بداية الحرب

350 93 245
                                    


جالِساً أمام الباب واضِعاً يديه عَلَىٰ وجهه يُفكر بِطريقه يَحل فيها مشاكله ، وقد كان يونغي طوال الليل يفكر بكيف له أن يعود للمخيم ، هو حتى لا يملك مالاً ولا يملك طعاماً يسد به جوعه ولا يعرف طريق العودة للمخيم!

كان ذَلكَ الشاب خارج المَنزِل كما قال أن لديه عمل! لِذَلك يونغي وحيد بِمنزله شَعَرَ بقليل من الإحراج لبقائه بِمنزل هَذا الغريب ، لذا فكر بأن يَرحل من منزله قَبلَ عودته ، حَملَ جَسدهُ المُتعب أتجاه الداخل وحين ذلوفه للصالة شاهد دفتراً صغيراً فوق المنضدة وبعض الأقلام لذا قام بكتابة رسالة قصيرة  على ورقة

"أسِف أيها الغريب لأزعاجكَ أتمنى أن تُسامِحني ، وشكراً لكَ لمُساعدتي" وبَعْدَ أن أنهى كتابة كَلامَه خرجَ من المنزل وأغلقَ الباب بإحكام

-------

"دعني وشأني" أَرْدَفَت دانبي بنبرة باكية وكم كانت تَبدو ضَعيفة أمامه! أمام جُبنه لَكن ما باليد حيلة! مَن هيَ امام ضخَامته وعُمره؟ من هيَ؟ فتاة في السابعة عشر من عمرها!

فتاة ضعيفة! او بالأحرى هَذا ليس ضُعف! هي تَملك صبر الكون وقوة الافِ الاشخاص! عِندَما صبرت اسابيع وايام و ستمُر الشهور وهي صابرة وتريد الحياة! وعِندَما ضحت لأجل صَديق جديد لها كان هَذا قوة عَظيمة منها

عِندَما كان من المفترض أن تموت بين يديه في ذَلكَ الصباح ، لَكن قوتها سَمحت لها بأن تُكمِل باقي حياتها لتُشرق بين الغُيوم...

"لا انتِ تحتَ سيطرتي انتِ لا حياة لكِ ، سأستمتع بِهَذهِ الايام مِن عمركِ وبعدها أجعلهم يُفتتون جَسدكِ" حَديثه جَعل الخَوفَ يسري بداخل دانبي ، كيف لِشخص أن يكون عديم الرحمة هَكذا!؟

----------

توقفت العجلات بِمكان بعيد عن المخيم السكني الَّتي تتواجد فيه دانبي والنساء الاخريات ، ولِحُسن حَظها أن الفئة الَّتي اتت لأنقاذهم هي الفئة المتواجد بها أخيها جين! "الخُطه -أ- ان تبقوا هادئين حسناً!"

أَرْدَفَ كانغ وهو يَمشي أمام الجُنود المُصطفين قرب بَعضهم "وأن تكون أسلحتكم جاهزة والخوذة على رؤوسكم تحسباً لأي طلقات قادمة نحوكم ، لا نعلم كم عددهم وكم من اسلحة لديهم! وايضاً ان تتبعوا أوامر القادة هل كلامي مفهوم!"

صَرخَ بِصوت عالي كي يَسمعه كُل الجُنود أما الآخرين أَرْدَفُ متزامنين بِصوتهم بِـ "أجل" تحمحم ليكمل حديثهُ قائِلاً "والخُطه -ب- سوف يتسلل عدداً منكم لا يزيدون عن عشر جُندي لداخل المخيم كي تُسربُ لنا أماكن إقامة النساء والأطفال كي لا يتأذوا."

رائِحَةُ السَجْائِر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن