.
أطلق احد الجُنود رصاصة علىٰ رأس الجُندي الذي حاول أغتصاب دانبي ، لقد بكيت دانبي ، ليس لأجله وإنما لأجل نفسها ، لأجل منظره المخيف وهو غارق بالدِماء ، لأجل يونغي مِراراً وتكراراً ، لأجل كُل ما حصل الآن.
وقف أُستاذ العُلوم بِجانب القائِد وكأنهما صديقاً ويعرِفان بَعضهما مُنذُ زمن! هذا ما اتضَح لدانبي! ، وَقف واضعاً يَده خَلفه وكأنه يُخبئ جُرحه خجلاً منه؟ ربما هو كان خجِلاً من نفسه عِندما هزمته فتاة وهربت من يده
"عليكم أحتجازهم الىٰ أن أجد طريقة للتَخلص مِنهم." أردَف القائِد بِصوت خَشن والأستاذ نظر له باستغراب فهو كان يَظُن أنه سيغتصبها!
حاولت دانبي مسك يد يونغي كي تَجعله يَقف لَكن هو رَفض مُساعدتها وأبعد نَظره عنها! ، مسكه أحد الجُنود من ذِراعه أما دانبي فقد مسكها جُندي اخر والأجواء كانت تحت التوتر والصمت المُريب.
"الىٰ أين نأخذهم سيدي؟" قال الجُندي بعد ما انحنى له وهو أخذ يُهمهم "خُذوهم للمخزن انه فارغ." قال الأستاذ بدلاً عن القائِد اما عنه فهو أبتسم أبتسامة فخورة لأن صديقهُ يعلمُ كيف يخطط لينجح بنفسه
أخذ الجنود دانبي ويونغي للمخزن ثمَ أغلقُ أبوابها وبقي الاثنان في الظلام ما كان هُنالِك إلا شُباك صَغير في الاعلى يَدخُل مِنه ضوء القمر ليُضيء المَخزن وفي أجواء الليل تِلك...
"هل أنتَ بِخير؟" أردَفت دانبي بقلق وهي تَنظُر لوجه يونغي الذي يتبين مِنهُ القليل فَقط ، "لِماذا لم تَقفزي من الشباك؟" رد بِبرود وهو مُنزِلاً رأسه للأسفل ، كان يشعُر بالندم ويلوم نفسهُ داخلياً لأنهُ سبباً بأحتجازهم هُنا لكن ما نطقت به فمه كانت منافية لأفكاره
"كُنت سأموت اذا قفزت!" ردت بِنبرة خافِتة ليتنهد يونغي وهو يَمسك بِقدَمه المصابة ، هُنالك الكثير من الكلام بِداخل دانبي تود أن تقوله ليونغي لكن هو يبدو انه حزين جِداً وليس لديه رغبة بالحديث ويبدو انه يتألم كثيراً!
تَمَدد يونغي علىٰ الارض يحاول أن ينام لَكن ضَوء القَمر أنار وجهه ليتبين الدِماء التي كانت واقِفةٌ على طرف شفتيه
وعندما رأت دانبي هَذا أخرجت منديل من جيبها كانت قد وضعتهُ في الصباح ونسيتهُ ولحُسن حظه انه لا زال موجوداً ، أخذت المنديل وأقتربت منه لمسح الدِماء عنه لكن هو أخذها من يدها بسرعة جعلها تفزعُ وأبتعدت عنه ، ثُمَّ نهض جالِساً يُحاول مَسحها بِنفسه
"لا تَقتربي مُجدداً." رمقها بِطرف عين ودانبي أنزلت رأسها بِخيبة تُحاول حَبس رغبتها بالبكاء ، هو يعاملها بقسوة لأنهُ غاضب منها او لأنهُ يكرهُها الآن ، هذا ما دار برأسها لكنها صديقتهُ منذ ايام عديدة لا يحق لهُ أن ينساها بِهَذِه البساطة!
أنت تقرأ
رائِحَةُ السَجْائِر ✓
Historyczne١٩٥٠ميلادي عامٌ نُسِجت مِن تفَاصيلَ الحُزنِ العمِيقةِ ، كانت عاماً لأبنة خطيئةِ الحَربْ وخليلها ، هيّ كانت مُرة كئيبة ومليئةٌ بِرائِحَة السَجْائِر وهو كان لطيف كالحلوى "عامُ١٩٥٠ عامُ الحَربْ و الحُزنِ في كوريا الجنوبية" min yoongi kim danbi boyxgir...