#الحلقة_مائة_وواحد_وستون

18 5 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)

#السيرة_النبوية

#الحلقة_مائة_وواحد_وستون

#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة

#مفاوضات_أبو_سفيان_مع_رسول_الله

وقفنا المرة إللي فاتت عند وصول أبو سفيان للمدينة عشان يحاول يقنع رسول الله ﷺ إنه يطوّل مدة العهد إللي بين قريش وبين المسلمين وإن رسول الله ﷺ يَتغاضى عن نَقْض قريش لصلح الحديبية،

وقبل ما يوصل أبو سفيان للمدينة كان رسول الله ﷺ أخبر الصحابة بمجيء أبو سفيان قال للصحابة:

" كأنكم بـأبي سفيان قد جاءَكم يَشُدّ في العَقد ويزيد في المدة"

يعني أبو سفيان هييجي عشان يأَكد على الصّلح وكمان يزيد المدة، ودي طبعا معجزة لرسول الله ﷺ إنه قال لهم عن غيب لسه محصلش،

وفعلا جاء أبو سفيان للمدينة ودخل على رسول الله ﷺ عشان يكلمه،

☆في هنا بقى قصة مشهورة ولكنها غير صحيحة، وهي:

《 إن أبا سفيان لما جاء للمدينة قبل ما يدخل على رسول الله ﷺ ويكلمه راح لبنته أم حبيبة زوجة رسول الله ﷺ عشان يكلمها تتوسط له عند رسول الله ﷺ،

فلما جه يتكلم معاها وجه يقعد على الفراش إللي موجود في الغرفة، أم حبيبة أخدت الفراش وطبقته ومنعت أبوها إنه يقعد على الفراش ده،

فأبو سفيان استغرب وسألها

" يَا بُنَيَّةُ مَا أَدْرِي أَرَغِبْتِ بِي عَنْ هَذَا الْفِرَاشِ ، أَمْ رَغِبْتِ بِهِ عَنِّي؟"

يعني انتي منعتيني اقعد على الفراش ده لأنك شايفة إنه لا يليق بسيد مكة يقعد عليه ويستحق أفضل من كده، ولاّ الفراش هو إللي غالي عليكِ فمش عايزاني أقعد عليه، فردت عليه أم حبيبة وقالت له:

هو فِراش رسول الله ﷺ وأنتَ مُشرك نَجِس، فلم أحبّ أن تجلس على فراشه "

"ّفقال لها أبو سفيان : "يا بُنَيّة والله لقد أصابك بعدي شَر

وخرج من بعدها وهو غضبان وراح لرسول الله ﷺ》

القصة دي كلها مع إنها مشهورة وفي مشايخ بيقولوها لكنها للأسف غير صحيحة👆🙅‍♂️❌

لأن إسنادها ضعيف وفي رواة في القصة مجهولين وكمان المتن بتاعها إللي هو القصة نفسها لا يصح وبيخالف القرآن والحديث الصحيح، إزاي🤔

◇أولا:

ربنا قال في القرآن :

" وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"

يعني المسلم يجب عليه إن يبر أبويه حتى لو كانوا مشركين، وحتى لو دعوه للإشراك بالله فهو ميسمعش كلامهم لكن في نفس الوقت يعاملهم معاملة حسنة،

❤السيرة النبوية❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن