❤السيرة النبوية❤

#الحلقة_الثانية_والأربعون

#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثانية_والأربعون
#انتشار_الإسلام_في_يثرب

كنا واقفين المرة إللي فاتت عند مصعب بن عمير لما سافر ليثرب مع وفد الإثنا عشر من الأوس والخزرج عشان يدعوا الناس إللي في يثرب ويعلم المسلمين الدين،
هنسيب رسول الله ﷺ في مكة يكمل تعليم المسلمين ويكمل مشواره في الدعوة هناك وهنروح مع مصعب رضي الله عنه ليثرب،
وصل مصعب ليثرب ونزل في ضيافة الصحابي أسعد زرارة إللي كان من الستة إللي أسلموا أول مرة😉
وكان جاء مع الوفد إللي بايع بيعة العقبة الأولى😁

دلوقتي مصعب عايز يبدأ في الدعوة، لكن هيبدأ إزاي محتاجين خطة🤔
فاستغل مصعب ميزة أسعد بن زرارة وهي إنه يعرف أهل يثرب كلهم ومشهور بينهم وكان حكيم جدا، مع إنه عمره مكنش لسه وصل للثلاثين،
ومش بس يعرفهم، ده له علاقات كويسة بناس كثير منهم،
يبقى الخطة دلوقتي إن أسعد بن زرارة يأخذ مصعب بن عمير معاه ويروح يزور الناس ويعمل جولة في يثرب ويقول للناس اسمعوا من مصعب،
يقوم مصعب يدعي الناس للإسلام ويقرأ عليهم القرآن،
وبكده كل واحد قدر يخدم الدين بالميزة بتاعته،
لو كان أسعد معندهوش لباقة مصعب ولا قدرته على توصيل المعلومة لكنه عنده مميزات تانية قدر يستغلها في نشر الدين😉
☆الإسلام بيستغل كل الطاقات، مفيش حد ملوش لازمة في الإسلام، كل واحد عنده ميزة يستغلها وكل واحد يكمل التاني،
وهنشوف إن شاء الله التنوع الرهيب إللي كان في الصحابة،
هنشوف إللي كان متميز في تعلم اللغات وهنشوف إللي كان  متميز في قراءة القرآن، وإللي كان متميز في العبادة وإللي كان متميز في التخطيط للحروب،
كل دي طاقات مطلوبة لخدمة الإسلام👌
عارفين بقى احنا مشكلتنا إيه😓
إن احنا عايزين نعمل الحاجة إللي عاجبانا حتى لو كانت صعبة ومش بتاعتنا وواقفين قصادها وهي متقفلة😑
احنا بنبقى عايزين نعملها عشان الموضوع على مزاجنا،
لكن هي مش بتاعتنا،
احنا متميزين في حاجات تانية لو ركزنا فيها هنبدع بس احنا نكتشف ميزتنا في إيه، قدراتنا إيه،
هل أنا قدراتي إني أكون داعية زي مصعب بن عمير، ولا قدراتي إني أجيب الناس للداعية زي أسعد بن زرارة،
نصيحة من شخص مجرب، ركزوا على مميزاتكم وقدراتكم وإللي تقدروا عليه هتشوفوا العجب من نفسكم😊
وهي دي نفس فكرة فأتبع سببا😁

بدأ مصعب رضي الله عنه يدعو الناس عن طريق أسعد بن زُرارة الخَزْرجي،
ذهب أسعد لحديقة للأوس وجمع فيها لمصعب أكبر عدد يقدر يجمعه عشان يدعوهم ويقرأ عليهم القرآن،
كان موجود في الحديقة دي سيدين من سادات الأوس قاعدين مع بعض وحواليهم بعض أصحابهم،
《أُسَيْد بن حُضَيْر》 ،《سعد بن معاذ》
سعد بن معاذ كان ابن خالة أسعد بن زرارة فلما لقاه جاي ومعاه مصعب الرجل الغريب ده غضب جدا وكان لسه هيقوم يتخانق معاه لكن مسك نفسه عشان صلة القرابة إللي بينهم وقال لأُسيد بن حُضير صاحبه :
اذهب للأثنين دول إللي جايين يقعدوا في مجالسنا وهددهم وابعدهم عن مجالسنا وقول لهم ميقربوش من الأماكن بتاعتنا،
ولولا إن أسعد بن خالتي أنا كنت روحت بنفسي وخلصت الموضوع😤