صاحبة التفاح

574 109 272
                                    

🌿🌿

"مَن أكُون؟ ألَم تَرغَب بِسؤالِي؟ فأنت لَم تعرف من هي دانبي" أردَفتُ بِهُدوء وانا ارسُم داوئِر وهمَية علىٰ الأرضِ لَكن لَم اسمع رَد مِن الَذي كان جالِساً بِقُربي

لَم يَعُد كَما كان قَبل أسبوع! أهل يَشتاقُ للمَدرَسة الداخْلية مِثلي؟ والطُلاب والمقاعد! هل هو يشتاق لمكان غير هذا المخزن؟ أم هو حَزين لِفُراقِه والِدته؟ أم حَزين علىٰ حالي؟ أم علىٰ أخي الذي رَحل؟ مَسَحتُ دُموعي ألَتِي سَقطَت دُونَ رِضاي بِطَرف فُستاني الذي بتُ اكرهُه بعد ما حصل...

انتَهى الأمر بِي غارِقه مُجَداداً بِالبُكاء ، لا احد سيحمل هذا الحُزن غيري فلماذا أتعب نفسي بالحديث معه؟ بَعد ما حصل قبل اسبوع لَم يَعد يتحدث معي لم يعد ينظر لي ، أصبحت ابكي كثيراً وكأنني افضفض كُل ما لدي من مشاعر سيئه بالبكاء وهو يكتفي بِنفسه لا يتحدث

ولا يأكل الطعام الذي يُقدمونه لنا! ، أصبح وجهه متعباً والهالات السوداء أنتشرت تحت عينيه ، لَم يعد يونغي الذي عرفته قبل اسبوعين ولم اعد دانبي الذي عرفني ، كلنا تضرر بِشكل من الأشكال


مُنذُ ان تم اغتصابي وانا لَم انم ليلاً ، عيناي لم تَذق طَعم النوم ، وجَسدي لَم يَعد بِصحة جيدة ، لكن رُغم كُل هذا لا زِلـتُ افكر بأخي واشتاق له ، ولا زِلـتُ احاول ان أعالج ولو بِجُزء بسيط من نفسي ، لا اريد ان اقع بِمُستنقع الحُزن!

اريد ان اكون افضل من ما سَبق اريد ان اخرج من هَذهِ المكان حتى لو كان جسمي متشوهاً ، حتى لو لم اعد دانبي ، اريد ان اواجه الحياة! ، يجب ان اكون اكثر مَنطقية لا يجب ان انفجر ، ليس وقتها ، سأكون بخير سأواجه كل ما حصل ويحصل وسيحصل...
هذا وعد مني لنفسي

---------

فتحت الباب بعد ما سرقت المُفتاح من الجُندي الذي كان نائِماً كالعادة..دخلت المُمرِضة للاطمئنان على صحة يونغي و بيدها تَحمِلُ صحناً من الطعام وكوب ماء لهم ، هي تَفعل هذا من باب الشفقة ، وبغير عِلم أحد. ثُمَّ اغلقت الباب بِهُدوء ، نَظَرات دانبي توجهت نحو الدخيل وقَلبها كاد ان يتوقف تَحسب أنه قد جاء مرة اخرى ، فهي اصبحت تخاف من سَماع مِقبض بوابة المَخزن بعد ما حصل قَبل اسبوع

"دانبي هل انتِ بخير؟" أردَفت بِأبتسامة لطيفة وهي تَمد بيدها الطعام لَهم ، "أجل أنا بخير" أخذتها من يدها وهي تنظر ليونغي بملامح بائِسة ، "كيف حاله؟" تحدثت بِصوت خافت كي لا يسمعها يونغي فهو لا يُطيق احد من الشيوعيين

هو لا يطيق سيرتهم منذ ان مات والده بسببهم والآن لديه أسباب أخرى ليكرههم ، "لا اعلم" نَطقت بِهمس وهي مُنزِله رأسها لأنه يتجاهلها وهو صامت دائِماً وكأن الحادث وقعت على رأسه وليس لدانبي ، "هل يُمكينُني ان أعالج قَدمك؟" أردفت وهي تُخاطب يونغي الذي كان يأبى أن يَسمع لِما تقوله ،

رائِحَةُ السَجْائِر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن