#الحلقة_الرابعة_والثمانون

26 4 1
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الرابعة_والثمانون
#أحداث_السنة_الرابعة_من_الهجرة
#باقي_حادثة_ماء_الرجيع
#قصة_مقتل_عاصم_ومرثد_وخبيب_وزيد

وقفنا المرة إللي فاتت عند مقتل ثمانية من الصحابة عند ماء الرّجيع بسبب غدر وفد قبيلتي عَضُل والقارة واتبقى اثنين من الصحابة هما خُبَيْب بن عدي وزيد بن الدّثِنّة،
كان من الصحابة الثمانية إللي قتلوا واحد اسمه مرثد بن أبي مرثد،
والصحابي ده له قصة👌

☆لكن قبل ما نعرف قصته في نقطة قلتها الجزء إللي فات عايزة أوضحها عشان حسيت إنها ممكن تتفهم غلط😅
أنا قلت عن عضل والقارة إنهم 《استخدموا الخديعة هم كمان مع رسول الله ﷺ》
فكده يتفهم إن رسول الله ﷺ استخدم نفس خديعة عضل والقارة لما أراد إنه يقتل خالد بن سفيان الهذلي إللي اتكلمنا عليه في بداية الجزء إللي فات،
لكن طبعا في فرق كبير جدا بين الموقفين، رسول الله ﷺ كان في حالة حرب مع خالد بن سفيان، فهو استخدم الخداع المشروع زي ما قلنا إن الحرب خدعة،
وهو أصلا في حالة دفاع عن نفسه وعن المسلمين في المدينة، ولو مكنش خالد بن سفيان ده بيجمع الناس عشان يهجموا على المدينة مكنش رسول الله ﷺ أرسل أحد لقتله لأن الإسلام لا يأمر بقتل الآمنين ولا أي أحد معاه عهد👌

أما بقى وفد عضل والقارة فهم استخدموا الخداع الغير المشروع والمكر والغدر عشان يقتلوا المسلمين،
يعني هم أعطوا الأمان لرسول الله ﷺ والصحابة وغدروا بيهم عشان ينتقموا منهم، مع إن المسلمين لم يؤذوهم في شيء🤷‍♂️
فالموقف مختلف تماما بين رسول الله ﷺ وبين وفد عَضُل والقارة الغادر👌
◇أتمنى إن النقطة دي تكون وضحت، وأنا هعمل للجزء إللي فات تعديل إن شاء الله وأضيف له النقطة دي، بس حبيت أوضح للناس إللي قرأت الجزء إللي فات خلاص😊

نرجع لقصة مَرْثد بن أبي مرثد، مرثد ده كان قبل الإسلام بيحب واحدة اسمها عَناق وكانت امرأة بغي يعني بتشتغل زانية، تأخذ مال مقابل الزنا، وكانت من أجمل نساء قريش، وهو كان بيحبها وعلى علاقة بها وهي كمان كانت بتحبه،
فأسلم مرثد رضي الله، وقال :
والله لأكفرّن عن كل إللي كنت بعمله قبل الإسلام👌
مع إن الإسلام يمسح كل الذنوب والمعاصي إللي كانت قبله، لكن من صدقه رضي الله عنه كان عايز يرضي ربنا بأيّ طريقة،
هاجر مرثد مع أبوه وعاش في المدينة، واحنا عارفين إن مش كل المسلمين استطاعوا الهجرة وفي صحابة منعهم أهلهم من الهجرة وبيُعذبوا في مكة،
تخيلوا إن مرثد كان بييجي من المدينة لمكة على رجله ويدخل مكة مُتسلل في الخفاء من غير ما حد يحس بيه وياخد واحد واحد من المسلمين،
يشيله على ظهره وياخده ويهربه للمدينة مشي🙊
والمسافة بين مكة والمدينة خمسمائة كيلو، يعني مسافة مش بسيطة خالص😅
واستمر يعمل كده، ياخد واحد من المسلمين المستضعفين من مكة للمدينة وبعدين يرجع تاني لمكة وهكذا،
في يوم من الأيام وهو متسلل لداخل مكة في الليل في ضوء القمر لمحته عَناق فندهت عليه : مرثد😮
فسمع صوتها وعرف إنها عناق فطلع يجري واستخبى في زاوية، طبعا الشيطان مسابهوش😶
جاله يوسوس له ويذكره بحبه وأوقاته مع عناق، ماهو الصحابة بشر زينا، يوسوس لهم الشيطان ويذكرهم بأخطائهم ويزين لهم المعصية عشان يقعوا فيها تاني👌
تخيلوا بقى الوساوس في دماغه وعناق قعدت تقرب وهي بتنادي عليه:
مرثد..مرثد..وهو مبيردش عليها خالص، فلما قربت منه جدا قال لها : ابعدي عني يا عناق😤
فقالت له : مرثد! تعال نام عندي في بيتي الليلة.
《تدعوه للزنا》
تخيلوا الفتنة والابتلاء إللي متعرض له مرثد في اللحظة دي،
نفسه والهوى والشيطان وامرأة يحبها وهي تحبه، كل ده بيضغط عليه،
فقال لها : يا عناق، أنا أسلمت والإسلام يُحرم الزنا😤
《الإسلام حرم الزنا من البداية في مكة》
فقالت له : تعال نام عندي الليلة وإلا صرخت ولميت عليك الناس فيأخذوك ويعذبوك😈
فقال لها: يا عناق! إن رجلا يبيع جنة عرضها السماوات والأرض بلذة ساعة معاكِ لمجنون👌

❤السيرة النبوية❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن