منتصف الشباب

123 24 5
                                    

"يونغي جميع التحاليل سلبية" ضمت قدميها نحو صدرها وهي جالِسة بقربه، كانت تشعر بالحزن فوق حزنها لأن الأشهر تمر وهي لم تصبح حامِلة بعد!

تنام وتستيقظ على أمل ان محاولاتِها تنجح، هي وضعت كُل أملها على حملها لكنها لم تحمل لذا دانبي اصبحت تكره نفسها كثيراً حتى أن عملها اهملتهُ مؤخراً لأنها شعرت بأن كل ما تفعله تنتهي بالفشل وحياتها لا يمكن ان تتحسن فحتى محاولاتها تنتهي قبل ان تبدأ بها...

"دانبي انتِ لن تحصلي على ما تريده بِهَذِه السهولة!" هو قال بينما كان غاضِباً، غاضِباً من نفسه ومنها

"اي سهولة بربكَ عن اي سهولة تتحدث! كم مرة واجهت مخاوفي، كم مرة وقفت على الحافة لأجل نتيجة ترضيني، لكن لا يوجد شيء، انظر فالأشهر تمر ولا شيء جديد!"

صرخت ودموعها نزلت على وجنتيها ثُمَّ عادت وأنزلت رأسها لأنها لم ترغب بأن يراها يونغي وهي منهارة

تنهد وجلس بقربها بعد ما كان واقِفاً ثُمَّ قال "دانبي انتِ لا زلتِ بمنتصف شبابكِ لا تخافي فالطريق طويل امامكِ ، انا سأكون بجانبكِ دائِماً"

حين ما سمعته رفعت رأسها ومسحت دموعها، قضيتها يوماً لم تكن متعلقة بشيء غير انها مغتصبة ولا زالت تعاني من اضطرابات سيئة ومزاجها يوماً بعد يوم يصبح أسوأ ويونغي غير قادر على معالجتها، هو عاجز وكل ما يقدمه لها هي المواساة وبعض القبلات والعناق...

حُضنه دائماً فارغة لدانبي و وقتهُ دائماً لها وعمرهُ أصبح لها هو لا يعلم ماذا تريد اكثر من هذا؟ لا زال لا يعلم لما هي إلى الآن كئيبة ولماذا لا تستطيع التخطي!

"دانبي اسمعيني انا اعلم انكِ ستنجبين يوماً ما اماً لكن اصبري اكثر ارجوكِ، لا ترهقي نفسكِ
انظري لي انا احبكِ اليس هذا كافياً"

اقترب قليلاً منها واضِعاً يدهُ على كتفها هي رفعت رأسها ببطئ ناظِرة لمقلتيه ، كانت تفكر ان سبب فشلها لآن غايتها من الأول لم يكن الحب! لم تقترب من يونغي لأجل الحب!

لكنها اقتربت منه لأجل ان تحمل فقط، هي ظنت ان الرب عاقبها لأنها استغلالية لذلك كانت تشعر بالسوء، كانت تكره نفسها كل ما جاءت هَذِه الافكار على رأسها...

"يونغي لنفعلها مرة اخرى لكن هَذِه المرة ليس لأجل الطفل." هي قالت ويونغي فرق شفتيه منصدماً من ما سمعه لأنه لم يتوقعها منها بتاتاً، هَذِه الجرأة كلها تخرج من فمها؟

"ماذا؟" سألها وكأنه لم يسمع ما قالته ودانبي انزل رأسها قائِلة "يقال ان الاشياء الجميلة تأتي بالصدفة" بنبرة متذمرة قالت ويونغي هز رأسهُ بتفهم

رائِحَةُ السَجْائِر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن