الفصل|2

14.2K 740 69
                                    

قبل سنوات طويلة ..

كانت الدوقه تحتضر بعد ولادتها لطفلها الأول .. ارادت فقط ان تشتم صغيرها قبل وفاتها لكن الخدم لم يسمحوا لها وتركوها لتموت وهي متعبه على ذلك السرير .. كل مايهمهم هو ان يكون الدوق الصغير بخير ولا يمسه شيء متجاهلين والدته .. عندما ولد الدوق الصغير كان والده في رحلة بعيد عنه ولم يرى زوجتة قبل وفاتها .. تُرك الدوق الصغير على الخادمات لتربيته ..

الدوق كان يذهب إلى رحلاته لأشهر ولم يهتم بطفله ، كبر الدوق على يد الخادمات حتى اصبح عمره ست سنوات ، في ليلة كان قد عاد الدوق من رحلته متعب ويبدو عليه الثمل والاعياء ، اصطدم بأبنه وهو يركض لا يريد النوم والخادمه تلحق به ، نظر ذلك الطفل البريء إلى والده وكان سعيد برؤيته ، بعد مدة لا تناهز الثانية ضرب الدوق ابنه على وجهه واهتز القصر بصوت تلك الصفعه ، سقط الدوق الصغير على الأرض وانفه مملوئ بالدم

_اذهب .. للنوم ايها الجرذ !! لا .. لا تجعل الخادمة تلحق بك ، انت لس .. لست برجل .. انت لا تشبهني ابداً ..

اخذته الخادمه واعادته لغرفته ومسحت له انفه ، من تلك اللحظة تغيرت نظرات ذلك الطفل البريء وتغير اسلوبه كلياً
_اذهبي !! ، أريد النوم
_تحدث معي بالحترام افهمت ؟! ليس ذنبي ان والدك صفعك

..

ومن تلك الليلة اختفى الدوق الصغير ولم يجده أحداً ابداً ، مهما فعل والده ومهما بحث لا يجده بأي مكان ، خرجت دوريات وتم رسم صورته واعطائها للناس عسى ولعل ان يجده احد ، لكن كل محاولاتهم كانت ابرة في كومة قش ، لا وجود للدوق مهما بحثوا ، وحتى الآن بعد مرور عشرون سنة على اختفاء الدوق الصغير لا يزال والده يبحث عن طفله المفقود ..

..

في الصباح :

استيقظت إيف بكل تعب وخرجت من غرفتها وهي تتثائب ، وحين وجدت والدها جالس في المطبخ ، اختفى شعور التعب وهرعت إليه وجلست بجانبه ..

_ابيي صباح الخير ، ماذا تفعل ؟ ، اين كنت يوم أمس لم اجدك ؟ ما هذا الذي في يدك ؟ هل ستذهب للصيد مع العم ماركو ابي !؟
_ههههه إيف يا فتاة هوني عليكِ ما كثرة هذه الاسئله من الصباح !!
_انا فقط افتقدتك ايها العجوز ما بك !!
_إيف ماذا افعل بكِ ، انتي اميرتي ... اا يوم امس كنت ذاهب مع ماركو لتجديد اشرعة السفينه ، وهذا الذي في يدي مجرد لعبة أريد صنعها لجونيور قبل ان أذهب إلى الصيد
_اجل اصنع له لعبه ارجوك ، انه يلعب بأفراخ الدجاج اتصدق ! متى ستذهب للصيد ابي ؟
_ههههه سأذهب غداً صباحاً او الفجر لا اعلم

..

ذهبت إيف وارتدت اجمل فستان تمتلكه ، وضفرت خصلات من شعرها وتركت الباقي ينزل لخصرها ، اخذت اجدد سلة لديها وتوجهت لتلتقط بعض البرتقال ، خرجت من غرفتها ليشاهدها والدها
_انظروا إلى اميرتي الجميلة !! كأنها اميرة لقلعة ما
_ابي توقف انا أشعر بالخجل الآن ، هيا انا ذاهبه إلى اللقاء احبك
_اعتني بنفسكِ جيداً
_سأفعل

إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن