه الكلمـات على مسامعهـا و قلبهـا ايضـاً، لتشعُـر برغبـةٍ عارمـة فـي البكـاء و الاستمـرار بالانطمـار بيـن أحضانـه بعيـداً عـن مواجهـة كـل ما حـدث و يحـدُث معهـا.

أومئـت لـهُ بالإيجـاب، لتواصـل مسيـرهـا نحـو تلك المعضلـة بينمـا يقـوم بـ اتباعهـا على مدى خطوتيـن خلفهـا، حتـى وصـلا لذلك المكتـب..

قميـصٌ حـريـري أملـس نبيـذي اللـون، طـويل الأطـراف حتـى تكـاد لا تظهـر مـن طولـها سـوى الأنامـل، واسـعٌ فـي حُلّتـه بحيـث تُخفـي تقاسيـم جذعـه باحتـراف، يتمـركـز علـى جُـزءهِ الخلفـي زوجٌ مـن الشقـوق الضخمـة و الـذي قام بتمزيقهمـا جناحـيه العمـلاقـين، يُرافـق ذلك بنطـالٌ أكلـح مـن سـواد جناحيـه فضفـاض الهيئـة، يُعانـق سيقـانه الطويلـة، تلك كانـت هيئتـه منـذ أن تعرفـت عليـه الصغـرى و حتـى يومهـا هـذا، بينمـا كانـت هيئتهـا مبعثـرة ابتداءاً مـن قميصهـا وسترتهـا وانتهـاءاً بربطـة عنقهـا و تنورتهـا..