#الحلقة_مائة_وواحد_وأربعون

21 6 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وواحد_وأربعون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#إسلام_أبو_هريرة
#غزوة_ذات_الرّقاع

اتكلمنا الأجزاء الأخيرة إللي فاتت عن فتح خيبر وعن مَجِيء الصحابة إللي كانوا هاجروا للحبشة وانضمامهم لرسول الله ﷺ في منطقة خيبر،
واتكلمنا عن بعض الأفراد إللي أسلموا وجاءوا واشتركوا مع رسول الله ﷺ في فتح خيبر،
من الناس إللي أسلمت دي واحد من قبيلة دَوْس اسمه عبد شمس بن صَخر،
وقبيلة دَوس دي لو تفتكروا زعيمها الطُّفيل بن عمرو الدوسي إللي كفار مكة قعدوا يحذروه من رسول الله ﷺ في بداية الدعوة إلى الإسلام لحد ما وضع القطن في ودنه وبعدين أسلم ورجع لقومه يدعوهم للإسلام🤔
اتكلمنا عنه بالتفصيل في الجزء السابع والعشرين👌

المهم،
كان من الناس إللي أسلمت على يد الطّفيل بن عمرو الدوسي عبد شمس بن صخر، وهو كان له أسماء كثيرة جدا قبل إسلامه أشهرها عبد شمس،
لما جاء للمدينة مهاجر لقى رسول الله ﷺ خرج لقتال اليهود في خيبر، فتوجه هو كمان لخيبر وحضر فتح خيبر،
وسمّاه رسول الله ﷺ 《عبد الرحمن》 بدل عبد شمس وبقى اسمه 《عبد الرحمن بن صخر》،
وكان عنده هِرة أو قطة صغيرة بيرعاها وبيحطها في كمه، فكُنّيَ بها، يعني بقى اسمه أبو هريرة واشتهر بالكنية دي،
وبقى مُلازِم لرسول الله ﷺ على طول، بيروح معاه في كل مكان،يعني لا بيشتغل ولا وراه أي حاجة غير رسول الله ﷺ، فكانت النتيجة إنه بقى أكثر الصحابة حفظا لحديث رسول الله ﷺ،
مع إنه أسلم متأخر لكن من ساعة ما أسلم لم يفارق رسول الله ﷺ عشان كده روى أحاديث عن رسول الله ﷺ كثير من الصحابة مكنوش يعرفوها،
لأن المهاجرين كانوا مشغولين بالتجارة، والأنصار مشغولين بزراعة الحقول بتاعتهم،
لكن عبد الرحمن بن صخر تفرّغ لرسول الله ﷺ ومكنش عنده شغل، وبالتالي كان من الفقراء ومكنش بيلاقي أكل يأكله، وهو من أهل 《الصُّفَّة》،

☆والصُّفَّة أو الظُّلَّة مكان في آخر المسجد النبوي أمر به رسول الله ﷺ إنه يُظَلّل بجِرِيد النخل، وأُطلق عليه اسم "الصُّفَّة" أو "الظُّلَّة"،
ورسول الله ﷺ جهز المكان ده عشان يكون مأوى للغرباء أو العُزاب من المهاجرين والوافدين إللي ملهمش مأوى ومكان يسكنوا فيه، والناس دي بقى اسمهم أهل الصُّفة،
وكان رسول الله ﷺ كثيراً ما يجالسهم، ويأنس بهم، ويناديهم إلى طعامه، ويُشرِكهم في شرابه،
يعني رسول الله ﷺ كان بيقعد معاهم كثير ويتكلم معاهم، وبيشاركهم في الأكل والشراب، ولو حد أرسل له هدية أو صدقات بيشاركهم فيها،
وساعات أعدادهم تكون قليلة وساعات تكون كبيرة.

فكانوا فقراء وكان أبو هريرة منهم ومن شدة فقر أبو هريرة
كان ساعات بيسأل الصحابة عن بعض آيات القرآن وهو عارفها أملاً منه إن الصحابي يعرض عليه الأكل،
يعني يقوله طيب تعال نتغدى وبعدين أقولك على الآية،
حتى حصلت قصة ظريفة بين رسول الله ﷺ وبين أبو هريرة بمناسبة سؤال أبو هريرة للصحابة😁
بيحكي القصة دي أبو هريرة نفسه بيقول إنه كان بيبقى جعان جدا لدرجة إن بيربط الحجر على بطنه من شدة الجوع،
وكان بيقعد للصحابة على طريقهم إللي بيمشوا فيه،
فعدّى عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فسأله عن آية من القرآن، وكان الهدف من سؤاله إن يعرض عليه الأكل،
فأبو بكر رضي الله عنه منتبهش للي كان عايزه أبو هريرة رضي الله عنه😅
فجاوبه أبو بكر عن الآية إللي كان بيسأل عنها ومشي،
فمر عليه عمر بن الخطاب فسأله أبو هريرة عن آية من القرآن وهو عارفها بس كان عايزه يأكله،
فعمر برده منتبهش للي كان عايزه أبو هريرة فأخبره بالآية إللي سأل عنها ومشي،
فمر عليه أبو القاسم ﷺ 😁
أول ما رسول الله ﷺ شاف أبو هريرة عرف إللي في نفسه وشاف الجوع في وجهه فتبسم ﷺ لأبي هريرة وقال له:
"يا أبا هِر الْحَق"
يعني تعال ورايا يا أبا هريرة، فمشي رسول الله ﷺ ومشي وراه أبو هريرة،
فدخل رسول الله ﷺ لبيت من بيوته فلقى فيه قَدح فيه لبن، يعني طبق أو كوباية فيها لبن، فسأل رسول الله ﷺ
من أين هذا اللبن؟
يعني مين إللي جاب اللبن ده، فقالوا:
أهداه لك فلان أو فلانة، يعني حد بعته لرسول الله ﷺ كهدية، فقال رسول الله ﷺ لأبي هريرة:
أبا هر! الْحَق إلى أهل الصفة فادعهم لي👌
يعني روح نادي لأهل الصفة، وكان ساعتها عددهم أكثر من خمسين،
فلما سمع أبو هريرة رسول الله ﷺ بيقول له نادي أهل الصفة، زعل وقال في نفسه وهو اللبن ده هيعمل إيه في أهل الصفة ولّا هيكفي مين ولّا مين،
أنا بس كنت عايز أشرب منه شربة أتقوّى بها بدل مانا مش قادر أقف،
فراح أبو هريرة ونادى لأهل الصفة فجاءوا، فأمره رسول الله ﷺ إنه يسقيهم اللبن،
فتخيلوا إحساس أبو هريرة وهو شايف اللبن إللي نفسه في شربة منه غيره هو إللي بيشربه وطبعا من وجهة نظره مش هيتبقى له حاجة في النهاية😅
وبالرغم من إنه مش عايز يعمل كده ونفسه ياخد اللبن ويشربه لوحده لكنه قال كلمة محتاجين كلنا نتعلمها، قال:
《ولم يكن من طاعةِ الله وطاعة رسوله ﷺ بُد》👌
يعني مهما كان أنا مش عايز أعمل حاجة معينة أو شايف إنها ممكن يكون فيها ضرر عليّ أو مش في مصلحتي فلااازم أطيع الله ورسوله، مفيش مفر من الطاعة دي حتى لو كانت عكس هوايا،
والكلام ده في أكل وشرب مش حرام وحلال، وواحد وصل بيه الجوع لمرحلة إنه بيربط حجر على بطنه، ومع ذلك قدّم أمر رسول الله ﷺ على نفسه👌
احنا بقى وضعنا إيه، هل ده شعارنا احنا كمان؟
لما بنلاقي أمر من الله أو من رسوله ﷺ بنقدم الأوامر دي على هوانا ورغباتنا ولّا بنعمل العكس وبندور على ألف حِجة وحِجة عشان نبرر عدم طاعتنا لأوامرهم؟
أظن محتاجين وقفة مع نفسنا😞

❤السيرة النبوية❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن