#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الواحدة_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#المعجزات_في_حفر_الخندقاتكلمنا المرة إللي فاتت عن خطة رسول الله ﷺ مع المسلمين في الدفاع عن المدينة، والخطة كانت إنهم يحفروا خندق في المكان إللي هييجي منه جيش المشركين،
وزّع رسول الله ﷺ الصحابة على طول الخندق وأعطى كل عشرة منهم أربعين ذراع يحفروه يعني حوالي أربعة وعشرين متر،
وبدأ المسلمون بحفر الخندق ومعهم رسول الله ﷺ، كان بيحفر ويشيل معاهم التراب ﷺ، وكانوا بيحفروا طول اليوم،
وطبعا كده أشغالهم وقفت لأن وقتهم كله كان في حفر الخندق،
ومحدش فيهم قال لرسول الله ﷺ طيب احنا هناكل إزاي دلوقتي يا رسول الله،
ولا طلبوا منه إنه يُؤَمّن لهم أكل في مقابل إنه يتركوا شغلهم ويحفروا الخندق، الصحابة كان عملهم كله لله مكنوش بيشترطوا أي شيء أبدا في مقابل تضحيتهم ولا كانوا بيستنوا الجزاء في الدنيا👌
وانتم عارفين إن الحفر ده عمل شاق،
فكانوا بيخففوا عنهم مشقة العمل بالإنشاد، كان في واحد من الصحابة شاعر اسمه عبد الله بن رواحة من الأنصار من قبيلة الخزرج،
وكان من إللي حضروا بيعة العقبة الثانية ومن أوائل من أسلم من الانصار، فقال أبيات من الشعر وكررها الصحابة حتى رسول الله ﷺ كان يقولها ويمد بها صوته:
وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا... إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوا عَلَيْنَا
إذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبيْنَا..
فكان رسول الله ﷺ يمد كلمة أبينا ويقول أبيناااااا، كأنه بيعلن عن تصميمه وثباته على الدين ﷺ 😊في يوم من الأيام خرج رسول الله ﷺ للخندق وكان في يوم بارد فلقى الأنصار والمهاجرين بيحفروا ومكنش عندهم عبيد يساعدوهم أو يشتغلوا مكانهم،
فلما شاف إللي فيهم من الجوع والتعب قال وكأنه بيعزيهم عن فوات الدنيا و بيشجعهم ويذكرهم إنهم موجودين في الدنيا للجهاد، مش عشان يعيشوا منعمين، وإن النعيم في الآخرة:
اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار،
فرد عليه الصحابة وقالوا له :
نحن الذين بايعوا محمدا***على الجهاد ما بَقِينا أبدَا
وكأن الصحابة كانوا بيؤكدوا على كلام رسول الله ﷺ وإن العيش فعلا هو عيش الآخرة👌☆وهنا في فائدة وهي إن الإنسان لما يشوف حاجة تعجبه يقول :
اللهم إن العيش عيش الآخرة، وهو من السنة،
عشان يفكر نفسه بغربته في الدنيا، وإنه مهما أخذ إللي بيتمناه في الحياة فهو زائل... هيسيبه ويمشي ويروح في الآخرة إللي فيها الحياة الحقيقية والنعيم الحقيقي الذي لا يزول،
ولو بصينا للواقع هنلاقي إن احنا مضعناش غير لما نسينا الآخرة وبقى همنا كله في المتعة الدنيوية...متعة الأكل والشرب...متعة لبس الماركات العالمية...متعة السكن في أبهى الشقق والتفنن والمبالغة في زخرفتها،
وكل ده محتاج للمال والسعي،
والإنسان بطبيعته البشرية لما يشوف حاجة تعجبه قلبه يتمناه ويبقى عايز الحاجة دي،
فممكن يترك عبادة الله ويُعرض عن الله عشان يحقق إللي نفسه فيه،
همه في الحياة إنه يأكل ويشرب ويتزوج ويحقق أحلامه وخلاص خلصت الدنيا على كده وكأنه لن يموت،
وكم سمعنا عن ناس 《أفنُوا أعمارهم》 عشان يشتري البيت إللي بيحلم بيه وفي الآخر يموت من قبل حتى ما يسكنه،
وناس تانية 《تضيع عمرها كله》 في جمع الأموال وميهمهاش هي جمعت المال ده من حلال ولا من حرام، وتبقى حتى بخيلة على نفسها وفي الآخر تموت من غير ما تستمتع بالأموال دي ويأخذها الورثة😓
فلما الإنسان يُذَكّر نفسه إن العيشة الحقيقية في الآخرة بس، ده هيقصر أمله ويخليه يزهد في الحاجة إللي عجبته دي ويبقى عنده قناعة ويوجه الإنسان نفسه وهمّه للآخرة،
ومَن كانت الآخرة همّه جعل الله غِناه في قلبه👌
أنت تقرأ
❤السيرة النبوية❤
Historical Fictionإن شاء الله هنبدأ النهاردة السيرة النبوية، بقلم( إيمان شلبي) السلسلة دي تكملة لقصص الأنبياء، لأن السيرة النبوية طويلة وفيها تفصيل كتير فخليتها سلسلة لوحدها😉 وطبعا هيدخل معانا قصص القرآن يعني هنحكي قصص القرآن واحنا بنحكي السيرة، لأن القصص...