❤السيرة النبوية❤

#الحلقة_السادسة_والخمسون

#السيرة_النبوية
#الحلقة_السادسة_والخمسون
#تغيير_القبلة_وفرض_القتال

كنا واقفين المرة إللي فاتت عند الحادثة إللي حصلت وعملت قلق كبير وخلت اليهود والمشركين يشمتوا في المسلمين،
إيه إللي حصل 🤔

في شهر شعبان بعد سرية نخلة إللي حصلت آخر يوم رجب واتكلمنا عليها المرة إللي فاتت، نزلت الآيات بتغيير القبلة🙊

☆قبل ما نكمل في علماء قالوا إن تغيير القبلة كان في نصف شهر رجب، يعني حتى قبل سرية نخلة😉

نرجع لموضوعنا 😁
احنا كنا عارفين إن رسول الله ﷺ طول فترة مكة كان بيصلي ناحية بيت المقدس أو المسجد الأقصى،
واستمر بعد الهجرة يصلي ناحيته لمدة سنة وسبعة أشهر في المدينة،
وكان رسول الله ﷺ طول فترة مكة بيجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس بحيث إنه يصلي في اتجاه الإثنين،
لكن لما هاجر للمدينة المكان مختلف فكان لازم يتجه ناحية بيت المقدس وكانت الكعبة في ظهر النبي ﷺ،
فكان رسول الله ﷺ يتمنى إن ربنا يُغير له القبلة ويجعلها ناحية الكعبة،
هو مكنش بيدعي لكن كانت مجرد رغبة، كان كل شوية ينظر للسماء منتظر جبريل ييجي يقول له إن خلاص غير القبلة،
وده إللي حصل فعلا👌
جاء جبريل عليه السلام بكلام الله:
"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ"
وكان ده أول نَسْخ يحصل في الإسلام،
والنسخ معناه ببساطة إن ربنا يأمر بأمر وبعدين يغيريه لأمر تاني، فالأمر الجديد بينسخ أو بيمسح الأمر القديم،
زي موضوع تغيير القبلة كده😉
ومش معنى إن ربنا استجاب لرغبة رسول الله ﷺ إن مفيش حكمة من الموضوع، ربنا لا يفعل شيء إلا لحكمة سواء احنا عرفناها وفهمناها أو لأ👌
"ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "

☆ممكن حد يقول طيب ليه ربنا غيّر القبلة ولسه الدولة الإسلامية في بداية نشأتها يعني كان يستنى شوية وخصوصا إن اليهود كانوا مستنيين أي حاجة تحصل عشان يطعنوا في الإسلام🤔

الفترة إللي حصل فيها تغيير القبلة كانت أنسب وقت، عشان كل واحد يبان على حقيقته،
عشان يبان الصادق في إيمانه وإللي هيقدر يبني دولة الإسلام ويقف قصاد الفتن والشبهات مع رسول الله ﷺ،
من الناس إللي لسه الإيمان مش مستقر في قلوبها وممكن تسيب الإسلام بسبب شبهة ولا اثنين يقولها أعداء الإسلام👌
" وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ "

نزلت الآية وحصل بسببها فتنة كبيرة، تعالوا نشوف ردود أفعال الناس على تغيير القبلة😉
اليهود إللي في المدينة كانوا من الأول فرحانين إن رسول الله ﷺ بيصلي ناحية بيت المقدس لأنها قبلتهم،
فكانوا مفكرين إن رسول الله ﷺ هيتبعهم في دينهم بعد فترة،
فلما اتحولت القبلة جالهم زي إحباط كده و بدأوا يشككوا المسلمين في دينهم،
وقعدوا يقولوا محمد خالف قبلة الأنبياء قبله، ولو كان نبي كان استمر يصلي ناحية قبلة الأنبياء😏
"سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ "
وكلام اليهود أثّر على ضعاف الإيمان إللي عندهم شك والإسلام مش مستقر في قلوبهم وبدأوا يسألوا :
طب ومصير الناس إللي ماتت قبل تغيير القبلة إيه، وهل ربنا هيقبل صلاتهم ولا لأ،
وهل هياخدوا أجر على صلاتهم إللي فاتت دي ولا لأ،
طيب ماهو لو كانت القبلة الأولى حق يبق هو ترك الحق للباطل،
ولو كان القبلة الجديدة هي إللي حق يبقى هو كان على باطل😕
وكأن يعني الصلاة لبيت المقدس كانت اجتهاد من رسول الله ﷺ مش وحي من عند ربنا فمش هياخدوا أجر على صلاتهم 🙄
ومع ذلك ربنا رد عليهم عشان يطمئن المؤمنين
"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ"
وشوفوا الفرق بينهم وبين المسلمين الصادقين الثابتين على الإيمان👌
المسلمين أول ما رسول الله ﷺ قال لهم القبلة اتغيرت وصلى بهم العصر محدش اتكلم كله صلى خلف رسول الله ﷺ وخلاص وانتهى الموضوع،
لا وشوفوا الأعجب🙊
واحد من الصحابة صلى مع رسول الله ﷺ، وبعدين وصل لمسجد قباء لقى المسلمين بيصلوا وكانوا راكعين قال لهم:
أشهد إني صليت مع رسول الله ﷺ ناحية الكعبة🤚
راح الصحابة وهم راكعين مدوّرين نفسهم وهم في الصلاة واتجهوا ناحية القبلة الجديدة😮
وأنا عايزاكم تتخيلوا ناس راكعة بتصلي غيروا اتجاههم مائة وثمانين درجة، لأن القبلة زي ما قلنا إللي يقف وهو متجه ناحية المسجد الأقصى يبقى الكعبة في ظهره، فهم غيروا اتجاههم تماما،
وده طبعا خلاهم يتحركوا كثير في الصلاة، ومحدش فيهم فكر إنه يستنى يتأكد من الكلام ويعرف القصة بالكامل،
ولا حد قال طيب خلاص أكمل الصلاة دي وخلاص، ومن الصلاة الجاية أصلي للقبلة الجديدة،
كلهم بلا استثناء رجال ونساء تحولوا في نفس اللحظة،
طاعة مُطلقة لرسول الله ﷺ👌
وربنا قال إن ده اختبار كبير مش هينجح فيه غير المؤمنين،
"وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ "