رائِحَةُ السَجْائِر ✓

انتهاء معركة المشاعر

بعد شهر

ابتعد عن المرآة قليلاً ثُمَّ استدار قائلاً لها "هل يُلأمني؟" نَظرت له بأبتسامة خفيفة على مُحياها

"تبدوا وسيماً كالعادة" فَركَ مؤخرة رأسه بِخجل من كلامها ثُمَّ اكملَ تعديل ملابسه ، نَظرَت هي لفستانها الابيض ثُمَّ تنهدت وملامِحُها تحول للعبوس

نهضت من الأريكة ناوية على الخروج من الغُرفة لَكن يد يونغي اوقفتها عن الحَرَكة "دانبي هَل انتِ بِخَير؟"

سألها وهو يمسك رسغها بِرفق "أجل" استدارت مجيبه له بجُملتِها المُختَصرة

"أذاً لِماذا اشعُر انكِ لستِ بخير وتفكيركِ مشوش وخائفة؟" في نهاية كلامه نَظَرَ ليدها التي ترتجف دليلاً على خوفها

"حقاً لا يوجد شيء" أبتسمت له بتوتر ثُمَّ سحبت يدها من يده

هي كانت متوتره من زاوجها فقط وهذا ما لم يفهمه يونغي ، لَم يسمح لها بالمغادرة بل امسكها من خصرها جاذباً اياها لحُضنه

"دانبي انتِ بأمان معي لذا لا يجب ان تخافي وترتعبي!" مَسَحَ على شعرها بِخفة اما هي كانت تنظر للفراغ بصدمة من حركته السريعة

"لا بأس هو سيكون زوجي!" ردت هذهِ الجملة بداخلها لتشجع نفسها على ان لا تكون باردة معه اراحت يديها على ظهره مستنشقه عِطرهُ عَن قُرب اما عَن خوفها بدأ بالزوال شيئاً فشيئاً

أبتسم هو بِخفة حين ما شَعَرَ بيديها على ظهره ثُمَّ قال "لن اجعلكِ تخافين من شيء بَعْدَ اليوم." نَبس قُربَ أُذُنِها بأبتسامة خفيفة على مُحياه اما هي ابتعدت عَنهُ ناظِره لوجهه

"بَعْدَ تِلكَ السنوات التي مرت بِالحُزن اهداني الربُ انتَ عِوضاً عن ما مَرِرتُ بِه" تَحدتث بنبرة باكية ثُمَّ في نهاية جملتِها سقطت دموعها وسرعان ما مسحهم يونغي

"لِماذا تجعلين حدقيتيكِ الجميلتان تبكي دائما ، لَقد مَر كُل تِلك السنوات وانتِ تبكين! الا تَجُف هَذهِ الدموع؟"

أَرْدَفَ بَعْدَ ما مسح دموعها ممسكاً بوجنتيها مبتسماً ابتسامة جعلت قلب دانبي تُرفرف

"ستجف يوماً ما" ردت بنفس ابتسامته عندما لاحظ عبوسها كونها لم تجيبه وظلت صامته

حدق طويلاً  بعينيها السوداوتان وهو يبتسم و دانبي خجلت من نظراتِه مشيحة بصرها عنه

رفع وجهها بيده الكبيرة ثُمَّ أقترب منها ممسكاً من خصرها بأحكام وعينيه واقِعةٌ بعينيها ثُمَّ اقتربت شفتيهما وتقابلت مع بعضهما