#الحلقة_السادسة_والتسعون

34 4 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السادسة_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#مقتل_أبو_رفع_اليهودي

شوفنا في الأجزاء الأخيرة إللي حصل مع الأحزاب ومع بني قريظة، وقَتْل حُيَي بن أخطب إللي كان حزّب الأحزاب ضد رسول الله ﷺ،
مينفعش رسول الله ﷺ يسيب القبائل إللي اشتركت في الهجوم على المدينة كده من غير ما يكون له رد فعل عشان القبائل تعرف إن انتهاك حرمات الأمة الإسلامية مش هيعدي بدون عقاب👌
فبدأ رسول الله ﷺ يبعت السرايا المختلفة لتأديب القبائل دي عشان يعرفهم قوة المسلمين،
وكانت حملات عسكرية مكثّفة بمُعدّل حملة عسكرية كل عشرين يوم تقريبا😮

☆ممكن حد يسأل ويقول مش المفروض المسلمين يريّحوا شوية بعد التعب إللي شافوه في الكم شهر إللي فاتوا
أو على الأقل ميقلّبُوش الناس عليهم😑

شوفوا يا جماعة،
الأمة التي لا تجاهد تُصاب بالذل👌
وده كلام رسول الله ﷺ، فضعف وذل المسلمين مش بس هيؤدي للتهديد المستمر على دولة الإسلام من أعدائها،
ده هيؤدي لفقد الثقة في الدين الإسلامي نفسه،
الناس هتقول:
لو كان الدين ده حق كان أصحابه كافحوا ودافعوا عنه😒
لو الدين ده عظيم كان فرض نفسه على الآخرين وانتشر😤
بسبب الوضع الصعب للمسلمين وتفريط أكثرهم في الدين؛ غير المسلمين هينفروا من الإسلام لعدم ثقتهم في المسلمين،
وده إللي رسول الله ﷺ طبعا مش عايزه يحصل،
هو عايز تكون صورة الأمة الإسلامية مَهِيبة وسط الجزيرة العربية ولها مكانتها الخاصة👌
وده إللي الصحابة نفسهم كانوا فاهمينه ومنهم الأنصار:
الأَوْس والخَزْرج،
احنا عارفين إن كان في حروب كثيرة بين الأَوْس والخزرج  قبل الإسلام، أما بعد الإسلام فهم استغلوا الحمَيّة إللي كانت بينهم دي لنصرة الله ورسوله،
فكانوا دايما بيتفاخروا في مجالسهم بمميزاتهم وبمين له ميزة أكثر من التاني،
فكان الأَوس يقولون :
منّا غِسّيل الملائكة حنظلة بن الراهب، ومنّا من اهتز له عرش الرحمن يوم مات سعد بن معاذ،
ومنا إللي الدبابير حمت جسده وهو عاصم بن ثابت ومنا من شهادته بشهادة رجلين وهو خُزيْمة بن ثابت😎
《هقول لكم قصته بعد شوية》

فكان الخزرج يردون عليهم ويقولوا:
احنا بقى منا أربعة لم يجمع القرآن أحد غيرهم:
زيد بن ثابت، وأبو زيد وأُبَيّ بن كعب ومعاذ بن جبل💁‍♂️
فكان ده حالهم على طول 😅
فلما الأوس تقربت إلى الله ورسوله بقتل كعب بن الأشرف لو تفتكروا قصته في الجزء الخامس والستين،
إللي رسول الله ﷺ قال عنه: مَن لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله فتطوع مجموعة من الأوس وقتلوه،
هنا الخزرج قالوا :
هم الأوس مفكرين إنهم هيسبقونا بالفضل😡
فقعدوا يشوفوا مين ألَدّ أعداء النبي ﷺ 🤔
فملقوش غير أبو رافع سلّام بن أبِي الحُقَيق التاجر الشهير فاحش الثراء،
إللي كان من زعماء بني النّضير ومن أثرياء اليهود، وكان من الذين حزّبوا الأحزاب ضد رسول الله ﷺ مع حُيي بن أخطب إللي قُتل مع يهود بني قريظة،
أبو رافع بعد نهاية الأحزاب رجع لقلعته إللي كانت على أطراف الحجاز داخل حصون خيبر،
والصحابة عارفين إن أذيته للمسلمين وعدائه للإسلام مش هيقف وهيشوف أي فرصة ويستغلها عشان يحارب الإسلام مرة ثانية😑
فراحت مجموعة من الخزرج لرسول الله ﷺ واستأذنوه إنهم يقتلوا أبو رافع اليهودي،
فأَذِن لهم رسول الله ﷺ وجعل قائد السرية دي عبد الله بن عَتِيك ،ووصّاهم رسول الله ﷺ وقال:
" لا تقتلوا وَليدًا ولا امرأة "
ودي كانت أول سرية بعد غزوة الأحزاب،
خرج عبد الله بن عَتيك مع ثلاثة أو أربعة من الصحابة وتوجهوا لقلعة أبو رافع،
وصلوا للقلعة بعد غروب الشمس وكان في الوقت ده عُمال القلعة راجعين بسَرْحهم، يعني كانوا بيسرحوا بالمواشي طول اليوم فرجعوا بالمواشي للقلعة بعد غروب الشمس،

❤السيرة النبوية❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن