#الحلقة_مائة_واثنان_وثلاثون

26 6 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_واثنان_وثلاثون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#رسائل_رسول_الله_إلى_الملوك_الجزء_الثاني
#إسلام_عمرو_بن_العاص

معذرة يا جماعة اتأخرت عليكم بس دور المرض المرة دي كان شديد حبتين😅
ربنا يرزقنا وإياكم العافية في الدين والدنيا ويشفي كل مريض مسلم🤲

♡الجزء النهاردة طويل شوية عشان نعوض إللي فات😁

اتكلمنا الجزء إللي فات عن إرسال رسول الله ﷺ رسائل لملوك وأمراء الأرض يدعوهم فيها للإسلام،
شوفنا رسالته ﷺ لكسرى وللمنذر بن ساوى ورد فعل كل واحد منهم كان إيه،
هنكمل باقي رسائل رسول الله ﷺ للخمسة الباقيين،
الملك الثالث كان:
◇المُقَوقِس ملك مصر
والمقوقس ده لقب مش اسم، فكل ملوك مصر كان لقبهم المقوقس، زي كسرى كده، كل ملوك فارس لقبهم كسرى، وكل ملوك الروم لقبهم هِرقل وكل ملوك الحبشة لقبهم النجاشي،

المهم،
رسول الله ﷺ أرسل له رسالة مع الصحابي حاطِب بن أبي بَلتَعة وكان من الصحابة إللي شهدوا غزوة بدر،
قال رسول الله ﷺ في رسالته للمقوقس:
" بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد عبد الله ورسوله، إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد:
فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يُؤتك الله أجرك مرتين، فإن تولّيت، فإن عليك إثم القِبْط،
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "

نفس الرسالة إللي أرسلها رسول الله لكسرى مع اختلاف في الألفاظ، وهو لو أسلم هياخد أجرين أجر نفسه وأجر إللي هيتبعه من القبط، وده معنى يُؤتك الله أجرك مرتين،
حاطب بن أبي بلتعة بدأ يكلم المقوقس ويدعوه للإسلام، قال له:
كان في واحد قبلك بيقول عن نفسه إن هو الرب الأعلى،
"فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ"
يعني ربنا انتقم منه وجعله عبرة لأمثاله من المتمردين في الدنيا، فاعتبر بغيرك ومتكنش انت عبرة لغيرك👌

فالمقوقس قال له:
" إن لنا دينا لن ندعه إلا لما هو خير منه"
يعني احنا عندنا دين، ومش هنسيب ديننا ده إلا لو في دين أحسن منه،
فقال له حاطب إن الإسلام مش بينهاك عن دين المسيح، ده  بيأمرك بيه؛ لأن عيسى عليه السلام بشّر بمجيء رسول بعده وهو محمد ﷺ،
فاتباع محمد ﷺ هو ما أمر به عيسى عليه السلام،
فبعد حوار بين حاطب والمقوقس، قال المقوقس لحاطب إن الدين ده مش وحش ومفهوش كذب والرسول مش كاذب،
لكن أنا هبقى أشوف حالي😅
يعني تقدروا تقولوا إنه بيرفض بصنعة لطافة، وهو عارف إن رسول الله ﷺ مش كاذب وإنه فعلا رسول من عند الله،
وأخذ رسالة رسول الله ﷺ فجعلها في حُقٍّ من عاج،
وختم عليه، ودفعه إلى جارية له،
يعني هو أكرم رسالة رسول الله ﷺ ووضعها في حاجة زي الفاظة كده وعانها كأنها تحفة،
معملش زي كسرى إللي مزق رسالة رسول الله ﷺ،
فده يُثبت إنه مصدق إن رسول الله ﷺ فعلا رسول من عند الله، وإلا إيه إللي يخليه يحتفظ برسالة واحد هو شايفه كذاب🤷‍♂️
والسبب إللي منعه إنه يدخل في الإسلام هو إنه خاف على ملكه يضيع منه لو دخل في الإسلام،
يعني هو دلوقتي حاكم لدولة كبيرة وكل البلد والحاشية على النصرانية لو هو دخل في الإسلام طبعا من وجهة نظره إن الناس هتثور عليه ومش هترضى بيه كحاكم وهيشيلوه من الملك،
فهو أكرم رسالة رسول الله ﷺ وأكرم رسول رسول الله ﷺ حاطب بن أبي بلتعة حامل الرسالة وجهز هدايا لرسول الله ﷺ وأعطاها لحاطب بن أبي بلتعة يعطيها له مع رسالة لرسول الله ﷺ بيقول له فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم،
لمحمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد:
فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمتُ أن نبيا بقي،
وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمتُ رسولك، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك"
المقوقس كان على النصرانية والنصارى عارفين إن في نبي في آخر الزمان هيخرج وكانوا متعودين إن الأنبياء بيخرجوا من الشام من نسل يعقوب عليه السلام إللي هم أنبياء بني إسرائيل،
فالمقوقس كان مستغرب إن نبي آخر الزمان خرج من الجزيرة العربية مش من الشام كالعادة،
والهدايا كانت جاريتين من القبط هما مارية وأختها سِيرين وكانت لهما مكانة عظيمة عند القبط،
وأهدى له كسوة وبغلة يركبها اسمها دَلْدَل، ولما وصل حاطب بن أبي بلتعة إلى المدينة وسلم رسول الله ﷺ رسالة المقوقس وعرف ما فيها قال:
"ضَنّ الخبيثُ بِملكهِ ولا بقاءَ لمُلكه"
يعني هو خاف على ملكه من الزوال وملكه أصلا مش هيبقى وهيزول👌
بالنسبة للجاريتين مارية وسيرين، فمارية أخذها رسول الله ﷺ ملك يمين، وأهدى أختها سيرين إلى حسان بن ثابت،
في روايتين في إسلام مارية القبطية،
◇الأولى:
إنها أسلمت في الطريق قبل ما تأتي المدينة لما دعاها حاطب بن أبي بلتعة للإسلام ورغبها فيه هي وأختها سيرين، وكان معهما أخوهما واستمر على دينه وأسلم بعدين في المدينة.

◇والرواية الثانية إنها لما وصلت للمدينة أنزلها رسول الله ﷺ هي وأختها سيرين في منزل أم سُلَيْم ودعاهما إلى الإسلام فأسلمتا وأخذها رسول الله ﷺ ملك يمين فحملت وولدت له ابنه إبراهيم في السنة الثامنة من الهجرة،
الشاهد من الكلام إن مارية القبطية أسلمت وأخذها رسول الله ﷺ ملك يمين 《ولم يتزوجها》.

❤السيرة النبوية❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن