« أمِي الحَبيبة.
بعد مُدةٍ مِن السكُون بدَأت المعرَكة..
جاء اليومَ موكبٌ مُحملٌ بعددٍ كبيرٍ مِن جُثث الشُهداء، تَم إبادةُ الجيش كاملًا!.
طُلبَ مِن كلّ جُنديٍ بَالغٍ قادِرٍ عَلى حملِ السِلاح الذّهابُ لمَيدانِ المعرَكةِ للإنضِمَام للجَيش.جئتُ إليكِ أستأذِنكِ الرِضا عَن ذَهابِي لِساحةِ المَعركةِ، لكن كأيّ أمٍ خائفةٍ مِن خسَارة وَليدهَا تشَبثتِ فيَّ تتوَسلينَ لِي البقَاء لأشقَائي، لمنزِلي، لمَخطوبَتي، لكِ!.
ردِي عليكِ جَاء كقُبلةٍ عَلى رأسكِ مُحملةً بخَالصِ آسفِي، فَوطنِي يَا أماهُ كَان يُنادِيني.
" عُد سَالمًا! ".
رددتِ لِي برفقَة إخوتِي مُودعِين لِي بالدُموع خائفِين عليّ، فمَن يَدري مَن ستأخُذ الحَرب أولًا.لكن كَما قُلت لكِ، عليّ تجهِيزُ نفسِي للصدمَات فِي غايةِ تَحقيقِ أمنِيتِي؛ ألَا و هيّ..
العيشُ فِي وطنٍ آمن مُزدهر مُسالم بينَ أسرةٍ مُتحابةٍ. هَذه أمنيةُ كلّ الشّعب!.- الرِسالةُ التَاسعةُ.»
أنت تقرأ
رصاصة
General Fictionوجَدت تِلك الرسَائل بين طَيات ثِيابه التّي سُلمت لها، أمسَكت بها، وبكَت.. ~~~~~~~ ـ نُشرت فِي : ٧، أبريل، ٢٠٢١م. ـ إنتَهى النّشر : ٢٤، أبريل، ٢٠٢١م. - قصّة قصيرَة عَلى هَيئة رسَائل. - بأسلحَتهم جَاهدوا فِي الغِلاف⭐. @designsoldiers - زينِيث.© ـ #J...