سقوط المجرم

323 85 128
                                    


ما هي الصداقات والعلاقات الغرامية أمام قوة حب الاخوة؟

-بِلسان دانبي
أخي الآن أمامي لا داعي للخوف، كان هذا صوت بداخلي يتحدث ويلقي علي الكثير من الكلام! لا تخافي، لا ترتجفي ،لا تبكي ،لا تقولي الحقيقة ،لا تقولي له ما حصل لك ِ،لا تخبريه أن يونغي قد رحل ولم يعد...

لا تقولي بأنه خذلكِ،لا تضعفي!، تماسكِ!،اياكِ وأن تضعفي!!اياكِ ،توقفي عن البكاء ، ابكي على صدره كي ترتاحي ، أنه اخيكِ هو الاولى بمعرفة ما حصل ،لكن ماذا لو شعر بالعار والخزي منكِ؟،لا لا انه اخ حنون ولطيف لن يفعل هذا!، اتركيه قد يرحل مجدداً...

تمسكِ به هو قارب النجاة، لكن ماذا لو تحطم هذا القارب؟،ابكي اكثر من ما انتِ تبكين الآن ، توقفي عن البكاء!، انتِ تُزيدين من حزنه!، انتِ عار عليه،

"اخي انقذني" صرختُ بكلامي حيثُ كان هو ممسكاً بوجنتي ، اردتُ أن اقول له انقذني من نفسي وافكاري ، انقذني من هؤلاء وانقذني من العالم بأكمله!

"ما بكِ لا تخافي حسناً سأخذكِ معي لن اجعل احداً يؤذي دانبي" أقترب محتضناً اياي بدفئ ودموعه هو الآخر تنزل من وجنتيه بغزارةٍ ، وكم اشتقتُ لهذا الحضن والرائحة

ودفئه وحبه لي، اخي كان كُل ما املكه عائلتي وامي وابي  ، انا فقدتُ امي وابي لذا كنا نعيش لوحدنا طوال حياتنا ، وفر لي التعليم والطعام الجيد والمنزل الدافئ والاهم الحب الذي احتاجته،جعلني اتفوق بالدراسة وحصلتُ على منحةٍ لأدرس في مدرسة داخلية

هو كان يساعدني في كل شيء ,هو كان ولا زال سند لي ، وفي غياب هذا السند انا تكسرت ، خسرت نفسي وخسرت حياتي ، فماذا سيحصل ان غاب هذا السند للأبد!؟

----

"سيدي لقد امسكنا بِهذا" كان جُنديان مُمسكاً بالاستاذ من ذراعيه بعنف وهو يعرج بطريقة مشيه ، "من هَذا؟" تساءل العقيد جونغ عاقداً حاجبيه بأستغراب

"سيدي لا نعرف هويته ، لقد كان في محاولة هرب لكنه وقع من السور وانكسرت ساقه" أَرْدَفَ الجُندي مقترباً من العقيد جونغ ، "الجبناء فقط سيهربون!"

قال العقيد قُرب وجه الاستاذ بِثقة اما الآخر كان يرتجف خوفاً ، حياته الآن بقت يوم او يوماً! "أنه هو ، هو من كان يُعذب اخت جين دانبي!" أشر جيمين له وهو يتكلم بدهشةٍ اما العقيد جونغ أستغرب من حديثه

"او ايها الجرو هل كُنتَ مستمتع بتسليط قوتكَ على فتيات صِغار؟" أقترب كانغ الَّذي كان يعلم مسبقاً بشأن ما رآه جيمين حول اخت جين "أنه كاذب" هَذا ما نطقت به ثغره مدافِعاً عن نفسه ولم يعلم كيف عَرف هَذا الصغير بشأن تعذيبهم لدانبي

رائِحَةُ السَجْائِر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن