راقصة البالية

279 63 98
                                    


"دانبي انتِ أُدخلي لمنزلكِ وانا سأذهبُ للمستشفى"
أَرْدَفَ ليجين وهو يوقف السيارة أمام منزل دانبي ويونغي ، اومأت له ثُمَّ فتحت الباب وخرجت

حين ما شاهدها تدخل التفت بِسُرعة ليذهب ويرى ماذا حصل له ، اما عن يونغي هو كان قد أعترف بِكُل ما حصل للشرطة والمتبقي هو كلامُ المطعون لكن ليجين يعلم أنهم حُقراء وسوف يكذبون على الشرطة كي يُسجن يونغي لذلك هو سيتعامل معهم قبل فوات الأوان

---

أتى جيمين من مهمته مُتعباً فجلس قُرب هّيري التي كانت تكتُب شيئاً ما على الدفتر "هل انتَ بخير؟ ، كيف سارت الأمور؟" القت سؤالها عليه بعد ما تركت الدفتر من يدها وهو تنهد قائلاً

"قتلى كثيرون كالعادة لا شيء جديد." نبس بكل هدوء وهيري كانت حزينة لحال جيمين فهو منطفئ جداً منذ ايام ولم يعد جيمين الذي عرفتهُ ، المبتهج ، السعيد ، اللطيف ، البشوش تغير كُل هذا منذ وفاة كانغ...

"أنهم يجهزون طعاماً ستأكولون بعد قليل" أَرْدَفَت مبتسمة لعله يستجيب لها فهم لم يكونوا يملكون طعاماً منذ فترة وجميع الجنود جائعون ، لكنه لم يكن متحمساً لِهَذا الحدث بتاتاً وهذا ما احزن هّيري ايضاً

----

"هل ستعترف بالحقيقة امام الشرطة ام لا؟" مسكهُ من ياقته وهو يصرخ على وجهه في حديقة المستشفى بعيداً عن انظار الشرطة والممرضين المتواجدين في المكان

"سأعترف أجل" بخوف هو تحدث جاعلاً من ليجين يقطب حاجبيه بشك "قُل لأصدقاءكَ القاتلين اذ لم يكونوا شاهدين صادقين على فعلة ذلكَ الكلب سأدفنكم جميعاً دون رحمة تعلم ما سأفعله بالتأكيد صحيح؟"

ترك ياقتهُ وهو ينظر لوجهه الخائف بنظرات غاضِبة "اجل أعلم" هز رأسه بمعنى نعم وهو خائف ومتوتر ، خائف من ان ليجين يؤذيهم فالجميع يعلم مدى قساوته وهو الشاب الوحيد في الحي الذي لا يستطيع احد الاشتباك معه وهم فعلوها وندِمو...

"واذا هو كذب على الشرطة وقال ان من طعنه يونغي؟" عدل نبرته صوته وهو لا زال يتحدث معه بخوف "كُن شاهداً قُل انه يكذب وانتَ من دفعته ، قُل اننا كُنا أتين لنطعنه" ردَ عليه بنبرة غاضِبة ليومأ له الآخر بعد ما بلع ريقه فهم الان مشتركين بِهَذِه الجريمة

----

بعد حلول المساء
ذهب ليجين بطلب من الشرطة ليعطي افادتهُ وهو قال كُل ما رأهُ ولم يكذب بحرف واحد لأنه يعلم كُل العلم ان القانون سيكون معهم أن اعترضوا او لا..."ليجين كيف حالُ دانبي؟"

رائِحَةُ السَجْائِر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن