الفصل|38

4K 318 7
                                    

عند منتصف الليل تقريبا استيقظ ميرلين متعرق ويتنفس بسرعة ويلهث ، لقد حلم بحلم غريب جداً وكان غيلبرت فيه ، امسك بعينيه وفركهما ومن ثم ارجع شعره للوراء ، لم يرغب بالرجوع للنوم وكأنه لم يعد يشعر بالنعاس ، شعر أنه ظمأن فخرج من غرفته ليرتوي .. بعدما انتهى من شرب الماء نزل إلى الطابق الأول وشاهد باب القصر مفتوح قليلا .. خرج وشاهد الدوق يجلس في الحديقة .. توجه له وجلس بعدما اللقى السلام .. أومأ لإيثان بأن يتركهما قليلاً ..

_عيناك متورمتان هل أنت على ما يرام ؟
_اجل أنا بخير ... كنت اريد أن اخبرك أن الملك لديه علم بعودة فيليب
_هل أنت من اخبرته ؟
_اجل. ... كنت سأخذ بيلا واذهب لأنني تركتها هناك تلك الليلة لكن الاميرة اوليفيا وضعتني في الأمر الواقع
_وماذا قال الملك لك ؟!
_بقي يمدح بي مدح غريب وزيادة عن اللزوم ! .. وايضاً عرض علي أن أعمل لديه في القصر
_ذالك ال .... اعتذر ... ميرلين ! هل تريد العمل هناك ؟
_لا اعلم قلت له سأتحدث مع الدوق ... يريدني أن أكون قائد الحرس .
_انظر يا ميرلين .. أنت ربيت هنا وأنا احبك مثلما أحب فيليب ، ولا انسى أنك قد اعدته لي .. إذ رأيت أنك تقدر على أن تقود الحرس الملكي وتريد هذا العمل فيمكنك الذهاب
_سأقولها بدون تردد يا دوقي ... لا يعجبني الملك ولا أود التحدث معه كثيراً .. وحياة القصر لا تلائمني خصوصا أن هناك الاميرة اوليفيا الغريبة ! لهذا لن أذهب وسأعتذر واقول أنني سأبقى بجوار الدوق دوما
_هذا مطمئن ووه ! ... اعني !! كنت سأكون سعيدا في كل الأشياء التي تفعلها لأنني فخور بك دوما ... هل فعلا لا تطيق الملك مثلي ؟
_اووه لا تبدأ لا يعجبني لا اعلم !! أظن أنه يبالغ ويقدس نفسه حتى ابنته تقدسه !!
_ههههههههههههههه لست وحدي إذن من يفكر هكذا !!

ضحك ميرلين وتحدث مطولاً مع الدوق ، شعر بالنعاس واحس أن الدوق أيضاً قد نعس .. دخلا كلاهما للقصر ودخل ميرلين إلى غرفته وخلع قميصه ورمى بنفسه على السرير وغط بالنوم اخيراً ..

..

حل الصباح وخرجوا عائلة إيف من المنزل بعدما اخرجوا الامتعه التي سيأخذونها .. نظرت إيف إلى المفتاح الذي كان بيد والدها واقتربت منه واخذته .. استغرب كلاوس وسئلها ماذا ستفعلين به ؟ اجابت إيف وهي تبتسم ..
_سأعطي مفتاح المنزل إلى افروديت وليفاندا ليعيشان به وهكذا لن يبقى بالكِ على المنزل يا أمي ، سأطلب منهما أن تهتمان به .
_لكن يا ابنتي هنَّ يمتلكن بيت بالفعل !
_لا .. قبل مدة اتى ابن اخ السيد قريفن وهو يستولي على المنزل وكانت ليفاندا تبحث عن منزل لتسكن به ، لذا سأعطيها المفتاح لتهتم بالمنزل .. على ما أظن أننا لن نعود إلى هنا مجدداً

بعدما انتهت إيف من كلامها ركضت إلى منزل ليفاندا وافروديت وحينما وصلت طرقت الباب بكل قوة وبدأت تنادي افروديت ، فتح لها ريتشارد الباب وبدأت تنظر له بهدوء ولم تنطق بشيء
_انتِ صديقة افروديت ؟
_اجل .. هل هي مستيقظة ؟
خرجت افروديت من غرفتها ووجدت ريتشارد يقف أمام الباب ويتكلم مع احدهم .. اقتربت ولاحظت انها إيف وابعدت ريتشارد عن الباب ... ابتسمت بسعادة لأنها وجدت أن إيف تبدو جميلة جداً وترتدي أجمل فستان قد رأته عليها ... احتضنتها وهي تقول ...
_ااااه صديقتي تبدو جميلة جداً !! .. انتِ جميلة جداً يا إيف اتمنى أن تستمتعي بوقتكِ هناك .. لا اصدق انكِ ستذهبين إلى المدينة وستفرحين هناك ... اهتمي بنفسكِ
_انتِ الجميلة !! .. اعدكِ أنني سأهتم بنفسي .. خذي هذا المفتاح واوصلي سلامي إلى ليفاندا واخبريها أن كل شيء بخير من ناحيتي وانني سأفتقدها .. أريد منكما أن تعيشا في منزلنا وتهتمان به حسنا ؟
_شكرا إيف شكرا على كل شيء .. احبكِ 

اخذت افروديت المفتاح ودخلت إلى المنزل بعدما لوحت لإيف وودعتها .. اسرعت إيف إلى عائلتها وهي سعيدة واخبرتهم أنها وضعت المنزل في أيادي أمينة .

..

كان الملك يتناول فطوره مع ابنته وزوجته كالعادة وينظر إلى وضع اوليفيا هذه الأيام واحس أنها ليست على وضعها الطبيعي
_اوليفيا .. هل هناك شيء تودين اخباري به ؟
_لا يا ابي لا شيء . لماذا ؟!
_استنتجت انكِ منزعجة من شيء
_انا بخير شكراً لك ابي
بعد دقائق دخل الخادم وهو يحمل ظرف احمر اللون واعطاه للملك .. فتح الملك الكرت وكانت دعوة للذهاب إلى حفلة على شرف عودة الدوق فيليب .. قهقه الملك بخفة واخبر اوليفيا بالامر وامرها أن تذهب هي بداله لأنه لن يذهب ..

انزعجت اوليفيا لكنها لم تظهر الأمر وأومأت لوالدها بالموافقة على حضور الحفلة بأسم الملك .. نهضت بعدما اكملت اكلها وغادرت إلى غرفتها وعندها بدأت بتمزيق الاوراق ورمي الاغطيه بغضب وكانت تحاول أن تهدء من روعها .. نظرت إلى الورقة التي رسمت فيها ميرلين ووضعتها جانباً وجلست على السرير وهي حزينة .... إذ ذهبت إلى هناك ستلقى ميرلين وكيف ستنظر إلى عينيه وماذا ستقول وماذا سترتدي .. كانت في حيرة من امرها ..

..

في قصر الدوق كان الخدم يحضرون مكان الحفلة والمأكولات واشياء أخرى .. ارتدى فيليب أفضل الملابس وكان مرتب وأنيق مثل أي دوق آخر ، رفع بشعره قليلاً ولاحظ أنه بدأ يطول .. نظر إلى جرح عينه في المرآة ولمسه وتذكر إيف وابتسم ، كان ينتظرها في فارغ الصبر ..
خرج من الغرفة ورأى ميرلين يجرب القناع .. كان قناع ذهبي لامع وفيه ريشه خلابه .. انتبه ميرلين على فيليب وسأله ..
_ما رأيك ؟
_انت تبدو كاللص تجعلني أشعر بالغثيان !
_نسيت أنك لاتملك رأي وذوق يا عديم الذوق !
ضحك فيليب عليه واخبره أنه يمزح معه وأن القناع يلائمه ، وعندها اتى فيكتور وهو يشتكي أن لا يوجد قناع يناسبه لأن حجم رأسه كبير ..
_ماهذا الآن ! لا تبكي الآن سأخبر أحد العاملات أن يصنعوا لك قناع وربطات تتحكم بها من الخلف تعال معي
_شكرا لك ابي الشاب .. لوهله كنت سأشعر بالكئابة من حجم رأسي
_رأسك جميل ومثالي أن الاقنعة صغيرة وحسب لا تبكي .

..

بعدما ركب الجميع في القطار انطلق القطار إلى المدينة .. كان قلب إيف سيخرج من مكانه بسبب التوتر .. كانت تحلم دائما أن ترى الطبيعة من نافذة القطار وأن تخرج من الريف وترى جمال المدينة هناك .. شعر جونيور بالضجر فتوسل إلى مارغريت ليتمشى قليلا في القطار .. بعد دقائق من التوسل قبلت مارغريت طلبه وذهب ليتمشى قليلا .. عندما كان يتمشي لمح غرفة لا يوجد فيها أحد ، فتح الباب وتفاجئ من وجود صبي أكبر منه بقليل يحجزها كلها بمفرده .. بقي ينظر إليه وثم قال له ذلك الصبي ...
_ماذا تفعل واقفاً ألا تريد الجلوس ؟
_ااا حسنا .. مرحبا أنا ادعى جونيور ! وانت ؟
_انا غيلبرت
_هل أنت لوحدك يا غيلبرت ؟
_اجل .. سأذهب إلى المدينة وهناك لن أكون لوحدي
_ااوه ... هل عائلتك هناك !؟
_لا ايها الغبي !! أنا يتيم .. لكن عندما كنت بالريف شخص اعطاني المال ولم أعرف ما افعله به كله فعملت بجد ووضعت عليه وها أنا هنا سأذهب للمدينة لأبحث عن هذا الشخص .
_ارى أنك عازم على البحث عنه ، اتمنى أن تجده إذن
_لن اتوقف حتى أجد ميرلين .. الاهم أنت لماذا ستذهب إلى المدينة ؟
_انا مع عائلتي هنا .. سنذهب إلى قصر ضخم لأن اختي تحب الدوق
_انت محظوظ !
_اعلم ههههههه

_جونييي أين أنت تعال إلى هناا !!!
_هذا صوت والدتك ، الليس كذلك ؟
_ااههاا أجل إنها هي .. وداعا الآن آمل أن تجد الشخص الذي تبحث عنه
_وداعا .

نهاية الفصل 38

إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن