إثنَا عشر؛ تَاريخٌ لَن يُمحىٰ!.

44 21 18
                                    

« إلىٰ أمّي.
هُجم علينَا عَلى حِين غفلة، تَم أسرُ عددٍ مِنا، يُقارب الإثنَا عشَر سجِينًا.
حمدًا للهِ أنها لا تُعتبر تِلك الخَسارةَ الكَبيرة فِي الجُنود، لكن متَىٰ سأخرُج؟ أريدُ الخُروج للقتَال مُناشدًا لحُريةِ و سلامةِ الوطنِ!.

أخذونَا لِزنزاناتٍ التَعذِيب و ذُقنَا الأمّر، كَانوا قَد بدأو بي، سألونِي عَن خُطتنا القادِمة فأبيتُ الحَديث.

قَلعُوا أظافرِي جَميعَها وَ أعادُوا السؤَال فأبيتُ، ضربِونِي بالسِياطِ حتىٰ تَعبُوا مِني و وعيّ قد غَاب.
أحضروا باقِي الرِفاق كلٌ لهُ عذابُه بطريقةٍ أسوء فِي كل مرةٍ، أحدُهم قامُوا بحَرقهِ بالحَديد، آخرُ قامُوا بغطسهِ وسطَ الثلجِ و مِن ثمّ ضربهِ و الآخرُ وضعُوه فِي قدرِ ماءٍ مَغلِي!.

تعلمينَ أنّ هُناك الأسوَء، لكن أخافُ الزيَّادة عَلى قلبكِ الرقيقِ..

فجرُ يومِ الثانِي عشّر مِن ذاكَ الشهرِ لَن يُنسَىٰ، بل لَن يُمحىٰ مِن ذَواكرنَا..
هَذا إن بقينَا أحياءًا!.

- الرسَالةُ الثَانية عشّر.»

رصاصة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن